جندوبة: فرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان يدين الاعتداءات الأمنية على المحتجين ويطالب بإطلاق سراح الموقوفين

<img src=http://www.babnet.net/images/8/benmoussarabta2.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أدان رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بجندوبة، الهادي بن رمضان، في كلمة ألقاها خلال وقفة احتجاجية انتظمت، اليوم الاربعاء، أمام مقرّ المحكمة بالابتدائية بالجهة، تزامنا مع عرض 10 موقوفين على الدائرة الجناحية الأولى قصد محاكمتهم على خلفية الاحتجاجات الليليّة التي جدّت في الفترة الماضية.
وقال في كلمته، أن الإيقافات التي شملت عددا من شباب وأطفال الجهة، قد شابتها جملة من الخروقات القانونية، متهما الوحدات الامنية التي أوقفت عددا من هؤلاء، بالاعتداء عليهم ومداهمة منازلهم دون أذون قضائية وتلفيق تهم غير واقعية لهم، وهو ما يعد "خرقا صارخا لحقوق الانسان وتعديا على سلامته الجسدية يستوجب المساءلة القانونية"، وفق تعبيره.
ونفى بن رمضان، ارتكاب الموقوفين لجرائم ترتقي الى مستوى الإيقاف والسجن، محذرا في هذا الصدد، من "التعامل الأمني باعتباره يكرس العودة الى الظلم والاستبداد وضرورة الاستماع لمطالب المحتجين وحقهم في الحياة الكريمة"، حسب تقديره.





من جانبه، أفاد نائب رئيس الفرع، المحامي قيس المحسني، في تصريح لـ(وات)، ان ملفات الموقوفين تشوبها جملة من الاخلالات القانونية الشكلية، وان سندات المحاضر مبنية على تقارير شفاهية لا يمكن الاعتماد عليه، لا في تكييف التهم ولا في استصدار الاحكام، على حد قوله.
وأضاف، ان قائمة الموقوفين، تتضمن أطفالا حكم على أحدهم بـ6 أشهر سجنا نافذة، مستغربا، في هذا السياق، الاحكام الصادرة وعدم استنادها الى قرائن وحجج قوية تدين المحكومين، علاوة على أن التهم الموجهة للموقفين ومن حوكم منهم، هي تهم حق عام وهي منافية لما اعتبره "قضايا رأي".
ولاحظ، ان الوضعية القانونية تستوجب، التكييف الذي يتماشى وما قام به الموقوفين من احتجاج، لم يرافقه أي اعتداء او حرق او سرقة او خلع او حجز أداة جريمة من الجرائم التي وجهت إليهم، معولا على تفهم رئيس الدائرة الجناحية، لمطالب السراح التي تقدم بها محامو الموقوفين اليوم.
يذكر أنه وجهت للمتهمين القاطنين بمعتمديات جندوبة وغار الدماء وبوسالم، سلسلة من التهم المشتركة، من بينها مخالفة قانون الطوارئ، والاعتداء المدبر على حرية الجولان، والاضرار عمدا بملك الغير، ورمي مواد صلبة على عربات الغير، والقذف العلني والتهديد بما يوجب عقاب جنائي واحداث الهرج والتشويش.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 219836


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female