الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية : تنظيم ملتقى حول ''الصناعات الرقمية المبدعة في تونس: الفرص والانتظارات''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/jcc2017.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - انطلقت، صباح الخميس بتونس العاصمة، فعاليات ملتقى "الصناعات الرقمية المبدعة في تونس : الفرص والانتظارات" الذي ينظمه المركز الوطني للسينما والصورة، يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، في إطار فعاليات الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية.
وقدم مدير مؤسسة "سيغماكونساي" لسبر الآراء، حسن الزرقوني في بداية اللقاء، معطيات إحصائية حول واقع الصناعات الرقمية في العالم ومساهمتها في نمو الاقتصاد العالمي، مضيفا أن ألعاب الفيديو تحتل المرتبة الأولى في هذه الصناعة الثقافية العالمية التي تضخ حوالي 99.6 مليار دولار سنويا.

ومن ضمن المشاركين في هذا الملتقى، مدير المؤتمر الرقمي للألعاب الالكترونية، حبيب شمس الذي أوضح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الهدف من بعث مؤتمر ينعقد كل سنة بدبي يتمثل خاصة في استقطاب شركات عالمية ناشطة في مجال نشر ثقافة الصناعة الرقمية للألعاب الالكترونية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وذلك لتطوير صناعة الألعاب الرقمية في هذه المنطقة.
...

وأضاف أن الاحصائيات تشير إلى وجود حوالي 300 مليون مستعمل، من شرائح عمرية مختلفة للألعاب الالكترونية في العالم العربي، مشيرا إلى هذه الصناعة التي تساهم بأكثر من 100 مليار دولار في الاقتصاد العالمي، تفوق إيراداتها مداخيل السينما في هوليود، وفق تقديره.

واعتبر المتحدث اللبناني حبيب شمس، أن المبادرة التي يسعى المركز الوطني للسينما والصورة إلى تفعيلها من خلال تنظيم مناسبات تفتح آفاقا للتفاعل مع المهتمين بهذا القطاع من أوروبا وأمريكا واليابان وغيرها، ستساهم مستقبلا في توفير فرص عمل للشباب التونسي في مجال الصناعات الرقمية الثقافية.
وفي إجابته عن تساؤل (وات) حول تأثيرات الألعاب الالكترونية على النشاط الذهني للأطفال خاصة، قال إنه "حسب عدد من الدراسات، تساعد الألعاب الرقمية على تنمية ملكة التركيز لدى الأطفال وتنمي طريقة التفكير الاستراتيجي لديهم"، مضيفا أن أنواعا مختلفة من هذه الألعاب، تتم في كثير من الأحيان في إطار مجموعات مما يولد علاقات بين المشاركين.
وبيّن أن الألعاب الالكترونية التي تندرج ضمن الصناعات الرقمية المبدعة لا تقتصر على جانب التسلية والترفيه وإنما تشمل ميادين خاصة بالتعليم والتكوين ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات محددة.
وأكد في ذات التصريح أنه "يوجد توجه لدى صانعي هذه المصنفات الرقمية يرمي إلى خلق ألعاب إلكترونية تعتمد على الحركة والتفاعل مع المحيط العائلي والمدرسي ... " ومن جهته، أبرز مدير المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، يوسف بنبراهيم، أن مشاركته في هذا الملتقى المخصص للصناعات الرقمية المبدعة في تونس، يأتي في إطار التعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة في المجال الرقمي الذي سيتيح فرصا عديدة في مجال الاستثمار. وتابع : " بما أن العمل الإبداعي يحمى بحقوق المؤلف فإن المؤسسة تفاعلت إيجابا مع مبادرة المركز الوطني للسينما والصورة"، معلنا أنه سيقدم، في إطار هذا الملتقى مداخلة حول سبل حماية المصنفات الإبداعية في الفضاء الرقمي وما تطرحه من إشكالات دقيقة، تقنيا وقانونيا، مع التركيز على المساهمة الاقتصادية للمجال الرقمي وعلاقته بتطوير الإبداع والخدمات المتصلة بالمجالات الثقافية".

وشدد في تصريح خص به (وات) على الأهمية الثقافية المتمثلة في القدرة على خلق المحتوى الرقمي الذي يساهم في إعداده جمع من المتدخلين من خلال الفكرة أو الصورة أو الحوار أو النص... وهي أعمال تتصل بالمجالات الإبداعية والثقافية، مذكّرا في هذا الصدد بإلدور الأساسي الذي أصبح يلعبه المحتوى الرقمي في اقتصاديات عديد بلدان العالم.
وأوضحت مديرة المركز الوطني للسينما والصورة، شيراز العتيري، لـ (وات) أن مؤسستها بادرت بالاتصال بعدد من الهياكل لتنظيم هذا اللقاء بهدف التباحث حول مسألة الأهمية الاقتصادية للصناعات الرقمية وسبل تطويرها إلى جانب النظر في الإشكاليات ذات الصبغة التقنية والقانونية.

وسيتخلل هذا الملتقى نقاش حول سبل تدعيم التعاون بين مختلف المتدخلين من جامعات ومهنيين وهياكل عمومية وخاصة، لاستغلال ما يتيحه هذا الميدان الواعد للشباب وللثقافة التونسية بصورة عامة، بحسب المصدر نفسه.

كما سيتم البحث في المسائل الاقتصادية التي تتصل بالسوق وكيفية إيجاد سوق حقيقية تستوعب ما ينتج إلى جانب تباحث مسألة استغلال ما يتاح على الصعيد الإقليمي والعالمي.

وأكدت شيراز العتيري أن المركز الوطني للسينما والصورة يراهن على المصنف الرقمي الذي أصبح واقعا في عالمنا اليوم، مبرزة أنه يقتضي طريقة مدروسة ومقننة في التعامل مع المضامين الثقافية والفكرية الرقمية، ومشددة على حتمية التعاطي مع هذه البيئة الرقمية واستغلال الفرص التي تتيحها.
وتم بهذه المناسبة، توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الوطني للسينما والصورة، ممثلا في مديرته العامة، شيراز العتيري ومدير المعهد العالي لفنون الملتميديا بمنوبة، عماد رياض فارح، تنص خاصة على تبادل الخبرات في مجال مسارات المعهد في ما يتعلق بالسينما والمسار السمعي البصري والاتصال الرقمي والإعلامية وغيرها بهدف تمكين الطلبة من الاستفادة من المعارف المكتسبة واستثمارها في الجانب التطبيقي الذي سيؤمنه المركز.
أمد



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 150577


babnet
All Radio in One    
*.*.*