وأتاحت الجلسات التي عقدها الوزير والوفد المرافق له مع أصحاب المؤسسات الاقتصادية والباعثين الشبان المجال لطرح المشاكل التي تعيق مناخ الاستثمار بالجهة وخاصة منها الادارية والمالية وغياب الفضاءات المهيأة ولاسيما المناطق الصناعية لاحتضان الباعثين فضلا عن الاشكاليات الإجرائية والتشريعية ونقص اليد العاملة المختصة.
وتم خلال اللقاء معالجة عدة اشكاليات تعلقت بتعطل بعض الباعثين إذ تم توجيه المعنيين إلى الجهات المختصة ونحو المسار المناسب وربط الصِّلة بين الباعثين والإدارة أو الهيكل المعني سواء التمويلي أو التنموي لمرافقة الباعث والإحاطة به.

وقدم الباعثون الشبان والمستثمرون خلال هذه الجلسات التي احتضنها المركز القطاعي للتكوين في اللحام بالفجاء بعض المشاريع التي تراوحت نسبة تقدم إنجازها بين مرحلة الدراسة والانتاج الفعلي ومنها مشروع إحداث جامعة خاصة هي الأولى بالجهة ووحدة لإنتاج الطحالب وأخرى لصنع الاجبان ومركز للتكوين في تشخيص السيارات وغيرها من المشاريع الأخرى المختلفة.

وشدد الوزير على ضرورة الاستثمار لدفع التشغيل وإضفاء روح الابتكار والتجديد للنجاح في هذا المجال لافتا إلى أنه سيتم بداية من شهر أفريل المقبل الإعلان عن إجراءات ترتيبية مبسطة في عقد الكرامة.
وكان المركز القطاعي للتكوين في الطاقة بجربة الذي تعزز مؤخرا بتجهيزات جديدة لتحديث آليات التكوين به، محل متابعة وزير التكوين المهني والتشغيل الذي تابع أيضا اختصاصات التكوين بالمركز القطاعي للتكوين في البناء المعدني واللحام بالفجاء المنجز في إطار التعاون التونسي الفرنسي بمقتضى اتفاقية مبرمة مع الوكالة الفرنسية للتنمية منذ سنة 2008 وتخرجت أول دفعة منه مطلع هذه السنة.
كما شملت الزيارة وحدة لصناعة البسكويت اقتناها مستثمر منذ ثمانية أشهر بعد صعوبات مالية عاشها المشروع في السنوات الماضية تبلغ طاقة إنتاجها بين إثنين الى ثلاثة أطنان يوميا على ان تتوسع في مرحلة قادمة بإنتاج الكيك بلف جديد بداية من سبتمبر لتتضاعف طاقته التشغيلية إلى مرتين أو ثلاثة وفق صاحب الوحدة.