عز الدين سعيدان: مصير تونس معلق بقرار صندوق النقد الدولي بمنحها الجزء التالي من القرض

<img src=http://www.babnet.net/images/9/s3idane.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان ان الوضع الاقتصادي في تونس اخذ في التدهور منذ سنوات ووصل مرحلة خطرة فاقت الازمة التي مرت بها البلاد سنة 1986 وتسببت السياسات الخاطئة و سوء التصرف المالي في الوصول الى مرحلة من الغرق في الديون الخارجية و المخيف انه لا يوجد اي استراتيجية لانقاذ الموقف حسب قول سعيدان

واكد سعيدان في تصريح لاذاعة شمس , التمشي الحالي ماض نحو مواصلة اغراق البلاد في الديون الخارجية حيث اصبح كل مواطن تونسي يتحمل مستوى دين خارجي 6000 دينار و ذلك خلال الثلاثي الاول من سنة 2017 بينما وصلت قيمة العجز الاقتصادي ل7500 مليون دينار سنة2017






Credits Shems FM

و اوضح سعيدان ان فتح الانتداب في الوظيفة العمومية على مصراعيه في سنة 2012 كان سياسة كارثية ادت الى عجز في سداد الاجور و تراكم العبء على المالية العمومية

و في نفس السياق قال سعيدان ان ما يسمى بالشروط الموضوعة من طرف صندوق النقد الدولي هو في الحقيقة فرض وصاية على دولة ذات سيادة ، لكن الغرق في الديون الخارجية افقد تونس جزءا من هذه السيادة ، جعل مصير البلاد معلقا بقرار رفض او قبول بمنح الجزء الثاني من قرض صندوق النقد الدولي الذي اصبح الملاذ الاخير لترقيع الازمة ، ولو لم يتم صرف هذا الجزء لفقدت تونس كل دعم مالي لها من المؤسسات العالمية التي تصطف جميعها وراء صندوق النقد الدولي .


وكان وزير المالية بالنيابة، محمد الفاضل عبد الكافي كشف ان السيولة المالية للدولة التونسية اصبحت تنزل في بعض الاحيان الى مستوى لا يتيح دفع الاجور الشهرية.

واكد عبد الكافي الخميس خلال جلسة عامة صادقت على مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية قرض مبرمة مع الاتحاد الاوروبي بقيمة 500 مليون يورو (حوالي 1400 مليون دينار)، ان هذا القرض هو دعم مباشر لميزانية الدولة وحتى تتمكن الدولة من خلاص اجور شهري أوت وسبتمبر المقبلين ملاحظا ان كتلة الاجور بلغت حتّى الآن 15 مليار دينار مرشحة للتطور، بعد ان كانت في حدود 7ر6 مليار دينار.


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 145822

Samsoum1000  (Poland)  |Vendredi 28 Juillet 2017 à 21:01           
مصير تونس معلق بالأموال المسروقة يا أشباه خبراء وسياسيين . القروض الجديدة من أجل إستخلاص
.قروض قديمة و قع سرقتها عهد المخلوع و اليوم يدعون التونسيين بالخارج من أجل اليورو و الدولار

Abid_Tounsi  (United States)  |Vendredi 28 Juillet 2017 à 10:57           
أما عن السبب الرئيسي لهذا الوضع الكارثي فيتمركز أساسا في المحاور التالية:
1) اضرابات اتحاد الخراب طيلة السنوات التي تلت الثورة، و كان ذلك بتحريض قيادات حزب السراق الذين لم يرق لهم القبوع خارج الحكم
2) الزيادات العشوائية في الأجور، القنبلة المؤقتة التي وضعتها حكومة السبسي قبل مغادرتها
3)الانتدابات في الوظيفة العمومية بطريقة إرضاء المتظاهرين لا غير.
4)تقاعس التونسي عموما و عدم تحمله للمسؤولية، و التواكل في انتظار الساسة أن يجدوا له حلا يروق له

و كلها إن أغرقت السفية لا سمح الله، و هوه ما يهدف له الغرب ليتدخلوا بمقابل، فالكل سيدفع الضريبة.

Abid_Tounsi  (United States)  |Vendredi 28 Juillet 2017 à 10:41           
أليس هذا "الخبير" قياديا في حزب السراق؟؟؟ ألم يكن هو بأم عينه من يروج لبرنامج انتخابي يقلع بالبلاد إلى الجنة... عليكم الخزي يا عملاء يا خونة!

عودوا إلى تصريحاتهم قبل انتخابات 2014 و سترون هذا الغراب من قناة إلى قناة و من إذاعة إلى إذاعة يروج لأسياده السراق و يضلل مع ثلة من أمثاله من خبراء الهانة.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 28 Juillet 2017 à 10:34           
سفينة البجبوج تغرق والمقيم العام إختفى والمسؤول الكبير دخل في سبات صيفي والحل هو الإقتداء بالمثال التركي الناجح والتحرر نهائيا من الأصدقاء الوهميين إننا نغرق نغرق نغرق *

Mandhouj  (France)  |Vendredi 28 Juillet 2017 à 10:11           
الحلول تبقى موجودة ، لكن ليس كما يقول و يملي صندوق النقد الدولي .. و ليس في التصالح مع الفساد الكبير ، كما يريد رئيس الجمهورية ..

تونس يمكن انقاذها في إطار تحالف وطني واسع ، احزاب و منظمات إجتماعية .. مع الإستمرار في محاربة الفساد ، تفعيل آليات جدية في إسترجاع الأموال المنهوبة ، في تدعيم الديمقراطية ، في التقليص من البيروقراطية التي تأكل الجزء الكبير من الثروة، في فتح الأبواب للمبادرة الفردية حتى تستوعب اليد العاملة، و تؤسس لإقتصاد حر جديد يكون مفتوح أكثر على الأسواق الخارجية الغير مفتوحة اليوم (القارة الافريقية) و الأسواق الشقيقة و الصديقة التي يمكن تطوير التبادل معها
(تركيا ، إيران ، الباكستان ، قطر ، الجزائر ، المغرب ، اكرانيا ، روسيا)... الاشكال الموجود في السوق السعودية أنها تفرض ولاء سياسي مقيت ..

Mandhouj  (France)  |Vendredi 28 Juillet 2017 à 10:09           
Le destin de la Tunisie est entre les mains de ses enfants ... tout simplement. pourquoi compliquer quand c'est simple ?


babnet
*.*.*
All Radio in One