---

---

وتقدر ميزانية سنة 2023 بمليونين و700 ألف دينار وفّرت الدولة 20 بالمائة منها وتعمل القرية على تعبئة باقي المبلغ عبر التبرعات بما يسمح لها
بتسديد الحاجيات اللازمة للأطفال من إعاشة وملبس وتعليم ورعاية صحية ونفسية وكل ما من شأنه أن يوفر أسباب الحماية والرعاية لمحضوني القرية
من الأطفال والشباب الفاقدين للسند أو للأطفال المهددين داخل أسرهم.

وتسدي قرية "أس وأس" المحرس خدماتها لستين طفلا تتراوح أعمارهم بين عام و14 سنة محضونين داخل منازل القرية البالغ عددها 12 منزلا ومنزلين
خارج القرية و12 شابا و12 شابة تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة في مبيتات تابعة لهذه المنشأة ويشرف عليها إطار تربوي مختص وتراقبها
مؤسسات الدولة المشرفة على قطاع الطفولة.

كما توفر القرية خدمات إحاطة ورعاية لأكثر من 400 طفل داخل أسرهم وذلك في إطار برنامج موازي للرعاية داخل القرى يطلق عليه برنامج دعم
العائلة ويهدف إلى حماية الأطفال المهددين بالإهمال داخل أسرهم بسبب الخصاصة والصعوبات الاجتماعية المختلفة.

واستقبلت القرية، بهذه المناسبة التي أخذت شكل اليوم المفتوح حيث التقى فيها أطفال القرية بأطفال من خارجها بغاية إزالة الحواجز النفسية بينهم،
البعض من الداعمين وأهل الخير وأصحاب المؤسسات الذين تعودوا على تقديم الدعم للقرية بطرق مختلفة.

ومن هذه الطرق والآليات التي وضعتها الجمعية التونسية على ذمة الداعمين تقديم المساعدات المالية والعينية والتكفل المادي والشهري بالأطفال بالقرية
ضمن برنامج "الكفالة" والدعم المالي عبر الإرساليات القصيرة SMS، وآلية التبرع بواسطة خدمة"ران باي" Run Pay وتطبيقة الخصم الآلي على
الهاتف الشخصي « SOS VE » والتبرع بواسطة البريد التونسي عبر تطبيقة D17.

وتميزت هذه الحملة التضامنية الرمضانية بأجواء تنشيطية ساهم في تأثيثها طلبة نوادي سفراء قرى "أس و أس" في صفاقس التي تم إحداثها مؤخرا في
إطار استراتيجية الانتداب التي تتوخاها الجمعية التونسية لقرى "أس و أس" وتدعيم الموارد البشرية للقرى والتعريف بمهامها وأهدافها وترسيخ ثقافة
التضامن.

وتتمثّل أبرز الأنشطة المنجزة في ورشات للرسم والموسيقى والرقص وكرة القدم وعروض مسرحية سيقدمها أطفال قرية س و س المحرس حول محاور
يرمي من خلالها هؤلاء الأطفال إلى تغيير النظرة الدونية لهم في المجتمع.