الثروات الطبيعية... بين التّنجيم والتّأميم

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/sebssichahedle2305x2.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم حامد الماطري
مهندس بترول مغترب
وناشط سياسي ومدني






أمّا وقد "انتهت" الأزمة في الجنوب التونسي مع تعليق اعتصام الكامور، وعودة الحقول إلى الإنتاج، فلا يسعنا إلا العودة على الأحداث بشيء من القراءة والتّحليل.
حكاية البترول أخذت منحىً عجيباً في تونس... مثلها مثل اثنين يتخاصمان من أجل بيضة... اختلفا حول ما فيها حتّى انتهى بهم الأمر بأن فقسوها ليطّلعوا على ما بداخلها!
ما يقال عن البترول والغاز، وعن حجم الفساد في الموضوع، وما يقال عن تفريط في السّيادة الوطنيّة، تجاوز مرحلة الضجيج الفايسبوكي ليصبح حالة من الاقتناع الواسع بصحّة ما يتداول من اتّهامات، ما وصل بمعتصمي الكامور أن رفعوا علم تونس فوق محطّة الضّخّ بالمنطقة في حركة رمزيّة تفيد بأنّ بترول تونس "تحرّر" من سطوة المستعمر...
أن ننكر أنّ قطاع النّفط قد أصابه الفساد والتّخلّف وسوء الحوكمة –سواسية بباقي القطاعات- فهذا يعدّ من قبيل تغطية الشّمس بالغربال، وقد يكون هذا الخطاب الرّكيك أحد أسباب انحسار الثقة في صدق الخطاب الرّسمي. ولكنّ الحملات التي عرفها هذا القطاع فاقت حدود الواقع، بل حدود المعقول منذ مدّة، وسرحت بالتأويلات والاتّهامات إلى درجات لا يقبلها المنطق.


كأحد أبناء الميدان، وكأحد الذين عملوا كثيراً على محاربة الفساد من الدّاخل (كلّ على حدّ امكانيّاته)، أرى في الحملات الشعبية التي تسلّط على قطاع النفط خاصّة، والثروات الطبيعية عموماً، طاقة شعبية ومدنيّة محترمة، ترفع شعارات وطنيّة لا نختلف فيها، بل ونتقاطع مع الكثير من مطالبها، ولكنّها تهدر للأسف في المكان الخطأ... بل أعتقد أنّ أغلب زملائي في القطاع يجزمون بأنه -أمام حجم الكلام الفارغ المتداول- أضرّت هذه الحملات بمساعي مقاومة على الفساد في القطاع أكثر مما نفعتها. فهي بما حوته من خزعبلات، سفّهت كلّ من لا يزال يتحدّث عن الفساد بعد أن وضعت كلّ عاملي القطاع في زاوية الخونة واللّصوص.
الموسيقى تصبح نشازاً إذا ما اختلطت بها الضوضاء. والماء لا يبقى ماءً إذا اختلطت به الشوائب... كذلك الحقيقة، تصبح أقرب للخزعبلات إذا ما اختلطت بالمغالطات.



لا يتّسع المجال هنا لمقارعة التّساؤلات والحجج العديدة لكلّ من يعتقد بأنّ نفطنا هو أكثر بكثير ممّا يقع التّصريح به، وأنّه "يسرق" ليباع في السّوق السّوداء، و"تحت الطّاولة"، وروايات أخرى، ولكنّه وجب التّذكير بأنّ هذا القطاع لا يقلّ "وطنيّة" عن غيره من القطاعات، فهو يدار بكفاءات تونسيّة بنسبة 99%، واعتقاد أنّ مثل هذه "السّرقات" الفجّة قابلة للحدوث، يفترض أن يكون آلاف الموظّفين، من مديرين ومهندسين وعملة ميدانيّين ومراقبين وغيرهم، جميعاً منخرطين في عمليّة خيانة وسرقة على مستوى دولي! واليوم، وبعد أن وجّهت سهام السّرقة والخيانة والعمالة لهذا القطاع، كيف يمكن أن تحلّ المشكلة ببضعة آلاف من مواطن الشغل أو بصندوق تنمية جهويّة؟ هل يعقل أن يعود كل شيء كما كان عليه؟
سيتّهمني البعض بالتّحامل على المحتجّين، ولكنني أؤمن أنّ أهم مكاسب للثورة هي أنّها أخرجتنا من مرحلة الوصاية الى مرحلة المواطنة، وأنّنا أصبحنا بذلك أيضاً مسؤولين عن أفعالنا واختياراتنا مسؤولية كاملة. لا يمكن لإنسان شريف أن ينكر الحيف الذي تعرّضت له الجهات المنتجة منذ عقود، ولذلك ساندنا –ومن دون تحفّظ- الاحتجاجات في طبيعتها الاجتماعيّة، ولكن أن نساند المهمّشين والمظلومين، فهذا لا يعني أن نصفّق لهم مهما فعلوا ومهما قالوا.

قد نتّفق على أنّ أحد أهمّ مشاكلنا اليوم تونس هي في النخب المزيفة. وهنا يجب إدراك أنّ "الأوساط الثّورية" تعرّضت بدورها للإختراق، وأصبحت تشهد أناساً يقدّمون أنفسهم على أنهم "جهابذة" في ميادين هم لا يفقهون أبجديّاتها، في حين أنّهم مجرّد "أفّاقين" و"حمّالة حطب"، يخلطون القليل من الحقّ بالكثير من الباطل، ويغالطون النّاس عمداً. يستعملون خطاباً يدّعي الدّفاع عن الثروات ومحاربة الفساد، يستمع إليهم الكثيرون، ويستحوذون على جانب واسع من اهتمام الشبكات الاجتماعيّة، بينما لكلٌّ منهم دواعيه ودوافعه.
للمرّة المئة... مشكلة قطاع النّفط، شأنه شأن أغلب القطاعات الأخرى، يكمن خصوصاً في ضعف الحوكمة، وهو تحديداً الباب الذي يدخل منه الفساد ويستفحل من خلاله.
للمرّة الألف... تونس ليست بلداً نفطيّاً، و انتاجنا غير قادر حتى على تغطية احتياجاتنا، بل أنّه لا يرتقي إلى مستوى انتاج شركةّ كبرى، العصر النّفطي في تونس انتهى مع القرن الماضي... وحكاية "الدّول العظمى" التي "تنهب" ثرواتنا النّفطيّة هي حكاية سخيفة، فأيّ من الشركات الكبرى المعروفة على المستوى العالمي لا ينشط في تونس، فليس عندنا إلا فتات الفتات من الحقول، لا يسيل لعاب إلا صغار المستثمرين من الشركات البترولية، وهو واقع لن يتغيّر، مهما ادّعى البعض، أو حلم البعض الآخر.

قد يصرّ البعض على الاختلاف معي في هاته المعطيات، ولكنني سأتّفق معهم في طرح سؤال ما فتئ يراوح الأذهان: لماذا نأتي أصلاً بشركات أجنبية حتى تقتسم معنا ثرواتنا، ولو كان بنصيب الثلث أو حتّى الخمس؟ ألا نملك الكفاءات اللازمة لإدارة حقولنا؟ وهل أنّهم بقدومهم إلى بلادنا هم يسرقون ثرواتنا ويحرموننا من خيراتنا؟
أسئلة وجيهة، لكنها بنيت في الواقع على كمّ آخر من المغالطات. الأجانب لا "يملكون" أياً من الثروات، التي هي أصلا مؤممّة وتونسيّة خالصة السّيادة. المسألة في الاستغلال، وهو في الحقيقة اختيارٌ بأن لا نستثمر في هذا الميدان، لضعف الإمكانيات التقنية والمادية، أو على الأقلّ أن نخفّض حجم الاستثمار وخصوصاً المخاطرة بالاستثمارات في عمليات بحث غير مضمونة.
تقريبا كمن يملك أرضاً مثمرة، فاختار -بملء إرادته-أن يشارك محصوله مع من يستثمر في الأرض ويرعاها طوال السّنة، ثمّ يوفّر المعدّات واليد العاملة، وأن يكمل الاستغلال (يخضّرها بالعامّيّة)... هل يعقل أن تبرم معه العقد من جهة، ومن ثمّ يعترض أبنائك طريقه من جهة أخرى، بعد أن يبذل الجهد والمال في الاستثمار وفي تعمير الأرض، فيتّهمونه بأنه سرق "خيرهم"، ويمنعونه من بيع محصوله؟!
أن تكون هناك تجاوزات أو ضعف في المتابعة أو المراقبة، فهو أمر وارد الحدوث، ولكنّه قطعاً مسؤوليّة الهياكل الرّقابيّة التي أوكل إليها التثبّت من حسن الإدارة، ومن جدوى المصاريف وكمّيّات الإنتاج. أن يكون هناك بعض التحفّظات على بعض العقود، فمن البديهي أن تكون محلّ تدقيق ومراجعة –ومحاسبة إن ثبت الخلل- ولكنّ هذا لا يمكن أن يكون في مناخ من الاعتصامات والمزايدات والتّخوين والتّهجّم.

أكره أن أجد نفسي في موقع المدافع عن المستثمر... هو دور أكرهه ولا يمثل أياً من معتقداتي. ولكنني أجد أنه من غير المنطقي أن نعمل جاهدين لاستجلاب الاستثمار الأجنبي من جهة، وننادي بتأميم هاته الاستثمارات من جهة أخرى. من غير المعقول أن نحتفي بالمستثمر في المؤتمرات وأن نسوّق للاستثمار في تونس، وأن نضع التّشجيعات ونرسم له أحلاماً وردية، ومن ثمّ ونتهجّم عليه بعد ذلك ناعتين إيّاه بنهب ثرواتنا.

انطلاقاً من حسّ وطني، أتمنى حقّاً ألا نكون أصلاً في حاجة إلى المستثمر الأجنبي، أن نكون قادرين على استغلال ثرواتنا الطبيعية بنجاعة ومردودية عالية... وأقول "أتمنى" ليس استنقاصاً من الكفاءات التونسية، فهي فوق مستوى الجدال، ولكنني أجادل في الطريقة التي ندير بها مؤسساتنا والتي تجعل المشاريع على تنوعها تتحول لشركات أخرى خاسرة وعالة على الدولة- ولو كانت تخرج الذهب!
فلنكن واقعيين، ولننظر إلى حالة الشركات الوطنية، إسمنت وكهرباء وفسفاط وكيمياء وتكرير وجبس وحلفاء ونقل وطيران وملاحة وضمان اجتماعي وحتى اتصالات... تقريباً كلّ الشركات الحكومية خاسرة أو تمرّ ب"عشرة الحاكم"... مجموع ارباح كلّ الشركات العموميّة التونسية المنتجة لا يتجاوز حدود 0.2 % من انتاجنا الداخلي، في حين أن الشركات الخاسرة تثقل كاهل الدولة بشيء يناهز خمس الميزانية حتى تنقذ العديد منها من شبح الإفلاس الذي يترصّدها مع كلّ ميزانيّة...
فساد وقلة مراقبة وسوء حوكمة وامور أخرى... طبعاً، ولكنّ هذا لا يلغي الواقع...

. عن أي تأميم نتحدث؟! هل نعتقد حقّاً أننا على قمّة الذّكاء، وأنّ باقي العالم من الحمقى؟

التّأميم... شعار رنّان في المطلق، ولكن أستغرب أن يرفع في اقتصاد مثل تونس، سنة 2017...
دولة لا تنتج أصلاً أكثر من بضع عشرات الآلاف من البراميل تريد أن تلعب ورقة التّأميم، ويقارنونها بإيران وفنزويلا؟؟؟
دولة لا تحقق اكتفاءها من الطّاقة ولا تستطيع أن تصمد أياماً معدودات قبل أن تغرق في الظلام لو انقطع عنها امداد الغاز الجزائري، دولة لا تنتج نقطة واحدة من البنزين خالي الرّصاص، ولا تمتلك مصفاة نفط ملائمة لإنتاجها النفطي، وتريد أن تأمّم حقول النفط؟ وكيف سيكون الأمر بعد؟ شموع ودرّاجات هوائيّة؟
دولة اقتصادها قائم على الاستثمار الأجنبي (من دون أن أكون داعما للفكرة أو مدافعا عنها) تتحدّث عن التّأميم؟
اقتصاد لا يحقّق اكتفاءه الغذائي، ويخسر نسيجه الصناعي لصالح التوريد والتهريب، لا يمكنه أن يتحدّث عن التّأميم... دولة تعيش على السياحة، وعلى دعم الدول، وعلى القروض، وعجزها التجاري والمالي يتفاقم من سنة لأخرى لا يمكنها أن تتحدّث عن التأميم!
شعب لا يتوقّف عن المطالبة بالزيادة، مهما كانت الظروف، وليس لديه أيّ استعداد أن ينقص شيئاً من عاداته أو كماليّاته، ويقيم الدنيا لو تأخرت شهريته او "منحة الإنتاجية" اسبوعاً، لكنه يريد التّأميم... عن أي تأميم نتحدث؟! هل نعتقد حقّاً أننا على قمّة الذّكاء، وأنّ باقي العالم من الحمقى؟
من يرفع شعاراً يجب عليه أن يكون واقفاً على أرضيّة قادرة على أن تحمله، ومؤمناً بفكرته ومستعدّاً لتحمّل ما سيلاقيه من صعابٍ لتحقيقها، وإلا فسيكون الأمر برمّته ضرباً من ضروب المراهقة!
نحن ببساطة ندقّ الأبواب الخطأ. حربنا لا بدّ أن تكون على الفساد، الفساد الذي يتعاطاه المواطن العادي قبل الوصول إلى فساد العصابات المنظّم، الحرب على الرّداءة في كلّ اليادين، على الإدارة المتكلّسة والمتخلّفة، على عقليّات مجتمعيّة تكرّس للتّواكل، ومنطق "عشرة الحاكم"، وثقافة المصلحيّة في والعلاقة المعقّدة بين الشّعب والدّولة.

بالنسبة لي، مشكلة البلاد تتلخّص في أنّه لم يقع الاتفاق على أنموذج اقتصادي واضح، ومسألة البترول ليست سوى الشّجرة التي تحجب الغابة من ورائها.
من جهة، تواصل الدولة المسير في منهاج ليبرالي بالأساس، محافظة على نفس العقليّات والخيارات والمنوال السّائد في سنوات التّسعينات وبداية الألفينات، بينما أصبح الخطاب الشّعبي مشبعاً بتوجّهات "يساريّة" بشيء من الرّاديكاليّة رافعاً لشعارات تتناقض مع الوضع المعيش، وهو في الواقع أمر عادي في مناخ ثوري.
في النهاية، نحن لا نعرف تقريباً ماذا نريد، أو أين نريد أن نذهب... الانفتاح أو الانغلاق... البناء أو الهدم... وكثيراً ما نتعامل مع الوضع المعقّد الذي نحن فيه اليوم، بأسلوب مراهق، لا يوجد فيه من هو على استعداد لتحمّل المسؤوليّة.
في غياب مشروع وطني، في غياب توجّه اقتصادي واجتماعي وحضاري متّفق عليه، تصبح كلّ السّياسات المتّبعة "حلولاً ترقيعيّة" من قبيل سياسة "إحيني اليوم واقتلني غداً"، وهي حلول لن تأخذنا بعيداً، بل ستستديم الفوضى وتزيد في عمق الهوّة بين الدولة والشعب، وستأجّج الاحتقان وإن أجّلت الانفجار... الى حين.



Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 144367

Mandhouj  (France)  |Jeudi 22 Juin 2017 à 14:56           
Jamjam (Tunisia) |Jeudi 22 Juin 2017 à 09h 35m | Historique de jamjam
Le peuple n’a pas encore compris que aucun gouvernement issue d élections libres ne peut pas mentir sur les statistiques de production ( depuis la Troïka ) . il n’a pas ce luxe ( une dictature peut faire des manipulations ), il est contrôlé par le Parlement , L’opposition , les médias , la société civile...

@

Salut,
Je pense qu'on peut pas dire ça.. Dans les démocraties qui ont construit leurs administrations sur des bases et règles sûres, avec des moyens de contrôles institutionnels, démocratiques et sociaux, la désinformation pourra exister, la corruptions aussi, ...

Aujourd'hui la Tunisie vit une anomalie démocratique, que nous le voulons ou pas; De plus notre administrations jusqu'à maintenant agit selon des règles et philosophie construite depuis "1955" pour le solde du parti unique.. et même s'il y a eu "petites reformes" depuis 2012, nous sommes bien loin de la transparence, de la bonne gouvernance..

Pour ce qui est de la manipulation, ils y a plusieurs types, politiques, criminelle, conflits d’intérêts, ... et là les tunisiens ont bien montré qu'ils sont les champions.. mêmes les médias publiques depuis la révolutions y participes à faire fructifier les plus ignobles des manipulations, sous couvert d'avantager le pluralisme en matière d'informations, et même jouer le bras droit du complot sur la révolution, ... à quand la guérison ? Et
bien il faut reformer avec les moyens nécessaire en matière de contrôle institutionnel (interne à l'administration), et tout ce que nécessite en mécanismes de contrôle démocratique, social vis à les syndicats, et même sociétal via les associations de la société civile.

bien à vous

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 22 Juin 2017 à 14:47           
PATRIOTE1976@
كلامك وجيه جدا ويعبر بوضوح ودون تشنج عن أراء غالبية التونسيين
اولا الفساد موجود في قطاع النفط ولكنه اقل بكثير من بعض القطاعات الاخرى مثل الديوانة والتجهيز والمالية وذلك لقلة عدد المتدخلين ولوجود الشريك الاجنبي الذي غالبا ما يحاول حماية صورته من الشبهات
ثانيا سرقة الانتاج فنيا مستحيلة فالكميات الصغيرة (الاف البراميل أو أقل) لا يمكن بيعها في الاسواق العالمية والكمياات الهامة (عشرات الالاف او مئات الالاف من البراميل) لا يمكن نقلها وتصديرها في الخفاء
ثالثا الموارد الطاقية معروفة وهناك احصائيات تونسية (الجهات الرسمية والشركات) وكذلك عالمية (منظمات دولية وخاصة امريكية مشهود لها بالنزاهة) تنشرها بانتظام في نطاق احصائياتها لموارد الطاقة في العالم ثم ان هذه الموارد كانت دوما في نفس المستويات منذ عشرات السنين
بقي من حق الشعب ان يعرف كل الحقائق عن طريق لجنة مشتركة نزيهة (لا اؤمن بالحياد) ومن حقه ايضا ان يعرف القيمة الحقيقية للدخل القومي الشهري من البترول (حوالي 80 في المائة من أرباح الحقول البترولية وليس من دخلها كما يدعون عن جهل او للمغالطة) وكذلك عن حقيقة الدعم الحكومي للطاقة وتفاصيله الشهرية بكل شفافية

Jamjam  (Tunisia)  |Jeudi 22 Juin 2017 à 09:35           
Le peuple n’a pas encore compris que aucun gouvernement issue d élections libres ne peut pas mentir sur les statistiques de production ( depuis la Troika ) . il n’a pas ce luxe ( une dictature peut faire des manipulations ), il est contrôlé par le Parlement , L’opposition , les medias , la société civile... Donc , il y a eu une manipulation criminelle de la jeunesse par certains partis politiques , des corrompus des Contrebandiers )….. pour
déstabiliser le pays en utilisant les faux experts et de petits menteurs ( je suis sur qu’ ils sont peut-être bien rémunéré : une enquête de l ETAT pourra nous éclairer ) , chacun a son Agenda les preuves sont sur des publications et des Videos sur Facebook .. Bien sur le petrole '' l Or Noir est un ''bon Créneau '' pour faire chauffer a blanc des jeunes en leur faisant croire que la Tunisie est riche en Hydrocarbures ( Tataouine baigne
sur le Petrole , la France a un problèmes d’approvisionnement suite à l’arrêt des champs du Sud ., on a des centaines de sociétés pétroliers caches par un grand mur qui nous volent nos richesses a dos d ane et de chameau ..et l ETAT, L'ETAP subissent .., on produit plus que le Qatar , nationaliser les ressources pétrolière alors que ces ressources sont déjà nationalises depuis l’indépendance . la Tunisie n y peut rien contre ces sociétés
pétrolières ces cadres et compétences sont dans le Coma !!!!!! , le peuple doit agir pour protéger les intérêts spolies de la Nation, les gardiens de la révolution sont la bien éveilles ..)et qu’ il faut manifester , arrêter la production ,détruire , incendier pour avoir votre part en se la coulant douce ( salaries chômeurs des sociétés de l’environnement ..) . L’initiative de créer une commission pour éclairer les Tunisiens est une très
bonne initiative car le peuple va découvrir les mensonges et comment il a été manipule. J'espère que cette commission démarre vite ses travaux . les Tunisiens vont découvrir que l’ère du Pétrole en Tunisie touche a sa Fin .on n’a plus que des petits champs Marginaux , les grosses et moyennes découvertes sont en fin de vie (El Borma, Ashtart , Miskar , Sidi El Kilani et Ezzaoiua) et qu’on ne découvrira dans le futur que de petits gisements
marginaux . le seul espoir qui reste que le pétrole ou gaz des roches mères qu’ il faut évaluer le potentiel . Mais ne Crachons pas sur l’Avenir

Mandhouj  (France)  |Jeudi 22 Juin 2017 à 08:19           
PATRIOTE1976 (Tunisia)
على كل حال عندما تنطلق لجنة التدقيق التي اعلن عنها يوسف الشاهد في عملها و تضم وجوبا اتحاد الشغل و نواب مثل سامية عبو و جمعيات من المجتمع المدني و خبراء و غيرهم سوف تقنع بنتائجها جزءا كبيرا من المشككين
كما انه قد حان الوقت لتونس ان تنخرط في الاتفاقية الدولية للشفافية في الصناعات الاستخراجية فمالذي يمنعنا من ذلك

@
là c ne qu'un début de la transparence, qui poussera à une bonne gouvernance et à un bon développement dans ce secteur qui prendra en compte l'avenir énergétique de notre pays et qui mettre l'humain et l'environnement, au cœur de ce développement; ça commence aussi par là le nouveau modèle de développement.

mes salutations les meilleures.

PATRIOTE1976  (Tunisia)  |Jeudi 22 Juin 2017 à 02:01           
اولا يستطيع اي شخص ان يتحدث عن شبهات فساد في اي قطاع كان من دون ان يكون مختصا فيه و بالتالي فرجاءا التوقف عن اسكات الاخرين بدعوى انهم غير مختصين
ثانيا سي حامد مع احترامي لشخصه قد اعترف بوجود فساد في القطاع دون ان يبين بصفة مفصلة مكامنه و اسبابه في حين انه اطال الحديث عن ضعف مواردنا الطاقية من دون ان يقدم و لو دليل واحد بل استعمل اسلوب التكرار عله بذلك يقنع البعض
و اؤكد لك يا سي حامد ان اسلوبك و مضمون دفاعك لا يختلف كثيرا عن اللغة الخشبية لوزيرة الطاقة الحالية مثلا

على كل حال عندما تنطلق لجنة التدقيق التي اعلن عنها يوسف الشاهد في عملها و تضم وجوبا اتحاد الشغل و نواب مثل سامية عبو و جمعيات من المجتمع المدني و خبراء و غيرهم سوف تقنع بنتائجها جزءا كبيرا من المشككين
كما انه قد حان الوقت لتونس ان تنخرط في الاتفاقية الدولية للشفافية في الصناعات الاستخراجية فمالذي يمنعنا من ذلك

Kerker  (France)  |Mercredi 21 Juin 2017 à 19:26           
لكلّ عمل بداية **و نكسب الخبرة في النّهاية**بصدق و إخلاص و هداية**خيركم من أخذ العلم غراما و هواية**و كان قانتا في تعليمه بإتقان و عناية**فتواضع في عيشه و أحسن في الرّعاية**و زرع في كلّ بيت قطوف علم و معرفة دانية**درعا للأمان عند نفوس راجية**لهفت عجلا بملك و مظاهر فانية**فقدت الصّبر، تستشعر الأحزان من كلّ ناحية**ببلاد ماحلة الفكر لفظت أهلها بالغاوية**ضهيت بعملاء تعوّدوا الغنم بإستثمار أيادي طاغية**عبيد يستمدّون النّيل من الغرب أذلّة عانية**
يضاهونهم في عيشهم و يستفزّون بالشعوب البادية**يتبدّلون الخبيث بالطّيبات فتبّا لتجّار عادية** ....
د كمال لن.. أصيل الأرخبيل

Bensa  (France)  |Mercredi 21 Juin 2017 à 17:46           
Tout a fait d'accord avec vous,
il faut expliquer votre analyse à notre cher ex président Marzouki et le chômeur à vie Hammami qui continuent à manipuler le peuple

Kerker  (France)  |Mercredi 21 Juin 2017 à 17:36           
لكلّ عمل بداية **و نكسب الخبرة في النّهاية**بصدق و إخلاص و هداية**خيركم من أخذ العلم غراما و هواية**و كان قانتا في تعليمه بإتقان و عناية**فتواضع في عيشه و أحسن في الرّعاية**و زرع في كلّ بيت قطوف علم و معرفة دانية**درعا للأمان عند نفوس راجية**لهفت عجلا بملك و مظاهر فانية**فقدت الصّبر، تستشعر الأحزان من كلّ ناحية**ببلاد ماحلة الفكر لفظت أهلها بالغاوية**......
د كمال لن.. أصيل الأرخبيل

Mandhouj  (France)  |Mercredi 21 Juin 2017 à 16:55           
La problématique que vous posez autour des slogans qui concernent les richesses pétrolières et autres, est la même pour les slogans que ont fait « qui font le sens et projet révolutionnaire porté par la population contre Ben Ali et les familles mafieuses qui avaient la main mise sur le monde de l’économie et du commerce.. liberté, dignité, travail, démocratie.. Et puis aucun changement de mentalité ni de mode de faire bonne gouvernance avec la
transparence nécessaire, ni les contre pouvoir qui feront la garantie, ni les modes de contrôles qui vont avec.. nous avons beau voter une constitution, faire des nouvelles lois, changer des personnes d’une entreprise à l’autre, … la réalité s’aggrave de plus en plus, jusqu’à que l’épidémie (el fased) devient règle.. Les globules blancs sont devenues un système de résistance qui repousse le changement vers le meilleur croyant que c’est un
danger… le constat du malaise, on pourra le lire et l’identifier, mais le mental nous repousse à chaque fois que nous nous dirigeons vers des solutions pour le changement, et nous nous sommes avérés bien capable à réussir ce complot ce putsch contre la démocratie, , la bonne gouvernance, …

Le malaise est dans le mental qui pense comment changer les choses… depuis la révolution nous avons (une bonne partie de la société) dis, que la révolution commence par la rupture avec le mécanisme de la dictature, de la main mise, de la spoliation, de la discrimination, de la relégation vers le bas, de la marginalisation, … Nous nous sommes aller dans des bras de fer, nous nous sommes aller dans de rendre compliquer (voire interdire ) le verbe
avancer vers le meilleur.. L’élite, elle-même qui a la main mise sur le pouvoir (politique économique) et qui se réclame comme alternative, bloque le changement… en large partie cette élite agir par l’idée : avant de changer il faut réfléchir à ne rien perdre, et surtout à ne pas toucher aux équilibres actuels… le slogan : on retourne comme avant à fait élire Beji Caïd Essibssi ! Un parti comme Afeq Tounis l’arrière boutique du RCD (réserve à
l’étranger), en peut de temps lors des élections 2014 il a eu 8 députés ! Vous imaginez un peu, la chose ? Slim Erriyahi 16 députés ! Afeq est le champion de discours de la lutte contre la corruption, ainsi que UPL de Slim Erryahi ! Nida tounis aussi ! Ces trois partis des dizaines autres au pouvoir ou à l’opposition considère la transparence sur deux ordres :
- Pour certains, la chose est transparente quand c’est publier des chiffres, des sommes sur un site web d’un ministère ! ? C horrible non, foutage de Guelle ? Comme isthihmar, comme istibleh à la conscience des gens ?
- Pour d’autres, la chose est transparente, uniquement quand c’est eux qui la publie (et pour la publier il faut qu'’il accede au pouvoir) si non ça restera toujours non transparent ! ? ça c nos amis du front populaire et co .
S’il faut tout un village pour éduquer un enfant, il faut tout un peuple pour construire un pays..

Donc commençant par le commencement. Volonté de rupture avec les anciens mécanismes de la mauvaise gouvernance, sans peur de perdre ou d’être juger.. Et construisant, inventant les bonnes mécanismes pour mieux gouverner, mieux gérer, ….

Apprenant à être démocrates et à mettre la démocratie au service du développement et de la bonne gouvernance. Ainsi personne ne pourra exploiter les mensonges, les , …

Jamjam  (Tunisia)  |Mercredi 21 Juin 2017 à 14:21           
Le Problème si Hamed c’est que les charlatans ont tellement menti que le peuple a fini par croire a leurs mensonges. ces charlatans utilisent bien Facebook pour communiquer. ils ont gagné la guerre de la communication . Ni L ETAP ni le ministère de L’Energie ni les vrais experts pétroliers n ont utilise l outil de communication Facebook pour démentir les mensonges .la sortie de quelques décideurs a la Télé na pas convaincu et n’ont pas
réussi a taire les rumeurs et répondre aux Charlatans . le ministère et L ETAP doivent avoir des portes paroles qui maitrisent le domaine Pétrole et ils doivent suivre les discussions sur Facebook et réagir rapidement sur Facebook. LETAT doit juger les Charlatans qui ont chauffe a blanc par leurs mensonges les jeunes ce qui cause la mort d un jeune et une grande perte pour l’économie Tunisienne


babnet
*.*.*
All Radio in One