الجامعة العامة للتعليم الثانوي تدعو الى تجمعات احتجاجية ''تنديدا بتعنت الحكومة ورفضها التفاوض''

باب نات - يتواصل لليوم الثالث على التوالي تعليق الدروس بكافة الاعداديات والمعاهد الثانوية العمومية، بقرار من الجامعة العامة للتعليم الثانوي التي دعت الى تنفيذه ابتداء من يوم 17 أفريل 2018 الى حين الاستجابة لمطالب منظوريها.

وأصدرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، اليوم الخميس، بلاغا دعت فيه مدرسي الثانوي الى تنظيم تجمعات احتجاجية صباح غد الجمعة أمام المندوبيات الجهوية للتربية، تزامنا مع اليوم الرابع من تعليق الدروس.

وأفادت الجامعة العامة للثانوي ان هذه الوقفات الاحتجتاجية الجهوية تأتي "تنديدا بتمادي الحكومة ووزارتي الاشراف (التربية والرياضة) في اعتماد سياسة التعنت والمكابرة ورفض الجلوس إلى طاولة مفاوضات جدية ومسؤولة تنتهي الى اتفاق مجز يلبي انتظارات المدرسين"، وفق نص البلاغ.

وقد تسبب الاضراب المفتوح الذي ينفذه اساتذة الثانوي منذ يوم الثلاثاء الماضي، في تعطل شبه كلي لسير الدروس وحال دون مواصلة إنجاز الفروض العادية للسداسي الثاني، مما أثار حفيظة الأولياء الذين عبروا عن حيرتهم بشأن مستقبل ابنائهم ومصير هذه السنة الدراسية وتخوفهم من اقرار سنة بيضاء لاسيما وأن قرار حجب الاعداد عن الادارة متواصل منذ السداسي الاول.

وكان الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أكد اليوم الخميس في قابس انه "لن تكون هناك سنة بيضاء وان الاتحاد ملتزم بإنجاح السنة الدراسية كلف ذلك ما كلف"، مضيفا ان "الاتحاد يثق في المربين ولن يفرط فيهم ومتمسك بالتوصل الى حلول جذرية تحفظ كرامتهم".

وفي اطار المساعي المبذولة لمعالجة الاشكال القائم في قطاع التعليم الثانوي، كان لرئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورؤساء الكتل مساء أمس الاربعاء لقاءان مع كل من الامين العام لاتحاد الشغل ووزير التربية حاتم بن سالم، دعوا خلالهما الى إنقاذ السنة الدراسية ومواصلة الحوار لتجاوز الأزمة.
يشار إلى أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي، قررت تعليق الدروس والإمتحانات بداية من الثلاثاء 17 افريل، بجميع الإعداديات والمعاهد الثانوية، ومواصلة حجب أعداد التلاميذ، طبقا لقرار سابق للهيئة الادارية بتاريخ 13 أفريل الجاري.
وقد تم إعفاء مدرسات ومدرسي التربية البدنية المدعوين إلى المشاركة في إختبارات الباكالوريا رياضة من قرار تعليق الدروس، على ان يحملوا الشارة الحمراء فقط.

Comments

15 de 15 commentaires pour l'article 160024

Abid_Tounsi (United States) |Vendredi 20 Avril 2018 à 09:08

أذكر أن مدرسينا رحمهم الله، كانوا يدفعون من مالهم الخاص على قلته ليفروا لنا ما بإمكانهم كي ندرس..... و اليوم، لا هم لهم إلا دروس التدارك و بيع العلم و المتاجرة بمستقبل التلاميذ...

أدعو كل الأولياء أن يقطعوا عليهم سبل التحطيم هذه و أن يجتمعوا في تظاهرات ضد مدرسي آخر الزمان.

Alerter

Falfoul (Tunisia) |Vendredi 20 Avril 2018 à 01:10

أولا كلمت "تعنت" غير مناسبة وهي ليست لغة مفاوض بل هي لغة متعالي و متنطع ... ثم لا نعتقد أن الحكومة رفضت الحوار بل العكس هو الذي حصل ثم هي محقة في رفضها التفاوض تحت التهديد لأن مبدأ التفاوض يفترض وقف كل الأعمال العدوانية و التحول من منطق المواجهة إلى منطق التعاون و الموضوعية و التقارب ... أما أن يكون أحد المتفاوضين تحت مدفعية الآخر فهذا ليس تفاوض بل اذعان لأوامر ... ومن غير المعقول أن تقوم الدولة بتعزيز هذا السلوك و الإنصياع إلى الحيف و الغلط
لأن ذالك يرسل برسائل سلبية ... و عليه فالطرف النقابي مطالب بوقف كل الإجراءات العدوانية و المرور لطاولة التفاوض الجدي و الموضوعي و الكف عن الخزعبلات... و إلا فهو سوف يوقع نفسه في أخطاء منهجية و لن يجد بعدها مخرج من مسؤليته على الإضار بمصالح الشعب بتعنته .

Falfoul (Tunisia) |Jeudi 19 Avril 2018 à 22:38

أولا كلمت تعنت غير مناسبة وهي ليست لغة مفاوض بل هي لغة متعالي و متنطع ... ثم لا نعتقد أن الحكومة رفضت الحوار بل العكس هو الذي حصل ثم هي محقة في رفضها التفوض تحت التهديد لأن مبدأ تفاوض يفترض وقف كل الأعمال العدوانية و التحول من منطق المواجهة إلى منطق التعاون و الموضوعية و التقارب ... أما يكون أحد المتفاوضين تحت مدفعية الآخر مهذا ليس تفاوض بل اذعان لأوامر ... ومن غير المعقول أن تقوم التولة بتعزيز هذا السلوك و الإنصياع إلى الحيف و الغلط لأن ذالك
يرسل برسائل سلبية ... و عليه فالطرف النقابي عليه بوقف كل الإجراءات العدوانية و المرور لطاولة التفاوض الجدي و الموضوعي... و إلا فهو سوف يوقع نفسه في أخطاء منهجية و لن يجد بعدها مخرج من مسؤليته على الإضار بمصالح الشعب بتعنته .

Mandhouj (France) |Jeudi 19 Avril 2018 à 21:08 | Par

ليس هناك حل سوی الجلوس علی الطاولۃ و تفريغ الشكارۃ .. دون مقاطعۃ دون خروج .. يجب أن يلبس الجميع ثياب الحلول .. من يحلم لتكون هناك مواجهات في الشارع , يجب أن يستفيق .. من يريد الدفع لمواجهات , يجب أن ينهي حلمه .. اليوم هناك جريمۃ ترتكب في حق المدرسۃ في حق التلميذ في حق قطاع التعليم العمومي .. كثير من الأطراف تشترك في الجريمۃ .. يجب التحلي بالذكاء و ليس بالتهور و لا بالشجاعۃ .. ليس هناك شجاعۃ لأي طرف لما تتأزم الأوضاع .. هناك قطاع تعليمي عمومي يجب إنقاضه .. من أين البدايۃ ؟ ذاك شأن المتدخلين في القطاع .. يجب الذهاب لحلول رغم كل التناقضات الموجودۃ اليوم .. و هذا هو الذكاء . و كل الأطراف غير عاجزۃ لتكون ذكيۃ . في إعتقادي .

Mandhouj (France) |Jeudi 19 Avril 2018 à 18:01 | Par

يلزم نفكر في مصلحۃ التلميذ .. الحكومۃ ميش قاءمۃ بواجبها .. و النقابۃ ذكيۃ داءما تشد أي حكومۃ بتعلۃ معينۃ .. هكذا حياۃ تونس منذ الثورۃ , و خاصۃ منذ 2014 .. كانت وعود إنتخابيۃ زاءفۃ و منها الكثير الذي كان ضد المصلحۃ العامۃ , لكن الناخب و الناخبۃ سقطوا في فخ الترويج الإعلامي .. حكومات الإنتقالي كانت حكومات تواجه في إنفلات إيداري , أمني , ... هذا لا يعني أنها لا تتحمل جزء من المسوءوليۃ , خاصۃ تجاه قطاع التعليم العمومي .. الذي زاد الطين بلۃ أن سي البجبوج ذهب لخيار حكومۃ وحدۃ وطنيۃ فيها إتحاد الشغل و منظمۃ الأعراف .. واحد يبتز من جهۃ و الأخر يبتز من الجهۃ الأخری .. و أحزاب تخدم في مصالحها .. من بنك لازار , للإمارات , لي لي لي , حتی أصبح عندنا نفق بي 70 كم و نحن لسنا في علم .. نعم هناك نفق بي 100 كم بين ما تريده الحكومۃ و بين ما يريده الإتحاد .. هم في وسط النفق بدون تنفس و يقولون كل واحد منهما للآخر أنت عماليك ! ! كيف سنخرج من هذا النفق ؟ كيف نخلق مواطن تنفس للجميع ؟ الأمر بيد من ؟ أم أن بدايات الحل هي تحت أقدام الجميع و كل واحد يدوس عليها بقدر جهده ؟ يا سيدي حاولوا تستفيقوا . يرحم والديكم . لماذا نحطم التعليم العمومي ؟ من المستفيد بالفتك بالتعليم العمومي ؟