لقاء علمي حول اللغة العربية بكلية الآداب بمنوبة
أكد مدير قسم العربية بكلية الآداب والفنون والانسان بمنوبة، توفيق العلوي على أهمية الانسجام والتكامل بين المتخصصين في علوم الحاسوب واللغويين لابراز تطور اللغة العربية وتعددها، وإنتاج رقمنة لغوية متطورة وعلمية، تُبرز قيمتها ومكانتها. وأضاف ان "العربية المتعددة والمتطورة " تمتلك من الخصائص البنيوية والصرفية والدلالية ما يجعلها قابلة للمعالجة الحاسوبية بكفاءة عالية، ومواكبة للمستجدات الحديثة من رقمنة وتكنولوجيا.
وأضاف خلال اللقاء العلمي الذي نظمه القسم اليوم الخميس تحت شعار "اللغة العربية متعددة، متطورة " احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ان الحاجة باتت ملحة لوضع جهاز اصطلاحي مفهومي ديناميكي، يبرز قدرة العربية كلغات لاتمنعها جماليتها وشاعريتها الكلاسيكية من التطور ومن التخلص من تكلّسها.
ورأى العلوي، انّ هذا التطوّر يُعدّ قانونا طبيعيا يحكم اللغات الحيّة، وليس مجرّد خيارٍ يمكن الأخذ به أو تركه على اعتبار قدرتها على التغيّر بتغيّر المجتمعات وحاجاتها، والتأثر بالتحوّلات الثقافية والعلمية والتقنية والتكيّف والتجدّد مع العصر، وهو ليس ضربا لها او مساسا منها بل عامل دعم وجذب وتطوير، يبرز مدى إمكاناتها اصطلاحيا ودلاليا في استيعاب المفاهيم الحديثة والتفاعل مع العلوم والتقنيات وفي تجديد مصطلحاتها.
وأضاف خلال اللقاء العلمي الذي نظمه القسم اليوم الخميس تحت شعار "اللغة العربية متعددة، متطورة " احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ان الحاجة باتت ملحة لوضع جهاز اصطلاحي مفهومي ديناميكي، يبرز قدرة العربية كلغات لاتمنعها جماليتها وشاعريتها الكلاسيكية من التطور ومن التخلص من تكلّسها.
ورأى العلوي، انّ هذا التطوّر يُعدّ قانونا طبيعيا يحكم اللغات الحيّة، وليس مجرّد خيارٍ يمكن الأخذ به أو تركه على اعتبار قدرتها على التغيّر بتغيّر المجتمعات وحاجاتها، والتأثر بالتحوّلات الثقافية والعلمية والتقنية والتكيّف والتجدّد مع العصر، وهو ليس ضربا لها او مساسا منها بل عامل دعم وجذب وتطوير، يبرز مدى إمكاناتها اصطلاحيا ودلاليا في استيعاب المفاهيم الحديثة والتفاعل مع العلوم والتقنيات وفي تجديد مصطلحاتها.
واكد مدير قسم العربية، هذا الدور مشيرا إلى ان هذا التطور لا يقتصر على الأقسام الجامعية وحدها، بل يقع على عاتق المجامع اللغوية التي تمتلك الصلاحية العلمية والمرجعية المؤسسية التي تؤهّلها لوضع المصطلحات، وتقنين الاستعمال اللغوي، ومواكبة التحوّلات العلمية في الفنون والانسانيات وغيرها بصورة منهجية.
ودعا في ذات السياق، محبي اللغة العربية الى الاطلاع على أمهات الكتب في الأداب وفي اللغة وغيرها، لمعرفة هذا التطور الذي شهدته العربية منذ القرون الأولى، واكتشاف تعدد التراكيب وتنوعها، معتبرا إياه أمرا على غاية من الأهمية.
وأوصى بالحرص على الكتابة الحية والمؤثرة بلغة إبداعية تحترم المقروئية، وتراعي قدرة القارئ على الفهم والتفاعل، فتشبع حاجاته في مختلف الاختصاصات، سواء أكانت علمية أم أدبية أم فنية، وتكون قادرة على الاستجابة لتنوّع الاهتمامات دون الإخلال بالدقّة العلمية أو بالقيمة الجمالية للتعبير.
واعتبر ان هذا اللقاء العلمي الذي تضمن عددا من المداخلات القيمة وذات الابعاد المختلفة تأتي في إطار رهانات اللغة العربية والسؤال المحوري حول "مدى مواكبتها المستجدات الحديثة من رقمنة وتكنولوجيا ومدى نجاحها في تأسيس خطاب لغوي مواكب ومعبر عن هذه المستجدات؟"
وتركزت المداخلات على اللغة العربية وتناولت "الغرب المسيحي في المصادر الحفصية من خلال اللغة لأستاذ قسم التاريخ، لطفي بن ميلاد، و"العربية ساردة : اجناس السرد في التراث العربي" لنور الدين بن خود و"رهانات العربية في اطار الوحدة والتنوع" لاستاذ قسم الفرنسية هيكل بن مصطفى، ثم "النحور العربي واللسانيات" واللغة العربية اثباتا للهوية عند الموريسكيين قدمها الأستاذ بقسم الإسبانية رضا مامي، ثم "اللغة في كتاب سبويه" للأستاذ محرز بودية، فضلا عن مداخلة للأستاذ محمد صلاح الدين الشريف.
وشفعت الجلستان المبرمجتان التي ادارتها الاستاذتان رجاء بن سلامة وسرور اللحياني، بنقاش حول سبل تطوير اللغة العربية ومواكبتها التغيرات وآليات تحديثها، وتوسيع طاقتها التعبيرية، واستيعاب المصطلحات والمفاهيم الجديدة في مختلف الحقول العلمية والأدبية ودور مختلف الأقسام في هذا المبحث العلمي الأكاديمي الذي يسهم في تعزيز حيويّتها وضمان قدرتها على الاستمرار والتفاعل الفعّال مع متطلّبات العصر.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320466