سعر المحروقات والباخرة اللّيبية والإعلام الـمـخجل

بكل صراحة هناك تذمر على نطاق واسع من الإرتفاع الملحوظ في فاتورة الشركة التونسية للكهرباء والغاز التي أقرت زيادة في أسعارها انطلاقا من الزيادات المجنونة لسعر النفط.. أمّا اليوم وبعد أن تراجع سعر المحروقات تراجعا واضحا، نقترح التخفيض في تعريفة الستاغ ونتوجّه بهذا النداء ـ لفائدة كل التونسيين ـ لكل الوزارات المعنية بالموضوع حتّى لا يشعر المواطن أنّه«سقط في فخّ» وأنّه لا وجود في تونس لهيكل يدافع عن مصالح المستهلك بصوت قويّ..
من جهة أخرى، أجبرت وحدات حربية من البحرية الإسرائيلية الباخرة الليبية التي كانت تحمل مواد غذائية إلى غزّة على الإنسحاب بتعلة أنّ الباخرة تحمل على متنها عسكريين إيرانيين وسلاحا.. وهكذا يتأكّد أنّ اسرائيل كيان عنصري يعتبر العرب وكافة الفلسطينيين «بشرا من الصنف الثاني » يجب تركهم يصارعون الجوع والمرض و الأوساخ واليأس! وقد كان على كل الدول العربية ـ دون استثناء ـ أن ترسل بواخر بالغذاء والأدوية إلى فلسطين وأن تترك الوحدات البحرية الإسرائيلية تطلق عليها النار حتّى يتيقّن الجميع أنّ إسرائيل دولة عنصرية إستعمارية لا تفهم إلا لغة القوّة والعنف والخراب وهي تشارك بقسط وافر في تغذية الحركات العنيفة والإرهابية في كل بلاد الإسلام وغيرها.
من جهة أخرى، أجبرت وحدات حربية من البحرية الإسرائيلية الباخرة الليبية التي كانت تحمل مواد غذائية إلى غزّة على الإنسحاب بتعلة أنّ الباخرة تحمل على متنها عسكريين إيرانيين وسلاحا.. وهكذا يتأكّد أنّ اسرائيل كيان عنصري يعتبر العرب وكافة الفلسطينيين «بشرا من الصنف الثاني » يجب تركهم يصارعون الجوع والمرض و الأوساخ واليأس! وقد كان على كل الدول العربية ـ دون استثناء ـ أن ترسل بواخر بالغذاء والأدوية إلى فلسطين وأن تترك الوحدات البحرية الإسرائيلية تطلق عليها النار حتّى يتيقّن الجميع أنّ إسرائيل دولة عنصرية إستعمارية لا تفهم إلا لغة القوّة والعنف والخراب وهي تشارك بقسط وافر في تغذية الحركات العنيفة والإرهابية في كل بلاد الإسلام وغيرها.
على صعيد آخر أشعر بقلق وخجل كبيرين عندما أقرأ في بعض الصحف بعض المقالات التي تبدو في ظاهرها أنّها تخدم السلطة في حين أنّها تضرّ بها وتقدم للرأي العام الوطني والأجنبي أسوأ صورة عن حالة إعلامنا..
فما معنى أن تنشر اليوم مقالات تمدح السلطة مدحا فيه مغالاة، وكأنّها مكتوبة منذ نصف قرن؟! .. وما معنى أن نطالع في الصفحة الأولى أنّ وزيرا أجنبيا ينوّه بنجاحات تونس وأنّ الجمعية الفلانية تساند السلطة وأن نائب الرئيس الفلاني يشيد بنجاحات البلاد وأنّ السلطة التونسية تقدم تعازيها بعد زلزال أو كارثة؟ إنّي أخجل كتونسي غيور على بلاده وكوطني ومحترف في عالم الإعلام عندما أرى هذه «المقالات» في الصفحة الأولى وألاحظ هذه الأخطاء الإعلامية البدائية التي تضرّ بالنظام نفسه.. هل مازالت تونس بعد أكثر من خمسين سنة من الإستقلال في حاجة لنشر شهادات بدائية عن نجاحاتها من قبل زائرين أو مسؤولين سياسيين أجانب من الدرجة الأولى وحتّى الثانية؟.. وتستغل تصريحاتهم وكأننا مازلنا في عصر الجاهلية الإعلامية ؟ إنّ كل التونسيين يشعرون ويعيشون نجاحات البلاد بقيادة الرئيس بن علي ولسنا في حاجة إلى هذا النوع من الإعلام البدائي الحجري الذي يسيء إلى صورة البلاد ويدفع معظم وسائل الإعلام نحو الرّداءة المستنسخة! إننا في حاجة إلى إعلام متطور له مصداقية وإشعاع، وفي كلمة واحدة «La Tunisie ne mérite pas ça »..
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 14944