توزر تحتضن الملتقى الإقليمي العربي الثالث لتطوير الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي في الوطن العربي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/694040cb39b6d1.45820601_flpkqgiehjomn.jpg width=100 align=left border=0>


افتتحت بمدينة توزر اليوم الاثنين فعاليات الملتقى الإقليمي العربي الثالث لتطوير الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي في الوطن العربي تحت شعار "مهن الغد وتمويل الابداع في عصر الذكاء الاصطناعي" من تنظيم مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
ويسجل الملتقى مشاركة نخبة من الخبراء من ثمانية بلدان عربية فضلا عن عرض منتجات عدد من المؤسسات الناشئة في مجال المحتوى الثقافي الرقمي من تونس.
ويتنزل الملتقى في سياق جهود تطوير الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي في الوطن العربي ويؤكد حرص تونس على الانخراط في كل برامج وأطر تحديد الثقافة العربية وربطها بالمستجدات ورهانات التنمية حتى تستجيب للتحديات وتواكب التطورات.

ونظرا لما يطرحه عصر التحول الرقمي من تحديات على الدول العربية خصوصا المرتبطة بالمحتوى الثقافي الرقمي بعد أن أصبح أسرع نموا في العالم فهي مطالبة بالانخراط في هذا التحول باعتباره خيارا انمائيا مستداما يضم طيفا من القطاعات الفاعلة ويمثل نقطة التقاطع بين ميادين الفنون والثقافة والتراث والاقتصاد والتكنولوجيا، وفق ما جاء في كلمات الافتتاح.



وتشكل الصناعة الثقافية موردا اقتصاديا مهما ومستداما غير محدود ويعتبر صناعة خضراء تساهم في تحقيق التنمية والرفاه الاجتماعي في الدول يوفر مجالات للاستثمار والتشغيل وادماج الشباب والنساء وهو يشجع ويعزز قيم التنوع الثقافي وتنوع وسائل التعبير والحقوق الثقافية.
ويتطلب تطوير الصناعات الثقافية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي إجراءات جذرية تتعلق خاصة بتوفير البنية التحتية الملائمة من حيث التجهيزات والتقنيات والإنتاج والتوزيع والاستهلاك.
ويتناول الملتقى بشكل خاص مهن المستقبل والتمويل الإبداعي في ظل الرهانات التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي نظرا لما يطرحه الذكاء الاصطناعي من إشكاليات عدة مرتبطة بالصناعات الثقافية في الوطن العربي ومسألة الهوية فضلا عن إشكالية اللغة والبيانات العربية التي يجب تؤثث المضامين الثقافية والاستقطاب العالمي للذكاء الاصطناعي في وقت بقي فيه العالم العربي مغيبا، وفق المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي سلوى عبد الخالق.
ووجب في هذا الإطار البحث عن كيفية خلق قطب عربي منافس في مجال الابداع الثقافي الرقمي بحسب المتحدثة ذاتها، باعتبار أن مثل هذه الصناعة يراهن عليها العالم أجمع لما توفره من فرص تثمين التراث وابراز الهوية إلى جانب مردودها الاقتصادي والاجتماعي وبيكون بذلك الرهان على هذه الصناعة رهانا محوريا في ظل تحولات عالمية متسارعة يجب على المنطقة العربية أن تكون طرفا فاعلا فيها وفق المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي.
وتحدثت كذلك عن تجارب تونسية ناشئة في مجال صناعة المحتوى الثقافي الرقمي منها ما يركز على التراث والفنون ومنها ما يقدم محتوى ثقافيا تربويا بفضل ما تتوفر عليه تونس من كفاءات لافتة أنه إلى جانب الكفاءات فإن الوطن العربي يشكو رهانات مالية ولوجستية وبشرية إذ لا تتوفر جميعها على قدر المساواة في البلدان العربية.
ومن جهته بين أحمدو حبيبي الخبير لدى الالكسو بأن معركة الثقافة ودورها في رفع الفقر ودعم التشغيل وفي السلم والعلاقات الدولية لا تهم العالم العربي وحده لذلك ما تزال المنظمات الدولية تدافع من أجل الاعتراف بدور الثقافة الكامل ومكانتها واعطائها نفس المكانة مع السياسات العامة للتنمية بالبلدان مبينا أن الذكاء الاصطناعي وباعتباره قاطرة للصناعات الثقافية فهو يطرح بشدة مسألة الهوية من خلال قضايا الاستشراق الرقمي والاستشراق الثقافي الجديد وصراع الهويات.
وأضاف أنه يتم العمل المشترك بين البلدان العربية من أجل أخلقة الذكاء الاصطناعي واستعمال التكنولوجيا للتعريف بالثقافة العربية باعتبارها ثقافة سلم وتسامح وثقافة حوار مع تقديم خطاب عربي تفهمه الأجيال الراهنة والأجيال المقبلة خاصة الأجيال المرتبطة بشكل كبير بالأنشطة الرقمية.
ويتواصل الملتقى طيلة ثلاثة أيام يتدارس فيه المشاركون جملة من القضايا في شكل حلقات حوار وورشات عمل من أجل الخروج بتوصيات مشتركة تكون أرضية لمشاريع عربية موحدة في مجال صناعة المحتوى الثقافي الرقمي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 320303


babnet