متى يتحوّل نداء تونس الى حزب ؟

بقلم الأستاذ بولبابه سالم
أخيرا قالها يوسف الشاهد بكل جرأة " حافظ قايد السبسي و مجموعته دمروا نداء تونس و جروه الى هزائم متتالية "،، ظهر الخلاف من الكواليس الى العلن و صدع رئيس الحكومة بنصف الحقيقة وهي سعي المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي الى الاطاحة به و عرقلة عمل الحكومة خاصة بعد البيانات الاخيرة لحافظ قايد السبسي التي اعتبر فيها يوسف الشاهد عنوانا للفشل و دعا الى تغييره لولا تراجع رئيس الدولة و رفض رئيس حركة النهضة لتلك المغامرة بعد التجربة المريرة مع حكومة السيد الحبيب الصيد .
أخيرا قالها يوسف الشاهد بكل جرأة " حافظ قايد السبسي و مجموعته دمروا نداء تونس و جروه الى هزائم متتالية "،، ظهر الخلاف من الكواليس الى العلن و صدع رئيس الحكومة بنصف الحقيقة وهي سعي المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي الى الاطاحة به و عرقلة عمل الحكومة خاصة بعد البيانات الاخيرة لحافظ قايد السبسي التي اعتبر فيها يوسف الشاهد عنوانا للفشل و دعا الى تغييره لولا تراجع رئيس الدولة و رفض رئيس حركة النهضة لتلك المغامرة بعد التجربة المريرة مع حكومة السيد الحبيب الصيد .
بعد خطاب الشاهد انتظرت دعوة قيادات النداء و قواعده الى مؤتمر عاجل لانقاذ الحزب و حسم الصراعات و انتخاب قيادات شرعية تتكلم باسمه ، لكن اغلب ردود الفعل كانت انفعالية يغلب عليها الاصطفاف وراء يوسف الشاهد او حافظ قايد السبسي و تبادل خطير للاتهامات بين الفريقين مما يكشف عن علاقة زبونية لا علاقة لها بمشروع سياسي و عمل حزبي منتظم . اما بعض الوجوه المعروفة فقد اختارت الجلوس على الربوة في انتظار حسم الصراع للانضمام الى الفريق المنتصر في انتهازية مفضوحة و تفصي من المسؤولية .
لكن لماذا يحدث كل هذا ؟؟ يقال بان الازمات تكشف عن معادن الناس ، و ظهر بالمكشوف ان الكثير من الوجوه التي انضمت الى نداء تونس لها اهداف شخصية وطموحات خاصة اما الوطنية و حب تونس فهي شعارات كاذبة للتغطية على حقيقتهم .
و لعل رفض بعض الوزراء الانسحاب من الحكومة و عدم الاستجابة الى دعوات قيادات النداء يؤكد ان هؤلاء جاؤوا من اجل التوزير و المناصب .
لماذا يخشون مؤتمرا ديمقراطيا ؟؟
الديمقراطية تتطلب ديمقراطيين يؤمنون بنتائج الصندوق وهؤلاء اقلية داخل النداء كما ان بعض القيادات المتسلقة تخاف نتائج الانتخابات التي قد تلقي بها في الصف العاشر ، اضافة الى ذلك لا توجد ارادة لدى لوبيات النداء المالية و الاعلامية في انعقاد مؤتمر الحزب لانها تخشى على الوجوه التي تريد تسويقها و تحفظ مصالحها ، و كان اختيار القائمات في الانتخابات البلدية كارثة على نتائج الحزب.
هل يعقل وجود حزب حاكم لم يعقد مؤتمره الاول ؟ النتيجة ان الجميع يدعي الشرعية و اخرون يدّعون انهم مؤسسون و لخبطة في اتخاذ القرارات و معارك تحفل بها مقاهي معروفة و صفحات ماجورة تدفع تلك الصراعات الى المجهول .
ما كان يوحد نداء تونس سنة 2014 هو العداء لحركة النهضة ، و هذا العداء شمل ايضا اغلب احزاب المعارضة وقتها من الجبهة الشعبية الى التجمعيين مرورا بالجمهوري و افاق الذين توحدوا في اعتصام باردو سنة 2013 ، و سيتوحدون آليا بمجرد عودة النهضة للحكم منفردة ، لذلك اختارت البقاء خلف النداء ..
لكن نداء تونس اليوم مطالب بالتحول الى حزب له هياكله الشرعية و قياداته المنتخبة لأن ّّ وجوده ضروري لتحقيق التوازن السياسي في البلاد امام شريكه و حليفه المنظم حركة النهضة .
كاتب و محلل سياسي
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 162612