وأضافت ان بحوثا طبية جديدة أخرى تم تقديمها خلال المؤتمر وتعلقت بالخصوص بالعلاج المستحدث لمرض الصداع النصفي أو ما يسمى بـ "الشقيقة" وهو مرض منتشر كثيرا في تونس، وفق تأكيدها، وكذلك تأثير الآلام المزمنة على نوعية النوم وعلاقة علاج الآلام بعلاج النوم.

وأشارت سنية خلبوس الى ان هذه التظاهرة الطبية تضمنت كذلك جملة من الورشات المختصة التي تناولت طرق العلاج غير الدوائية التي بدات تعطي نتائج علاجية طيبة لاسيما لدى المصابين بالامراض المزمنة الذين يشتكون من الالام المزمنة.

وأشارت في هذا السياق الى أهمية اعتماد جملة من أساليب العلاج التكميلي المستجدة والمكملة للأدوية العادية لمعالجة الالام والتخفيف منها على غرار المداواة بالتنويم المغناطيسي والعلاج بالوخز بالابر والعلاج بالاعشاب، مؤكدة أهمية اعتماد التواصل والتعامل الجيد مع المريض الذي يعاني من الآلام المزمنة وضرورة مراعاة الجانب النفسي لديه.

وأوضح رئيس قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة وكاتب عام الجمعية التونسية للطب الاستعجالي رياض بوكاف في تصريح ل(وات) ان هذا المؤتمر الطبي في دورته الثامنة يهدف الى تبادل الخبرات وارساء قواعد علمية طبية تضاهي المعمول بها في الدول المتقدمة.

وأضاف رياض بوكاف ان هذه التظاهرة الطبية العلمية مثلت مناسبة لتحسيس الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملين باقسام الاستعجالي بأهمية تغيير التقاليد والثقافة الراسخة بخصوص معالجة الاوجاع التي عادة ما تكون السبب الاول في الالتحاق بالأقسام الاستعجالية للمستشفيات.
وتؤكد الورشات والبحوث المقدمة في هذا المؤتمر ضرورة المعالجة الفورية للاوجاع أولا ثم البحث عن مسببات هذه الاوجاع والتوجه نحو ارساء وسائل وطرق اخرى لمعالجة الاوجاع وجعلها تكملة للادوية التقليدية، وفق ذات المتحدث.