ويُنجز هذا المشروع ضمن برنامج "إرادة"، وفي إطار إتفاقية مبرمة بين ديوان تنمية الجنوب من جهة وشركة القطب التنموي بقفصة من جهة أخرى، وبالشراكة مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، بتمويلات تُناهز 3ر01 مليون دينار، في شكل هبة من الإتحاد الأوروبي، حسب ما أوضحه منسق المشروع.
كما يتضمّن المشروع إنجاز سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة منخرطي هذه المجامع والشركات التعاونية في مجال التسيير الإداري و المالي، ولفائدة منتجي الفستق بالمناطق المستفيدة بالمشروع حول تقنيات غراسة الفستق والعناية والزبيرة، وحول مكافحة الأمراض التي قد تُصيب شجرة الفستق، وكذلك حول آليات وإمكانيات تسويق منتوج الفستق والترويج له على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وستهتمّ هذه الدورات التكوينية بمجالات أخرى مثل الفلاحة البيولوجية والإقتصاد التضامني الإجتماعي.
ومن مكوّنات المشروع التشاركي لتطوير قطاع الفستق بققصة والذي لن يقلّ عدد الفلاّحين الذين سينتفعون به عن 300 منتج للفستق، إنشاء 3 بيوت محمية لإنتاج شتلات الفستق، ويهدف إلى تطوير قطاع الفستق بقفصة ومساعدة المنتجين على تثمين منتوجهم وتطويره من خلال تمكين المُستفيدين منه من التقنيات الزراعية لإنتاج وحماية وتثمين الفستق وتسهيل النفاذ إلى الأسواق الداخلية والخارجية.
وتُغطّي غراسات أشجار الفستق بقفصة مساحة 20 ألف هكتار، أي نسبة 57 بالمئة من المساحات المُخصّصة لهذا النوع من الثمار على الصعيد الوطني، والتي تمتدّ على مساحة 33 ألف هكتار.
وتعتبر ولاية قفصة من كبار مُنتجي ثمار الفستق على الصعيد الوطني بإنتاج بلغ في الموسم الماضي 2800 طنّ، وهو ما يُمثلّ تقريبا نصف الإنتاج الوطني من هذه الثمرة.
وتتوزّع غراسات الفستق بقفصة على معتمديات شمال الولاية وهي قفصة الشمالية وقفصة الجنوبية وسيدي عيش والسند وزانوش وكذلك على معتمديتي القطار وأم العرائس.

فم