نابل: ارتفاع تكلفة زراعة التبغ وضعف العائدات وراء عزوف فلاحي وادي الخطف عن إنتاجه

باب نات - يشتكي الفلاحون المنتجون للتبغ بمنطقة وادي الخطف التابعة لمعتمدية قليبية من ولاية نابل من ارتفاع تكلفة زراعة التبغ، وضعف العائدات وبروز عديد الاشكاليات خلال السنوات الأخيرة، مما ادى الى عزوف عدد كبير عن زراعته.

وعبر عدد من الفلاحين في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة عن تذمرهم من "تراكم الإشكاليات باعتبار أن عائدات التبغ لا تغطي التكاليف التي تشهد ارتفاعا مطردا من سنة إلى أخرى"، وطالبوا السلط المحلية والجهوية "بتمكينهم من الدعم المادي والترفيع في تسعيرة التبغ في اقرب الآجال".

واوضح الفلاح وعضو الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقليبية حسين الجدي أنه "لم يتم منذ سنة 2013 تطبيق الزيادة في سعر الكغ من التبغ لاسيما وأن الترفيع في التسعيرة يتم بصفة آلية كل سنتين"، وبين ان "تداول ثلاثة وزراء على وزارة المالية تسبب في تعطيل صرف هذه الزيادة" وأشار إلى "تراجع المساحات المزروعة بمنطقة وادي الخطف نظرا لعزوف الفلاحين"، ولفت إلى أنه "تم خلال هذا الموسم زراعة حوالي 360 طنا من التبغ بين الصوفي والعربي بقيمة 1 مليون و200 ألف دينار، وهي كمية ضعيفة مقارنة بالسنوات الفارطة حيث كانت النسبة تفوق 700 طن".

وأكد "أهمية زراعة التبغ بمنطقتي وادي الخطف وحمام الغزاز من ولاية نابل، حيث يبلغ عدد الفلاحين المنتجين 335 فلاحا، وتقدر المساحة الجملية ب161 هكتارا خلال السنة الحالية"، وبين أن "المساحة تتراجع من سنة الى اخرى بسبب غلاء التكلفة وتراجع العائدات".
وقال إن "الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقيلبية، توجه في عديد المناسبات إلى الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد بجملة من الاقتراحات بهدف دعم ومساعدة الفلاحين المختصين في زراعة التبغ لكن دون جدوى".
موقف أيده الفلاح كمال الرفاعي الذي تحدث بدوره عن "غلاء أسعار الادوية بالإضافة إلى شح الموارد المائية باعتبار نقص المياه الموجودة بسد وادي الأحجار، التي يتم توزيعها على مساحة تفوق ال200 هكتار من المزروعات السقوية بهذه المنطقة".
وأشار في السياق ذاته إلى إشكالية الانقطاع المتكرر للكهرباء "مما يعيق كهربة الآبار"، واعتبر "جلب كميات من المياه من سد وادي لبنة من بين الحلول التي يمكن أن تساعد الفلاحين على مواجهة مشكل النقص الفادح في مياه الري الذي يؤرق الفلاحين".
فتح/باشا