النقل بين رواد وأريانة.. معاناة يومية وكل طرف يحمّل المسؤولية للآخر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ca38e286a9175.21893964_ejpnlgikhqfmo.jpg width=100 align=left border=0>


يمثل التنقل في الاتجاهين بين أريانة المدينة ومختلف مناطق معتمدية رواد، على غرار رواد الشاطئ، والبرارجة وحي شاكر، وسيدي عمر، وبرج الطويل، معاناة يومية لكل الفئات الاجتماعية التي تتنقل بواسطة سيارات النقل الجماعي، أو سيارات النقل الريفي أو بواسطة الحافلات.



اكتظاظ في المحطات وتدافع بين الركاب وانتظار طويل تضيع بسببه المصالح، معاناة يومية وتسليم بالأمر الواقع، فلا بديل للمواطن في ظلّ معظلة تراجع خدمات النقل العمومي، وتهرّئ الأسطول، واكتظاظ الحافلات، وعدم انتظام سفراتها خاصة في ساعات الذروة.





يقول رؤوف (42 سنة عامل يومي)، من سكان حي شاكر، "سواء كنت قاصدا رواد، أو حي شاكر، أو سيدي عمر، أو قادما منها ستجبر على النزول في جعفر أو في حي الغزالة، لتستقل سيارة نقل ريفي أخرى للوصول إلى غايتك، أي أنك ستدفع معلوم النقل من حي شاكر إلى أريانة والمقدر بـ 1100 مليم مرتين أو حتى ثلاث مرات بالنسبة لسكان البرارجة، أو رواد الشاطئ، أو حي الحكام".
وأضاف " في غالب الأحيان يعمد أصحاب النقل الريفي بالاتفاق بينهم، على تقسيم المسارات، فمثلا من ينطلق في اتجاه رواد يجعل من حي الغزالة وجعفر محطته النهائية ومن ينطلق من رواد وحي شاكر يفعل نفس الشيء".

أحد سواق النقل الريفي فضّل الاحتفاظ بهويته قال لـ"وات" "نحن مضطرون لفعل ذلك أحيانا وليس دائما، فرداءة الطريق المؤدية إلى رواد، والأشغال التي لا تنتهي والاكتظاظ الكبير في ساعات الذروة وغلاء قطع الغيار والمحروقات يجبرنا أحيانا على التصرف بشكل يضمن عدم خسارتنا ويضمن مصالح المواطنين ووصولهم في الوقت المحدّد".

وأضاف "الكلّ يحملنا المسؤولية ونحن نحمل المسؤولية لوزارة التجهيز المشرفة على أشغال طريق رواد وخاصة قرب سيدي عمر التي رغم أنّها لا تتجاوز كيلومترين لكنها لم تنته منذ قرابة أربع سنوات، لتتحول السياقة إلى جحيم وخاصة عند نزول الأمطار."
وأشار، في ذات الإطار، إلى أن "احتساب تعريفة النقل تم وفق حالة طريق العادية وانسيابية حركة المرور، لكن الواقع شيء آخر، فأسعار المحروقات والسيارات وقطع الغيار تتضاعف والتعريفة ثابتة".
المواطنون يرون الحلّ في دعم النقل العمومي، وفي منح مزيد من الرخص، بينما يراه المهنيون في "مراجعة التعريفة أو إقرار إجراءات خاصة بسيارات النقل الجماعي مثل دعم المحروقات، أو الاعفاء من الأداء على القيمة المضافة لتخفيض أسعار السيارات وقطع الغيار"، وبين هذا الرأي وذاك تستمر معاناة المواطنين.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 254842


babnet
*.*.*
All Radio in One