سائر جهات البلاد تحتفي بالذكرى الـ80 لعيد الشهداء

باب نات -
أحيت، اليوم الاثنين، مختلف جهات البلاد الذكرى الـ80 لعيد الشهداء (أحداث 9 أفريل 1938)، وذلك بتنظيم مواكب جهوية رسمية احتفالية حضرها ممثلو السلط الجهوية و عدد من المناضلين والمقاومين، وتخللتها تلاوة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء من عسكريين وأمنيين ومدنيين، الى جانب عروض ثقافية و رياضية و تنشيطية و معارض وثائقية تخليدا لذكرى الشهداء.
ولاية أريانة
ولاية أريانة
شهدت ولاية أريانة اليوم بمناسبة ذكرى أحداث 9 أفريل 1938 تدشين ساحة الشهداء بشارع الطيب المهيري على مستوى مفترق سكرة تحت إشراف وزير الشؤون المحلية والبيئة، رياض المؤخر، وحضور والي اريانة، مختار النفزي، وعدد من عائلات الشهداء و من نواب الشعب بالبرلمان وممثلي المجتمع المدني والحقوقي.
وانتظم، بالمناسبة، موكب احتفالي تمت، خلاله، تلاوة الفاتحة على ارواح شهداء الوطن من عسكريين وامنيين ومدنيين واعلاء العلم التونسي على انغام النشيد الوطني، الى جانب وضع اكاليل الزهور أمام نصب تذكاري بساحة الشهداء تخليدا لارواحهم الطاهرة ووفاء لتضحياتهم في سبيل الوطن وعزة شعبه.
وأكد وزير الشؤون المحلية والبيئة، رياض المؤخر، بالمناسبة، وفاء تونس لشهدائها الابرار وحرصها على تخليد ذكراهم حتى تكون تضحياتهم عبرة للاجيال القادمة ودافعا متجددا للشعب التونسي للتمسك بوحدته والتحلي بروح المسؤولية من اجل عزة الوطن ومناعت، وفق قوله.
وكانت بلدية اريانة قد قامت بتهيئة ساحة الشهداء على مساحة 6000 متر مربع بكلفة 143 الف دينار وتركيز مجسم برونزي ضخم وسط الساحة يرمز لتضحيات الشهداء مع القيام بأشغال التجميل بغراسة الاشجار ونباتات الزينة وتبليط بعض المساحة بالجليز والحجارة، الى جانب تخصيص مساحة 410 متر مربع للمسلك الصحي ومساحة 380 متر مربع لركن للسيارات.
ولاية بنزرت
خلدت، اليوم، ولاية بنزرت اسم المناضلة المرحومة " اسيا كندارة" بإطلاق اسمها على أحد الشوارع بمنطقة حي الصحة ببنزرت الشمالية، وذلك في موكب جهوي تولى الاشراف على فعالياته والي الجهة، محمد قويدر، بحضور اسرة الفقيدة وعدد من المناضلين الذين زاملوا الفقيدة في مسيرة الكفاح الوطني وأيضا خلال مرحلة نشاطها المجتمعي والسياسي والرياضي والشبابي خلال فترة بناء الدولة وما بعدها حتى وفاتها ومنهم عميد الحقوقيين، علي بن سالم.
و ذتعتبر آسيا كندارة من النساء اللواتي كانت لهن بصمة كبيرة، حيث كانت أول امرأة تمثل الجهة في مجلس النواب وأول امرأة تترأس الاتحاد النسائي وثاني قائدة كشفية.
وشهدت مختلف مناطق الجهة تظاهرات وبرامج تنشيطية واحتفالية متنوعة للذكرى ومنها الموكب الرسمي الذي احتضنته روضة الشهداء 8 افريل 1938 ببنزرت المدينة، تمت خلاله تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء الجهة من المناضلين والعسكريين والأمنيين وتحية العلم المفدى بمشاركة تشكيلة عسكرية وممثلي عدد من المنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني.
وأجمع الحضور من سلط جهوية ومناضلين ومقاومين، أن إحياء ذكرى 9 افريل 1938 تعد فرصة متجددة لتعريف الأجيال الجديدة بنضالات وكفاح شهداء الوطن من كافة الاجيال السابقة والمراحل و الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن ينعم أبناؤهم بالحرية والكرامة.
ولاية سيدي بوزيد
انتظم، اليوم، بساحة الشهداء بسيدي بوزيد موكب ضم ممثلي السلط الجهوية والمحلية والأحزاب الناشطة بالجهة وعدد من مناضلي الحركة الوطنية ووحدة تابعة للجيش الوطني وتمت خلاله تحية العلم التونسي وقراءة الفاتحة ووضع باقة من الزهور ترحما على أرواح شهداء 9 افريل . 1938 و قدمت، بالمناسبة، عروض تنشيطية لعدد من الأطفال حول مواضيع المقاومة وحب الوطن وتحرير فلسطين.
وبيّن والي سيدي بوزيد، انيس ضيف الله، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، انه تم اتخاذ العديد من الإجراءات على المستويين الجهوي والوطني لتحسين وضعية مقاومي الحركة الوطنية من ذلك الحاقهم بلجنة شهداء وجرحى الثورة والترفيع في المنح المخصصة لهم ومزيد العناية بهم اجتماعيا ونفسيا وتكريمهم في مختلف المناسبات والتظاهرات الجهوية والوطنية.
وأشار الوالي الى انه تم عقد العديد من الجلسات مع ممثلي المناضلين بولاية سيدي بوزيد للتعرف على مختلف مشاكلهم وتطبيق مختلف الإجراءات السابقة.
وبدورهم، دعا بعض المناضلين الذين حضروا الاحتفال الى مزيد العناية بهم خاصة في ما يتعلق بتسهيل علاجهم والترفيع في المنح المخصصة لهم اعترافا لما قدموه من تضحيات لهذا الوطن.
ولاية قابس
احتفلت ولاية قابس اليوم بالذكرى 80 لعيد الشهداء وانتظم بهذه المناسبة موكب رسمي بحديقة الشهداء بقابس باشراف والي الجهة ،منجي ثامر، تمت خلاله تحية العلم الوطني.
كما تولى الوالي وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وتلا والحاضرون فاتحة الكتاب على ارواحهم الطاهرة.
وانتظم موكب مماثل بروضة الشهداء بالحامة تمت خلاله تحية العلم الوطني وتولى خلاله الوالي وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وتلا ومرافقيه فاتحة الكتاب على ارواحهم الزكية.
ولاية تطاوين احيت ولاية تطاوين، اليوم، الذكرى الـ80 لحوادث 9 افريل 1938 وبهذه المناسبة تلا الحاضرون من مناضلين واطارات جهوية ومحلية فاتحة الكتاب وتولى والي الجهة، عادل الورغي، وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الجهة في معركة 11 ديسمبر 1952.
ثم اطلع الحضور بإحدى فضاءات المركب الثقافي بتطاوين على معرض وثائقي نظمه المكتب الجهوي للمركز الوطني للإعلام والتوثيق تضمن عديد المقالات وشهادات لبعض المناضلين وتغطيات للأحداث وما سبقها من اوضاع تململ ومقاومة كان ابطالها ثلة من مناضلين وطلبة الزيتونة.
وقد استشهد يوم 9 افريل ثلاثة من أبناء الجهة في هذه الأحداث الدامية بتونس العاصمة.
ولاية القصرين
احتضن ، اليوم ، مقر ولاية القصرين موكبا جهويا رسميا شاركت فيه تشكيلة عسكرية وأخرى أمنية وثلة من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلو فروع المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية وجمعية أصول وفروع المقاومين والمناضلين بالجهة ، وتمت خلاله تحية العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني وتلاوة فاتحة الكتاب والترحّم على أرواح شهداء الوطن .
وعلى هامش هذا الموكب أعتبر والي القصرين، سمير بوقديدة ، في تصريح إعلامي ، أن "هذه الذكرى مثلت منعرجا حاسما في تاريخ الكفاح الوطني من أجل نيل حرية وسيادة واستقلال تونس" ، مؤكدا، في ذات الإطار، حرصه الدائم على إيلاء العناية اللازمة لأبناء وعائلات كل شهداء الوطن سواء شهداء الحركة الوطنية أو شهداء الثورة التونسية أو شهداء العمليات الإرهابية من الأمنيين والعسكريين والمدنيين.
وصرح الوالي أنه سيتم تمكين عدد من عائلات الشهداء ، الذين يمثلون حالات اجتماعية ، من مساعدات مالية ، فضلا عن التكفل بعلاج عدد آخر وذلك في إطار المتابعة الاجتماعية والصحية لهم.
وبالتوازي مع ذلك شهدت مختلف معتمديات الجهة مواكب محلية مماثلة وعروض تنشيطية وثقافية ورياضية متنوعة انتظمت بالساحات العامة للمدن ، أثث مجمل فقراتها ثلة من الأطفال والشباب الذين عبر عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة عن فخرهم واعتزازهم بالإحتفال بعيد الشهداء وعن استعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل الذود عن حرمة الوطن .
ومن جهة أخرى، طالب عدد من أهالي ومتساكني مدينة القصرين بضرورة تركيز نصب تذكاري يحمل أسماء كل شهداء الجهة في مختلف الحقبات التاريخية للبلاد التونسية تكريما لهم وتخليدا لذكراهم .
ولاية المنستير
أحيت، اليوم، ولاية المنستير الذكرى الـ 80 لعيد الشهداء بكلّ من المنستير وقصر هلال والمكنين وطبلبة، وذلك بحضور عدد من المقاومين والمناضلين خلال معركة التحرير الوطني وعدد من نواب مجلس الشعب عن الجهة.
وتولى والي المنستير، أكرم السبري، في روضة آل بورقيبة بالمنستير وضع باقة من الزهور فوق ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وتمت تلاوة فاتحة الكتاب على روحه ثم وضع إكليلا من الورود في روضة الشهداء، إلى جانب تلاوة الفاتحة على أرواحهم وفي مدينة قصر هلال تم وضع إكليل من الورود أمام النصب التذكاري لشهداء معركة التحرير وذلك بعد تحيّة العلم الوطني بمشاركة ثلة من أطفال وشباب الكشافة التونسية وجمعيات أخرى.
وانتظم كذلك موكب لتحيّة العلم أمام روضة الشهداء بالمكنين بمشاركة شباب الكشافة والمصائف والماجورات وتمت تلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية، واختتم احياء ذكرى عيد الشهداء في روضة الشهداء بطبلبة بمشاركة ثلة من أطفال رياض الأطفال والكشافة التونسية وعدد من التلاميذ حيث وضع الوالي إكليلا من الورود مع تلاوة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء.
و"احياء ذكرى عيد الشهداء هو فرصة لاستحضار نضالات الشعب التونسي ولتبيان أن مكسب الاستقلال لم يكن مكسبا هينا بل استشهد من أجل نيله العديد من أبناء وبنات تونس وكان الثمن غاليا ودماء الشهداء أمانة للمحافظة على استقلال الوطن ومناعته وعزة شعبه"، حسب ما أكده الوالي في تصريح اعلامي.
واعتبر أنّ محاولات التشكيك في استقلال تونس هي محاولات يائسة وأنّ معركة الاستقلال لم تكتمل مع الاستقلال بل تواصلت ببناء الدولة الحديثة وأنّ هناك رسالة لابّد من تمريرها إلى الناشئة وهي أنّ الوطنية لا تقدر بثمن وأنّ المحافظة على استقلال تونس واستقرارها ومناعتها واجب مقدس.
وسجلت الجهة، إلى جانب المواكب الرسمية لإحياء ذكرى عيد الشهداء، توافد عدد من تلاميذ المدارس الابتدائية على غرار تلاميذ مدرسة بن خليفة بسيدي علوان بولاية المهدية ، وفق ما ذكره لمراسلة (وات) مديرها، صالح الغرايري، وبعض الأسر التي جلبت أطفالها إلى روضة آل بورقيبة بالمنستير وروضة الشهداء لتلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم، على غرار، نجاة جراي، التي جاءت من القيروان صحبة طفلتيها والتي قالت في تصريح ل(وات) إن "لتونس تاريخ لابّد من احترامه".
ومن بين الزوار كان محمّد فرج مزالي الذي جاء صحبة أطفاله لتعريفهم بالتضحيات التي قدمها الشهداء الذين يعود لهم الفضل في استقلال تونس والذين بفضل استشهادهم ينعم أبناء تونس اليوم بالعيش فيها، وفق قوله.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 159252