النفطي في قمة الكوميسا : "من الضروري توفير الظروف الملائمة من أجل إدماج أفضل لإفريقيا في الاقتصاد العالمي"

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68e7f21b795466.36878420_hpqgomejlkfin.jpg width=100 align=left border=0>


شدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، في كلمة القاها اليوم الخميس، أمام المشاركين في الدورة الرابعة والعشرين لقمّة رؤساء دول وحكومات تجمع "الكوميسا" الملتئمة بالعاصمة الكينية نيروبي، على ضرورة توفير الظروف الملائمة من أجل إدماج أفضل لإفريقيا في الاقتصاد العالمي، بما يساهم في تحقيق التقدّم الاقتصادي والاجتماعي لدول القارة، ويدعم أسس السلم والاستقرار بالمنطقة.

وأفاد النفطي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية، بأنّ تونس، ومن منطلق إيمانها بالمبادئ التي تجمع الدول الأعضاء في الكوميسا، تؤكد على أهمية توفير البيئة اللازمة لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة، حتى يتسنى التوصل إلى اندماج اقتصادي وتجاري بمستويات أفضل في هذا الفضاء الإقليمي الإفريقي الحيوي.





وبيّن أنّ إنضمام تونس لمنظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) كان ولا يزال، من منطلق خيار استراتيجي للانفتاح والاندماج الإفريقي، مشيرا الى أن تونس قطعت أشواطا هامة في تنفيذ الإتفاقية في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة والشاملة بين بلدان الكوميسا، وأنها من بين الدول الخمس الأكثر تصديرا في اتجاه دول هذا الفضاء.

كما صرح بأن تونس عملت على اعتماد النصوص التشريعية لتسهيل التعامل في إطار هذا التجمع الاقتصادي، على غرار الاتفاق المبرم في أفريل الماضي، والمتعلق بالتعاون في مجال المنافسة الاقتصادية، بمناسبة احتضان تونس للملتقى الاقليمي لدعم قدرات أجهزة المنافسة بالتعاون مع لجنة المنافسة للكوميسا، إلى جانب ما يجري تجسيده في إطار البرنامج التنفيذي في مجال البذور والأمن الغذائي.

واعتبر وزير الخارجية، أنه يمكن لتونس أن تكون مركزا اقتصاديا ولوجيستيا للتجارة البينية للدول الإفريقية، وكذلك انطلاقا من هذه الدول في اتجاه الفضاء الأوروبي، بناءً على ما تم تحقيقه إلى حد الآن، ومن منطلق موقعها كجسر رابط بين منطقة شمال إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء.

يشار الى أن الدورة الرابعة والعشرين لقمّة رؤساء دول وحكومات تجمع الكوميسا، انعقدت اليوم الخميس برئاسة الرئيس الكيني وبحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات للبلدان الأعضاء في المنظّمة.

ووقعت تونس في جويلية 2018 اتفاقية الانضمام إلى تجمّع "الكوميسا"، الذي يضمّ 21 بلدا إفريقيا، ويشكّل أكبر مجموعة اقتصادية في القارة من حيث التجارة والاستثمار، في إطار الانخراط في مسار التكامل الاقتصادي الإقليمي، وسعيا إلى توسيع الشراكة مع بلدان شرق وجنوب القارة الإفريقية، من أجل تفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وتحقيق نموذج تنموي واقتصادي جديد.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316352


babnet
*.*.*
All Radio in One