محطة القيروان للطاقة الشمسية تدخل حيز الاستغلال موفى نوفمبر وتضخ 230 ميغاواط سنوياً في الشبكة الوطنية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68c3c41ea07201.19379466_knifelqmogphj.jpg width=100 align=left border=0>


وات - من المنتظر أن تدخل محطة القيروان للطاقة الشمسية موفى نوفمبر الجاري حيز الاستغلال، وأن تنطلق في ضخ منتوجها وتحويله إلى الشبكة الكهربائية التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، المشتري الحصري لها، وفق ما أكده الصحبي عمارة، المدير العام للشركة الخاصة المالكة لمشروع المحطة بالسبيخة من ولاية القيروان، اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وتنتج المحطة، التي تمتد على نحو 200 هكتار وانطلقت أشغالها منذ خريف السنة المنقضية، نحو 230 ميغاواط سنويًا، أي ما يعادل 1.3 بالمائة من حاجيات تونس السنوية للطاقة.





وتستورد تونس سنويًا نحو ثلثي حاجياتها من الطاقة، وهو ما يجعل من المحطة التي ناهزت أشغالها 95 بالمائة مساهمًا هامًا في التخفيض من واردات تونس للغاز الطبيعي بنحو 25 مليون دولار سنويًا، فضلًا عن أن هذا المشروع، وهو أول مشروع من نوعه في البلاد، يمثل أحد أبرز محركات التنمية بالجهة والبلاد عمومًا، ويمنح تونس انطلاقة جديدة نحو اعتماد الطاقة المتجددة.

أخبار ذات صلة:
القيروان: قرب دخول محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بحيز الإنتاج...


وسيساهم هذا الإنتاج، إلى جانب معالجة عجز الميزان الطاقي، في التخفيف من عبء الانقطاعات التي عادة ما تتزامن مع فترات الذروة في فصل الصيف. كما سيُخفض إنتاج المحطة، التي بلغت تكاليف إنجازها نحو 260 مليون دينار تونسي، من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنحو 120 ألف طن سنويًا، ومن شأنه أن يدعم المستثمرين المحليين والأجانب ويحفزهم على بعث مشاريع ذات طاقة إنتاجية وتشغيلية عالية، بما يعزز الحركية الاقتصادية والنسيج الصناعي بالجهة.

وللمحطة مزايا بيئية أخرى، إذ تم تحويل مساحة 200 هكتار من الأراضي المهملة والمتملحة إلى أراضٍ منتجة للطاقة الصديقة للبيئة عبر تركيز نحو 210 آلاف لوحة ضوئية، في انتظار استكمال 10 آلاف لوحة إضافية. كما تم، ولأول مرة في تونس، تركيز تقنيات حديثة عبارة عن منبهات طاردة وصامتة شملت كابلات الجهد العالي الناقلة للكهرباء، لحماية الطيور من الاحتراق والحفاظ على التنوع البيولوجي، إضافة إلى انعدام التلوث البيئي بفضل غياب الانبعاثات والضجيج والروائح، وضمان الاستدامة من خلال إعادة رسكلة اللوحات بعد اكتمال عمرها الافتراضي، الذي يتزامن مع نهاية عقد الشركة الممتد على عشرين سنة.

وتلعب المحطة دورًا اجتماعيًا بارزًا في جهة تعرف بنسب فقر وبطالة مرتفعة، إذ استقبلت منذ انطلاق الأشغال نحو 897 عاملاً، من بينهم 26 امرأة وأكثر من نصفهم من متساكني ولاية القيروان. كما قامت إدارة الشركة بتكوينهم تكوينًا نوعيًا لإعدادهم لبعث مشاريع صغرى في تركيب اللوحات الفوطوضوئية أو للعمل لدى شركات مماثلة، إلى جانب دعم المتساكنين والرعاة الذين كانوا يستغلون الأرض قبل تركيز المحطة عبر مساعدات عينية وتعزيز بعض المستوصفات والمدارس القريبة بمعدات مختلفة، وفق ما أكدته دنيا الماجري، المهندسة المسؤولة عن الملف البيئي والاجتماعي بالشركة.

وفي ظل الإمكانات الهائلة للإشعاع الشمسي في تونس، يأمل أصحاب الشركة في تعزيز الشراكة مع القطاع العام وتوسيع استثماراتهم في مشاريع جديدة، خاصة أن القانون التونسي يسمح بتركيز اللوحات في منطقة وتحويل إنتاجها إلى أخرى، بغض النظر عن المسافة بين منطقة الإنتاج ومنطقة الاستهلاك.

وتسعى الدولة التونسية إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 35 بالمائة من حاجياتها السنوية في أفق سنة 2030، وهو هدف طموح مرتبط بمدى توفير الضمانات الفاعلة للمستثمرين المحليين والأجانب.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317935


babnet
*.*.*
All Radio in One