من جهته، صرح النائب عن حزب التيار الديمقراطي سفيان مخلوفي، بأن حركة النهضة لم تدع حزب التيار إلى مفاوضات جدّية، بل أن جميع اللقاءات كانت مشاورات حول نقاط عامة لم تطرح لبّ الموضوع المتمثل في ملامح الحكومة القادمة ورئيسها وبرنامجها بصفة واضحة.
وأكد أن "حزب التيار الديمقراطي لن يشارك في حكومة تضم حزب قلب تونس، حتى وإن وقعت الاستجابة لمطالبهم في الوزارات التي طلبوها (الداخلية والعدل والاصلاح الإداري)"، وذلك على خلفية ما تردد من أن حركة النهضة وقلب تونس اتفقا مبدئيا على أن يصوت قلب تونس لصالح ترشح راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان، مقابل أن يقع تشريكهم في تركيبة الحكومة.
واعتبر النائب سالم لبيض (حركة الشعب)، أن ترشيح النواب غازي الشواشي وعبد الرزاق عويدات وليلى الحداد، يأتي في إطار مواصلة سياسة أرستها الكتلة الديمقراطية خلال الخمس سنوات الماضية وهي "سياسة اليد النظيفة" المضادة لما وصفه ب "النهم السلطوي" الذي كشفت عنه حركة النهضة، "رغم تأكيدها منذ أيام قليلة عدم تعاملها وتحالفها مع أحزاب الفساد وحزب قلب تونس بالذات، وهو ما يعتبر قمة السقوط في أخلاقيات السياسة"، على حد تعبيره.
وأفاد لبيض بأن تحالف حركة النهضة وقلب تونس سيؤدي إلى مزيد من الفشل، على غرار التحالف الذي جرى في الخماسية الماضية بين حركتي النهضة ونداء تونس، مؤكدا أن هذا التحالف "سيزيد من تكريس نهج الغنائمية السياسية، ويعد مقدمة لفساد سياسي جديد سنواجهه بكل قوة خلال هذه المدة النيابية"، قائلا "يجب على حركة النهضة ألاّ تتكلم مستقبلا عن محاربة الفساد".