مشروع ''تسومابس نيم'' سيمكن من الإنذار المبكر للتسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والمتوسط والبحار المتصلة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/image_tsunami.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أشار مدير الجيوفيزياء وعلم الفلك بالمعهد الوطني للرصد الجوي سمير بن عبد الله، في تصريح لـ(وات)، الخميس بمقر (الألكسو)، إلى استكمال مشروع "تسومابس نيم" المتعلق بإعداد خرائط رقمية للمخاطر الإحتمالية الناجمة عن زلازل قوية تحدث في البحر الأبيض المتوسط وما ينجر عنها من موجات تسونامي.

وأكد بن عبد الله، في اختتام الإجتماع الإعلامي حول الإنذار المبكر للتسونامي ونظام التخفيف من مخاطر المد البحري في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحار المتصلة، أن إنجاز هذه الخرائط الرقمية والديناميكة يعد اللبنة الأولى من مشروع إحداث منظومة للإنذار المبكر من التسونامي في إطار الحرص على استباق حدوث هذه الظاهرة في تونس واتخاذ الإحتياطات اللازمة.

وأضاف أن خطر حدوث التسونامي في تونس ضئيل ومرتبط بالزلازل في البلدان المحيطة بها، مشيرا إلى أن دور المعهد يتمثل في التنبيه من هذه الظواهر وإن كانت قليلة خاصة ان موجة تسونامي بحجم 10 سنتمترات أو متر لاتعد خطيرة لكن بإمكانها ان تخلف أضرارا في الموانئ الترفيهية.




وقد انطلق مشروع "تسومابس نيم"، الممول من طرف الإتحاد الأوروبي، في جانفي 2016 ليستمر إلى غاية سبتمبر 2017، بهدف إنجاز خرائط تقييم الأخطار الإحتمالية للتسونامي الناجم عن الزلازل بمنطقة شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحار المتصلة بمشاركة عشرة بلدان من بينها تونس والمغرب.

من جانبه أفاد رئيس مصلحة التوقعات الجوية للأنشطة البحرية لطفي الخماري، أن المصلحة تقوم بإعداد نشرات بحرية منتظمة، تهم النقل البحري والسياحة والأنشطة البترولية وكافة الأشغال البحرية، وأخرى خاصة تحذيرية عند توقع هبوب رياح قوية تتجاوز قوة 7 على سلم "بوفور" (ما يعادل 28 إلى 33 عقدة) أو حدوث عواصف.
وقال إن "تسومابس نيم" سيمكن من تنبيه الصيادين خاصة وكل العاملين في الأشغال البحرية بترقب حدوث تسونامي وإيصال المعلومة لتلافي مخاطرها نافيا رصد هذه الظاهرة مؤخرا في السواحل التونسية.
وأضاف الخماري أن المصلحة تسجل عادة هبوب رياح قوية بلغت أقصاها في السنة الفارطة قوة 9 على سلم "بوفور" (ما يعادل 41 الى 47 عقدة).

وللإشارة فإن حوض البحر الأبيض المتوسط شهد سابقا عددا من الكوارث الناتجة عن المد الجزري التي خلفت خسائر جسيمة فقد نتج عن تسونامي "ميسينا" الإيطالية خسائر فادحة بالمدن الساحلية إضافة الى بعض الكوارث الاخيرة التي سجلت سنة 2002 بسترومبولي الإيطالية وسنة 2003 ببومرداس الجزائرية وسنة 2015 بجزيرة لفكادة اليونانية وسنة 2016 بالحسيمة المغربية.
علما أنه بعد المد البحري في المحيط الهندي لسنة 2004 اتفقت الدول الأعضاء في اللجنة الدولية لعلوم المحيطات على تطوير ثلاثة نظم جديدة للإنذار المبكر للتسونامي بالمحيط الهندي والأطلسي والبحر الكاريبي وشمال شرق الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحار المتصلة (النيم) بالإضافة الى نظام تحذير تسونامي بالمحيط الهادئ.
وقد نظم المعهد الوطني للرصد الجوي هذا الإجتماع حول ظاهرة المد البحري (التسونامي) بالتعاون مع اللجنة الدولية لعلوم المحيطات والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس (الألكسو).


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 147691


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female