من هو فخر الدين باشا الذي أثار أزمة بين أردوغان وبن زايد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/fakhreddinebachaaaaaa1.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، هجوم وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد ، على باشا عثماني، من خلال إعادة تغريدة وصفها بـ"المسيئة".

وفي تصريحات نقلها التلفزيون التركي، قال أردوغان مخاطبا ابن زايد، دون تسميته: "أقول لمن يتهموننا ويتهمون أجدادنا: الزموا حدودكم، فنحن نعلم جيدا كل ما تخططون له".





وبالعودة إلى الجدل الذي أثاره ابن زايد في تغريدة أعاد نشرها على حسابه، فإن وزير الخارجية الإماراتي وافق على اتهام الأمير العثماني، فخر الدين باشا، بسرقة أموال أهل المدينة المنورة، ونقل مخطوطات إلى تركيا، ونقل الأهالي أيضا إلى إسطنبول بشكل قسري، واعتبرت التغريدة أن هذه هي أفعال جدود أردوغان.

وبالحديث عن شخصية فخر الدين باشا، الذي دافع أردوغان عنه، وهجاه عبد الله بن زايد، فإن باشا كان أميرا على المدينة المنورة في أواخر عهد العثمانيين، وتحديدا بين أعوام 1916- 1919.

وحظي فخر الدين باشا بشعبية كبيرة بين أهالي المدينة المنورة؛ بسبب دفاعه المستميت عن المدينة أمام حملة الإنجليز وقوات البدو.

وأطلق القائد الإنجليزي، توماس إدوارد لورانس، لقب "النمر التركي" أو "نمر الصحراء" على فخر الدين باشا، الذي أصر على مواصلة القتال.

الجدير بالذكر أن فخر الدين باشا تخرج من المدرسة الحربية بإسطنبول عام 1868، وشارك في حرب البلقان، وأصبح في العام 1914 وكيلا لقائد الجيش الرابع الموجود بسوريا، وخدم أيضا في الموصل بعد وصوله إلى مرتبة قائد فيلق بالجيش العثماني.



وبحسب ما نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، فإن فخر الدين باشا رفض طلب الحكومة العثمانية بإخلاء المدينة المنورة، كما رفض أن ينزل العلم التركي بيديه، واقترح نقل الأمانات المقدسة إلى إسطنبول؛ حماية لها من النهب.


ومن أبرز ما نقله فخر الدين باشا من المدينة المنورة إلى إسطنبول: "القرآن الكريم، الذي كُتب على جلد الغزال في عهد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وخمس مخطوطات قديمة للقرآن الكريم، إضافة إلى أربعة أجزاء منه، وخمسة أغلفة للقرآن مطلية بالذهب ومزيَّنة بالأحجار الكريمة".

إضافة إلى لوحة عليها اسم النبي صلى الله عليه وسلم، مزيَّنة بإطار فضي ومخمل أخضر، وعليه أحجار من الألماس واللؤلؤ، ولوحة من الذهب الخالص عليها ألماس كُتبت فيها الشهادتان، وسبع مسابح من المرجان والأحجار، وكرسيين يوضع عليهما المصحف مزينين بالفضة، وثلاثة سيوف ثمينة، وأعمال ثمينة أخرى، وجميعها موجودة في قصر توب كابي.


وأجبرت معاهدة مودورس، التي تقضي باستسلام العثمانيين، فخر الدين على الخروج من المدينة المنورة، رغم رفضه للمعاهدة ابتداء، إلا أن نقص الذخيرة والعلاج وكافة أشكال الدعم أجبره على الاستسلام.



لكنه أصرَّ على الاستمرار، إلا أن إصرار قواته وبسبب قلة الغذاء والعلاج والدعم لهم، جعله يستسلم في النهاية.

واعتقلت القوات الإنجليزية فخر الدين باشا بعد استسلام العثمانيين، ونقلته إلى مصر، ومنها إلى مالطا.

وبعد سنوات من السجن، خرج فخر الدين باشا إلى أنقرة، وعمل في السفارة التركية بكابول في العام 1921.


وتقاعد فخر الدين باشا من القوات التركية بالعام 1936 برتبة لواء، وتوفي في العام 1948.


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 152885

Ahmed01  (France)  |Vendredi 22 Decembre 2017 à 15:58           
Mousalim@
شكراً على هذه المقاربة الدقيقة والحيادية للموضوع

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 21 Decembre 2017 à 16:40           
«أبو رغال» أحد رموز الخيانة العربية، بل إن العرب صارت تنعت كل خائن بـ«أبي رغال» حتى أصبح اسمه مرادفًا للخيانة.
عندما قرّر أبرهة غزو الكعبة وهدمها، بحث عن دليل عربي يدله على طريق مكة، جميع من عرض عليهم هذا الأمر من العرب رفضوا رغم الإغراءات والتهديدات، إلى أن وصلوا إلى «أبي رغال» الذي وافق مقابل أجر معلوم ليكون دليلاً لجيوش أبرهة.
ظلت العرب لقرون (منذ الجاهلية) وهي ترجم قبره لأنها تحتقر الخيانة والخونة، بل إنهم قبل الإسلام جعلوا رجم قبره جزءًا من شعائر الحج.
(٢)
العبد الذي يتم سبيه: يُباع ويُشترى في أسواق النخاسة رغمًا عن إرادته المسلوبة.
الخائن: يذهب إلى أسواق النخاسة بإرادته ليعرض نفسه لمن يدفع أكثر!
الخائن لم - ولن - يكون حرًا أبدًا.. حتى وإن ظن ذلك.
(٣)
لا تُمذهب الخيانة.. هي طبيعة الوضيع الحقير الذي يمكنك شراءه بأي سعر.
عندما تتذكر اسم «ابن العلقمي» فلا تنظر لخيانته بشكل مذهبي.. وإن فعلت، فتذكّر بإنصاف اسم «سيف الدولة الحمداني» - وهو شيعي أيضًا- الذي أمضى عمره وهو يقاتل الروم لوحده ويدافع عن الأرض العربية ضد الغزاة، وعليك أن تغني مع «المتنبي»:
أنتَ طُولَ الحَيَاةِ للرّومِ غازٍ
فَمَتى الوَعْدُ أن يكونَ القُفولُ
وَسِوى الرّومِ خَلفَ ظَهرِكَ رُومٌ
فَعَلَى أيّ جَانِبَيْكَ تَمِيلُ
والروم الذين أمام سيف الدولة، وأمامك.. تراهم، وتعرفهم بشكل جيّد.
المشكلة في «الروم» الذين يقفون خلف ظهرك.. وما يزالون يقفون هناك!

(٤)
أخطر الخونة: خائن تتم صناعته من الأعداء باحترافية ومهارة ويتم تصديره لك وترويج أفكاره حتى يصبح وجهًا مألوفًا - ومقبولاً لدى البعض- ليعمل تحت الضوء بصفات وأسماء مختلفة.
يتم تلميع «الخيانة».. تصبح: وجهة نظر، أو: رأي آخر..
تتسرب إليك عبر عبارات أنيقة ورائجة، وأحيانًا عبر بعض القيم الإنسانية!
انتهى «الخائن» التقليدي.. الآن هنالك مؤسسات ودول ومنابر تستطيع أن تصنع لك «الخائن» الأكثر حداثة.. الخائن اللامع الأنيق الذي يأتيك بمسميات مختلفة وأنشطة إنسانية.
الخائن التقليدي يدل الأعداء على الطريق... يفتح لهم باب القلعة... يدلهم على الثغرة.
الخائن الحديث يصنع الطريق والثغرة... يجعلهم يتجولون داخل القلعة كأصدقاء... ويجعلك تعتاد على هذا الأمر، وتنظر إليه كشخص له قيمته، ومقامه، ومؤسسته المدعومة من الخارج، وصورته اللامعة بالفلاشات المستأجرة وهو يستلم الجائزة المشبوهة!
(٥)
عندما تجد في كتاب التاريخ سطرًا يقول لك:
أن أول زعيم عربي خان أمته وتآمر عليها وقاتل بجانب الأعداء في الأندلس هو «سليمان الأعرابي».. التاريخ هنا لا يحفظ اسمه، هو فقط يبصق عليه بشكل سريع!
التاريخ يذهلك ويفجعك بحكايات الخونة رغم عظمة آباءهم وأجدادهم:
أحد أحفاد الفاتح العظيم «صلاح الدين الأيوبي» سلّم القدس بكل حقارة للصليبين في صفقة قذرة، فقط لينصروه في حروبه الداخلية على عمه!
(٦)
لا أصل للخيانة، لا عِرق للخيانة، لا لون للخيانة:
عندما تُصاب بالغثيان من أسماء الخونة الذي يشبهون أسماءنا ولهم نفس ملامحنا، تذكّر أسماء الغرباء الذين وقفوا بجانبنا:
- «جورج غالاوي» سياسي بريطاني أمضى عمره يدافع عن القضية الفلسطينية. حاول - مع آخرين- كسر الحصار وتم منعه وضربه.. اسمه «جورج» والعسكر الذين منعوه أسماءهم: محمد وأحمد وعلي وعبدالسلام...!
- تذكّر أيضًا اسم «راشيل كوري» شابة أمريكية ماتت تحت عجلات وأسنان جرافة إسرائيلية وهي تحاول منعها من هدم بيت فلسطيني.
(٧)
فخر الدين باشا القائد العثماني العظيم، وآخر حاكم عثماني في حصار المدينة المنورة: يقف بثبات داخل مسجد رسول الله.. ويحرّض جنده لمواصلة القتال.
يتواصل حصاره هو وجنده..
الدولة العثمانية تتساقط أطرافها بضربات الحلفاء، وتوقع معاهدات الاستسلام، ويستمر حصار المدينة..
ينفد الطعام..
ينفد الماء..
تتفشى الأمراض بين جنده، وتنفد الأدوية، ويقل العتاد.
تقطع عنه الإمدادات، وتفجّر سكة حديد الحجاز.
يقف لوحده مع قوته الصغيرة وسط صحراء من الأعداء دون أي سند.
يأتيه التلغراف من اسطنبول يدعوه للاستسلام.. يتجاهله.
يرسل له قائده يطلب منه الاستسلام، يرفض.. ويبحث عن أي حجة، ويقول في رسالة الرد: هذه ليست أي مدينة حتى انسحب منها أو استسلم.. إنها مدينة رسول الله. لا بد أن يأتيني الأمر من الخليفة نفسه!
يأتيه أمر الخليفة بجواب من وزير العدل يأمره بتطبيق معاهدة موندروس وتسليم المدينة للحلفاء.. ويرفض، قائلاً:
«إن الخليفة يعد الآن أسيرًا في يد الحلفاء لذا فلا توجد له إرادة حرة».. ويرفض أن يستسلم، مُعرضًا نفسه للمحاكمة والعزل وتهمة خيانة الأوامر العسكرية... (سيسجل التاريخ أنها أطهر وأعظم وأشرف خيانة).
يقف أمام قبر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ويقول بلغة عربية مُكسّرة وعزيمة صلبة متماسكة:
«والله لن أخونك يا رسول الله».
يتساقط جنده وضباطه، وقبلها دولته، وكل شيء حوله يقف ضده... قال للقلة التي بقيت معه: أخرجوا أنتم، وأنا سأبقى هنا... لا يدرون ما الحيلة مع قائدهم!.. أحاط من تبقى منهم بفراشه وحملوه قسرًا وهم يبكون ليخرجوه إلى الخيمة المعدة له من جانب «حلفاء» الحلفاء.
التاريخ الذي يبصق على وجوه الخونة.. ينحني ليُقبّل رأس فخر الدين باشا.
(٨)
انزع ملابسك واستبدلها بملابس جديدة ومختلفة عمّا اعتدنا عليه.. أنت: حر.
انزع جلدك.. أنت: خائن! بقلم المبدع محمد الرطيان

MedTunisie  (Tunisia)  |Jeudi 21 Decembre 2017 à 13:42 | Par           
الخو العافن سلوم العدو الايمارات افسدت النسل و الحرث

LEDOYEN  (Tunisia)  |Jeudi 21 Decembre 2017 à 13:16           
Parfois, on est obligé de comparer......l'incomparable....

Kamelwww  (France)  |Jeudi 21 Decembre 2017 à 12:09           

لذلك نحن كنا دائما نطلق على هذا الكلب الإماراتي: إبن جهلان. فهو الوحيد في الوطن العربي والإسلامي الذي لا يعرف مدى تضحيات فخر الدين باشا من أجل مكة والمدينة وكيف عانى هو وجيشه من الجوع والعطش للدفاع عنهما أمام الغزو البريطاني !

حكام جهلة وبهايم تحكم الشعب العربي... وذاهبة به نحو الجحيم.



babnet
*.*.*
All Radio in One