استثمارات تفوق 500 مليون دينار لمزيد تعزيز نسق التزود بالماء الصالح للشرب بالوسط الريفي ببنزرت

بلغ مجموع الاعتمادات المالية العمومية لمشاريع التزود بالماء الصالح للشرب المنجزة والمتواصلة بمختلف مناطق ولاية بنزرت ما يزيد عن 500 مليون دينار، وفق ما أفاد به كاتب الدولة المكلف بالمياه، حمادي الحبيّب، خلال زيارة عمل أداها، الخميس، إلى الجهة.
وبيّن الحبيّب، لدى إشرافه على أشغال المجلس الجهوي للمياه بمقر الولاية، رفقة والي بنزرت، سالم بن يعقوب، وخصص لتدقيق واقع الأمور بالجهة على مستوى المنجز والمتواصل والمبرمج من مشاريع والإشكاليات العالقة وسبل فضّها، أن الدولة التونسية عملت على توجيه تلك الاستثمارات لتعزيز نسق التزود بالماء الصالح للشرب خاصة بالوسط الريفي، بما سيمكن من تزويد أكثر من 250 ألف مواطن منتفع، مع توجيه التعليمات لإدراج وإحالة تلك المشاريع ضمن منظومة عمل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، والحد من منظومة الجمعيات المائية التي أصبحت تعيش عدة إشكاليات، والحمل بات ثقيلا عليها، وفق تعبيره.
وبيّن الحبيّب، لدى إشرافه على أشغال المجلس الجهوي للمياه بمقر الولاية، رفقة والي بنزرت، سالم بن يعقوب، وخصص لتدقيق واقع الأمور بالجهة على مستوى المنجز والمتواصل والمبرمج من مشاريع والإشكاليات العالقة وسبل فضّها، أن الدولة التونسية عملت على توجيه تلك الاستثمارات لتعزيز نسق التزود بالماء الصالح للشرب خاصة بالوسط الريفي، بما سيمكن من تزويد أكثر من 250 ألف مواطن منتفع، مع توجيه التعليمات لإدراج وإحالة تلك المشاريع ضمن منظومة عمل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، والحد من منظومة الجمعيات المائية التي أصبحت تعيش عدة إشكاليات، والحمل بات ثقيلا عليها، وفق تعبيره.
كما تم تخصيص 11 مليون متر مكعب من المياه لتدعيم منظومة الري متأتية من سدود سيدي سالم، البراق، جومين وغزالة، مع توجيه عناية الهياكل المسؤولة مركزيا وجهويا لفض الإشكالات السابقة المعطّلة لنسق التزويد.
وفي ذات السياق، أشار كاتب الدولة إلى أنه رغم سنوات الجفاف التي مرت بها البلاد، فقد تم بفضل حسن التخطيط والتصرف في الموارد المائية الحد من تداعياتها على مستوى مياه الري ومياه الشرب.
ولاحظ أن موسم الأمطار كان جد إيجابي سواء بالنسبة للزراعات البعلية أو المائدة المائية، حيث بلغت نسبة امتلاء السدود 41.1% بعد أن كانت لا تتجاوز 19% خلال شهر سبتمبر الفارط، وننتظر موسمين ممتازين للحبوب والزياتين. وأكد في الآن ذاته على أهمية استعمال العدادات الذكية واعتماد تقنية ومنظومة "IREY" التي تمكّن من حسن احتساب حيني للحاجيات الزراعية، والعمل على تعميمها في مجال زراعة الحبوب والخضروات.
ومن جهته، بيّن رئيس المجلس الجهوي للمياه، والي بنزرت، سالم بن يعقوب، أن ملف المياه أولوية وطنية، وأن الدولة التونسية عملت على الرفع من نسبة تعبئة الموارد المائية ونسب التزود بالماء الصالح للشرب، والرفع من مردودية المناطق السقوية العمومية، من خلال عديد البرامج والمشاريع الكبرى في مختلف مناطق الولاية، ستمكن من بلوغ نسبة 98% موفى سنة 2030.
ولاحظ والي بنزرت أن الوضع المائي يتطلب اليوم مقاربة تشاركية شاملة، حيث إن حوكمة قطاع المياه مسؤولية جماعية تستوجب انخراط الجميع من الدولة إلى المواطن، مرورا بالقطاع الخاص والمجتمع المدني.
كما أن الحوكمة الرشيدة للموارد المائية تقتضي اعتماد أنظمة مراقبة فعالة، وتوفير قاعدة بيانات دقيقة، واعتماد التخطيط المسبق والتصرف الاستباقي، وترسيخ الوعي الجماعي بمحدودية الموارد المائية، فضلا عن الانخراط الفعلي في ترشيد استهلاك المياه، والتوجه إلى حلول بديلة غير تقليدية.
وكان كاتب الدولة للمياه ووالي بنزرت والوفد المرافق تولّى قبل ذلك الوقوف عند سير موسم الزراعات الكبرى وآخر الاستعدادات المنجزة لإنجاح موسم الحصاد، وذلك خلال زيارة مركز تجميع الحبوب بمنزل بورقيبة.
كما اطلع على تقدم أشغال إنجاز محطة تصفية المياه بومخيلة بمعتمدية ماطر، المدرج ضمن مشروع تحسين نسبة التزود بالماء الصالح للشرب بالوسط الريفي، والبالغ اعتماداته المالية الإجمالية 395 مليون دينار، والموجه لفائدة ما يزيد عن 175 ألف منتفع.
وأشرف، أيضا، على تدشين مشروع تزويد منطقة كشريدة بالماء الصالح للشرب، المنجز بكلفة مالية تعادل حوالي 880 ألف دينار، الذي سيمكن من تزويد أكثر من 250 عائلة. وتابع من جهة أخرى تقدم أشغال مشروع تزويد منطقة كاف عباد بالماء الصالح للشرب، والبالغ اعتماداته حوالي 2.1 مليون دينار، حيث سيمكن أكثر من 1600 منتفع من التزود بالماء الصالح للشرب. ويندرج المشروعان الأخيران ضمن مشروع المحاور، البالغ اعتماداته حوالي 94 مليون دينار، مكّن من تزويد أكثر من 25 ألف منتفع بالماء الصالح للشرب، وجاري العمل على استكمال بقية المناطق المدرجة في إطاره.
يشار أن زيارة العمل واكبها، علاوة على ثلة من ممثلي الإدارات والمصالح المركزية والجهوية والمحلية للوزارة، كل من المعتمدين والكتاب العامين المكلفين بتسيير بلديات الجهة والمديرين الجهويين وأعضاء مجلس نواب الشعب ومجلس الجهات والأقاليم والمجلسين الجهوي والمحلي والنسيج المنظماتي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 309042