مدير مهرجان بنزرت الدولي: مرتاحون لنتائج الدورة 35 للمهرجان لكننا مازلنا ننتظر دعم وزارة الشؤون الثقافية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/enfantfestivalbizertex2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - مع العرض الثاني للطفي العبدلي مساء الاثنين الذي تمت إضافته استجابة لرغبة الجمهور، أسدل الستار نهائيا على فعاليات الدورة 35 لمهرجان بنزرت الدولي الذي أقيمت سهرته الختامية الرسمية مساء الجمعة 18 أوت، وقد سجلت هذه الدورة إقبالا جماهيرا كثيفا مقارنة بالدورات الماضية أنعشت خزينة المهرجان مما جعل مدير الدورة يؤكد في حوار مع (وات) عن ارتياحه لنتائج الدورة 35 خاصة وأنها "دورة صعبة" على حد توصيفه.

حالة الارتياح والرضا فسرها مدير المهرجان مهدي السيفاوي بالنجاح المسجل على ثلاثة مستويات، الإقبال الجماهيري وتطور البرمجة وتحقيق موازنة مالية، وفق قوله.
فعلى مستوى الإقبال اعتبر مدير المهرجان أن الدورة 35 لمهرجان بنزرت التي التأمت من 14 جويلية إلى 18 أوت 2017 وتضمن برنامجها 22 عرضا منها 50 بالمائة عروض ثقافية، سجلت حضورا استثنائيا للجماهير، رغم الحضور المتواضع في عدد من العروض الثقافية، مبينا أن مسرح الهواء الطلق البالغة طاقة استيعابه 11 ألف على أقصى تقدير، احتضن خمسة عروض بشبابيك مغلقة وهي "عبدلي شو" و"الزيارة" وحفل راغب علامة ومسرحية "كريم موش موجود" لكريم الغربي وسهرة الاختتام التي أحيتها يسرى محنوش.
...


ونوه مدير المهرجان بدور الجمهور في إنجاح هذه الدورة بإقباله الكثيف على اقتناء تذاكر العروض، مبينا أن عدد الجماهير في هذه العروض تراوح بين 9 و10 آلاف متفرج أو أكثر، كما تابع بقية العروض جمهور كبير أيضا بمعدل 4 الاف و5 الاف متفرج.
ولاحظ أن العروض الثقافية منها عرض "ميراث" و"ناتاشا سان بيار" و"بابيلون" وأوبيرات "لمدينة" لنافع العلاني وعرض "طاير" لحسان الدوس ومسرحية " 30 سنة وانا حاير فيك" لتوفيق الجبالي عروض قيّمة لكنها لم تستقطب عددا كبيرا من الجماهير.

وقال مدير الدورة "رغم تواضع عدد الجمهور في العروض الثقافية إلا أن المواكبين لهذه السهرات خرجوا منتشين وتناقلوا خبر تميز العرض مما جعل البعض يتحسر على عدم مواكبته لهذه السهرات، وقد بلغنا صدى ذلك"، معربا عن يقينه بأن عروضا مثل "لمدينة" لنافع العلاني أو "طاير" لحسان الدوس ستقام العام المقبل بشبابيك مغلقة لأنها عروض متميزة ونالت بشدة إعجاب الجماهير وفاجأتهم بالايجاب.

وعلى مستوى البرمجة، تم تسجيل تحسن كبير حيث سعت الهيئة المديرة، بحسب رئيسها، الاستجابة لمختلف الأذواق، قائلا في هذا الصدد "أعتقد أنها برمجة متميزة مقارنة بالميزانية المحدودة فقد برمجنا عروضا محترمة، ذات مستوى عال، بميزانية لا تتجاوز 140 ألف دينار في حين بلغت كلفة الدورة 35 ما بين 800 و 900 ألف دينار".

وأضاف "في السابق كانت العروض التجارية طاغية وهذا مفهوم نظرا لأن هدف جل المهرجانات الربح المادي بالأساس لكن هيئة الدورة 35 لمهرجان بنزرت جازفت بجعل نصف البرمجة عروضا ثقافية ( 22 عرضا منها 11 عرضا ثقافية و 11 تجاريا) ورغم تحسن عملية التنظيم مقارنة بالسنوات الفارطة إلا أن هذه الدورة لم تخل من نقائص تتعلق بإخلالات تنظيمية في عدد من السهرات قوبلت باستنكار الجماهير (خاصة في الحفلات المتميزة بإقبال جماهيري كبير)، فضلا عن سوء اختيار تواريخ بعض العروض، حيث تزامنت بعض السهرات مع حفلات فنية أخرى تستقطب جماهير كبرى سواء في مهرجان قرطاج الدولي أو الحمامات أوغيرهما، وفق مدير المهرجان الذي أوضح أن عددا كبيرا من جماهير مهرجان بنزرت يقبلون من خارج بنزرت أيضا على غرار العاصمة وغيرها من المدن.
وأوضح في هذا السياق أن تحديد بعض التواريخ، لم يكن اختيارا بل اضطرارا حيث كان مرتبطا ببرنامج الجولة الفنية للفنان نفسه مما يحتم القبول بتاريخ محدد دون آخر.
ومع ذلك أعرب مهدي السيفاوي عن ارتياحه لهذه الدورة باعتبار نجاح الهيئة في تحقيق موازنة مالية، قائلا إن الهيئة عقدت اجتماعا قبل يوم من الاختتام الرسمي للمهرجان انتهت منه بتقييم اولي مفاده "حصيلة إيجابية" لدورة 2017 قائلا "توصلنا من خلال تقييم أولي الى اننا حققنا موازنة مالية ومن المنتظر أن يسجل المهرجان مرابيح تقدر بنحو 40 الف دينار".
وأضاف في حديثه مع (وات) "لكن رغم الحصيلة الإيجابية عموما فإننا مازلنا نسدد ديون المهرجان المتراكمة منذ السبعينات (1972) والبالغة إلى حد الآن (بعد أكثر من 40 سنة) 90 آلف دينار وقد أبرمنا اتفاقية مع الدائنين بدأنا بموجبها تسديد هذه الديون العام الفارط (30 ألف دينار) وسندفع هذا العام قسطا آخر من الديون قيمته 20 ألف دينار والعام المقبل 10 آلاف دينار" (علما أن المدة النيابية للهيئة المديرة 3 سنوات).

وأعرب مدير المهرجان عن أمله في أن تتحصل هيئة الدورة 35 على دعم سلطة الإشراف لمساعدتها على مزيد النهوض بالمهرجان وتحقيق إشعاعه، قائلا في هذا السياق "مازلنا ننتظر أن يفي وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بوعده لنا بتبني عرض الافتتاح "ناس المقام" وهو من إنتاج المهرجان وقد جمع نحو مائة فنان وعازف من مدينة بنزرت ومختلف المناطق المجاورة منها ماطر ومنزل عبد الرحمان ومنزل بورقيبة، وهو عرض يحمل بصمة مميزة تعكس جوانب من التراث الموسيقي بالجهة وقد بلغت كلفته نحو 25 ألف دينار وعد وزير الشؤون الثقافية بدعم هيئة المهرجان بمبلغ قدره 20 ألف دينار إلا أننا مازلنا ننتظر الوفاء بهذا الوعد".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 146780


babnet
All Radio in One    
*.*.*