الجزائر تفتتح أكبر معمل نسيج وملابس في إفريقيا بشراكة تركية ... فما تعليق جماعة ''القلوب السوداء''؟

طارق عمراني
إفتتحت ولاية غليزان غرب الجزائر أول أمس الأحد 14 جانفي أكبر مصنع للنسيج في إفريقيا بشراكة تركية وبتكلفة إستثمار فاقت 1.5 مليار دولار وذلك بحسب بلاغ صادر عن وزارة الصناعة الجزائرية حيث قام وزير الإشراف يوسف يوسفي بتدشين المعمل الذي يحمل إسم "طيال"
إفتتحت ولاية غليزان غرب الجزائر أول أمس الأحد 14 جانفي أكبر مصنع للنسيج في إفريقيا بشراكة تركية وبتكلفة إستثمار فاقت 1.5 مليار دولار وذلك بحسب بلاغ صادر عن وزارة الصناعة الجزائرية حيث قام وزير الإشراف يوسف يوسفي بتدشين المعمل الذي يحمل إسم "طيال"
وأوضح البيان أن المصنع تم إنجاز مراحله الأولی من شركة "تايبا" الرائدة في صناعة النسيج في تركيا وسيقام هذا المصنع علی مساحة تقدّر ب250 هكتار بمنطقة سيدي خطاب التابعة لولاية غليزان وسيشرع هذا المصنع في الإنتاج قريبا وسيضم 8 وحدات إنتاج لمختلف أنواع النسيج ومن المنتظر إنجاز 10 وحدات إضافية تختص في إنتاج المواد الأولية للنسيج والأقمشة ،ومن المنتظر أن يسهم هذا المشروع في خلق 25 ألف موطن شغل بعد إنتهاء كافة مراحل المشروع الذي أنجز بإستثمار إجمالي قدر 170 مليار دينار جزائري (1.5 مليار دولار امريكي) وسيغطي هذا المشروع كل حاجيات السوق الجزائرية من الملابس والنسيج وسيتوجه للتصدير وفق بلاغ وزارة الصناعة الجزائرية
يذكر أن الجزائر كانت تنتج فقط 4% من حاجياتها من الملابس وتستورد 96% من الخارج
وفي سياق متصل قال مدير الوكالة الجزائرية للتطوير والإستثمار إن تركيا تصدّرت قائمة الإستثمارات الأجنبية في البلاد خلال 2017 ،وتعتبر الجزائر الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا برقم مبادلات بلغ 5 مليار دولار سنويا
طبعا الإعلام الجزائري إحتفی بالموضوع بشكل كبير وتصدر الخبر كل المواقع والصحف والإذاعات دون أي خوف من أخونة الجزائر والتغلغل الأردوغاني الناعم في بلد مليون شهيد مع تغطية إستثنائية لحفل تدشين المركب الصناعي
اقرأ أيضا: تركيا تخصص 20 مليون دولار للإستثمار في قطاع النسيج بتونس وإحداث أكثر من 20 ألف موطن شغل

الجزائر التي تحكمها طغمة عسكرية بنظام اوتوقراطي له حساسية مفرطة من الإسلاميين بنوستالجيا حرب أهلية مريرة تسبق مصلحتها التنموية علی الإيديولوجيا الضيقة وتفتح باب الإستثمار لكل المستثمرين دون عرضهم علی جهاز كشف المعادن الايديولوجية بينما تعاني تونس إحترابا فكريا إنعكس علی الإقتصاد بتصفية الحسابات السياسية في المنابر التلفزية و الإنخراط الواضح في لعبة المحاور الإقليمية بالتخويف المبالغ فيه من التغلغل التركي الإخواني الناعم في مفاصل الإقتصاد التونسي بتسليط الضوء علی قضايا تثير السخرية وآخرها موضوع ما عرف إعلاميا ب "القلوب البيضاء والقلوب السوداء" و الحلويات التركية التي تغرق الأسواق التونسية في تجل من تجليات الإمبريالية التركية التي تسعی إلی إعادة امجاد الإمبراطورية العثمانية وتحويل تونس إلی ايالة تأتمر بأوامر الباب العالي وذلك حسب جهابذة التحاليل السياسية والإقتصادية في الإعلام التونسي
إرفعوا أيديكم عن تونس التي ضاقت بإنتهازيتكم وملّت مناكفاتكم ومماحكاتكم ودعوها تتحرر من أغلال حساباتكم السياسوية الضيقة
Comments
14 de 14 commentaires pour l'article 154250