اليوم العالمي للزهايمر: التأكيد على أهمية حماية المُعين من العائلة ومن الإطار شبه الطبي للمصابين بالزهايمر من الانهيار النفسي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68ce98a1b98629.85251959_gqplehfojmink.jpg width=100 align=left border=0>


أكد عدد من المختصين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للزهايمر الموافق لـ21 سبتمبر من كل سنة، خلال يوم علمي عن مرض الزهايمر بمدينة العلوم بالعاصمة تونس، على أهمية حماية المُعين العائلي ومن الإطار شبه الطبي للمصابين بالزهايمر من الانهيار النفسي.

واعتبرت رئيسة وحدة طب المسنين بمستشفى محمود الماطري بأريانة ونائب رئيس الجمعية التونسية لطب المسنين وعلوم الشيخوخة سندس بكار، أن المعين من العائلة او من الاطار شبه الطبي يتحمل عبئا كبيرا يمكن أن يؤدي إلى إنهياره إذا لم يتم تكوينه وتأطيره من طرف المختصين في طب الشيخوخة والأخصائيين النفسيين لحسن التصرف مع المصاب.





وأكدت أنه من المهم أن يهتم المعين بصحته النفسية والجسدية ويوفق بين دوره كمعين مهتم بشخص مصاب بالزهايمر وكفرد لديه حياته الخاصة، مشيرة إلى أن العديد من أفراد العائلات يعانون من الآثار النفسية والاجتماعية لهذا المرض.

وشددت سندس بكار على ضرورة أن لا يُصاب المُعين بالهلع عندما يصبح المريض عنيفا أو ممتنعا عن الأكل والتعايش مع فكرة وجود شخص مريض في العائلة، مشيرة أنه من المهم تمضية وقت مع المريض خارج المنزل خاصة في المراحل الأولى من المرض، من خلال ممارسة الرياضة أو القيام بنشاط فني.

من جهتها، أكدت أستاذة طب الاعصاب ورئيسة قسم طب الاعصاب بالمعهد الوطني المنجي بن حميدة لأمراض الأعصاب، سامية بن ساسي، أن مرض الزهايمر في تزايد مستمر، نتيجة للتهرم السكاني الذي تشهده تونس، مشيرة إلى أنه في العالم هناك قرابة 60 مليون مصاب بالزهايمر وسيتضاعف وصولا إلى سنة 2050.

ولفتت الى أن الاحصائيات الوطنية تبرز أن نسبة الإصابة في تونس تبلغ 3 بالمائة بالنسبة للأشخاص ما فوق 65 سنة، مشددة على أهمية الوقاية من خلال اتباع حمية غذائية متوسطية متوازنة ترتكز على الخضروات والتقليص من اللحوم الحمراء والسكريات إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام وتحفيز المخ على النشاط الذهني.

وأشارت رئيسة جمعية الزهايمر تونس، ليلى علوان، إلى أن النشاط البدني يساهم في تغذية الدماغ بالأكسجين ويساعد على الوقاية من مرض الزهايمر مؤكدة أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، والسكري، والذين لا يتبعون نظاما غذائيا صحيا ولا يلتزمون بأدويتهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر وتلف خلايا الدماغ.

وشددت على أهمية الوقاية من خلال عملية التشخيص المبكر، منذ ظهور أعراض على غرار النسيان وتغيير في اسلوب الحياة اليومي، لافتة الى ان هذه الاعراض يمكن أن تظهر قبل 10 أو 20 سنة من الإصابة الفعلية بالمرض، ويساعد التشخيص المبكر على التقليص من حدة المرض والتعايش معه حسب تقديرها.



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315168


babnet
*.*.*
All Radio in One