ندوة علمية في العاصمة حول دور جامع الزيتونة في نشر المذهب المالكي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/elmelkiii.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - انتظمت يوم الأحد، بمقر المعهد الوطني للتراث بالعاصمة ندوة علمية حول دور جامع الزيتونة في نشر المذهب المالكي ببادرة من الجمعية الزيتونية للثقافة و الهيئة العلمية لمشيخة الزيتونة.
وتندرج هذه الندوة في إطار الوصل بين مشيخة جامع الزيتونة و جامعة, الزيتونة حتى ينفتح طلبة الجامع على أساتذة الجامعة ويدركوا الفرق العلمي والمنهجي بين المؤسستين ويلمسوا من جانب آخر التكامل بينهما، وفق ما أفاد به الأستاذ بجامعة الزيتونة برهان النفاتي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.


وأكد النفاتي، في مداخلة علمية ألقاها بالمناسبة حول أصول الفقه المالكي ان هذا المذهب الذي احتكم إليه أهل تونس في أداء شعائرهم ومعاملاتهم عصمهم من التفرق باعتباره مذهبا قويا حصينا وحيا، يواكب حياة الناس ويجود عليهم بالحلول المناسبة في شؤون حياتهم و يجاري الوقائع مهما كان مجالها لينتج لنا بذلك ثروة فقهية غزيرة استفاد منها أساتذة القانون و ألهمت رواد المجامع العلمية، على حد قوله.




من جانبه، قال رئيس مشيخة الجامع الأعظم، عمر اليحياوي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن تنظيم مثل هذه الندوات يرمي إلى تطوير التعليم الديني حتى يكون قبلة للشباب الذي ضاع وفق تقديره بين يأس أدى به إلى قوارب الموت وشتى أشكال المخدرات وبين التطرف والغلو في الدين وصل به حد التكفير" مؤكدا ان التعليم الزيتوني من شانه تمكين الشباب من ايجاد توازنه ويفهم دينه على حقائقة ومراميه السمحة ويؤمن بأن الفكر لايحارب الا بالفكر.
وافاد بأنه تم إحداث فروع لمشيخة الجامع الأعظم تقريبا في كامل أنحاء الجمهورية وعددها 21 فرعا يؤمها قرابة 2000 طالب.

وأعتبر أستاذ فقه الوصايا و المواريث بجامعة الزيتونة و تحقيق المخطوطات، عبد الباسط قويدر، في تصريح لوات أنه على غرار الأمن الاقتصادي و الأمن العسكري هناك أمن معرفي، وهو الاطار الذي تتنزل فيه هذه الندوة في محاولة لحفظ المجتمع من كل ما يمكن ان يخل بالمرجعية المالكية والعقيدة الأشعرية، باعتبار أن تونس تعرف بسندها الفقهي المتصل بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكد، في سياق آخر، على اهتمام جامعة الزيتونة بتحقيق المخطوطات، حيث يتم الآن الانكباب على مشروع إعادة تهذيب وترتيب "مدونة الامام سحنون" والتي أراد صاحبها من خلالها ان يحفظ البلاد من التيارات الوافدة لتصبح مرجعا في الفقه المالكي ، مشيرا إلى أن تونس تشتمل على ما يقارب 40 ألف مخطوط يسعى المختصون إلى تحقيقها والتدقيق فيها واخراج هذا الموروث للعامة فيأخذوا ما يفيدهم ويتركوا ما لا يهم عصرهم فالتاريخ لابد أن يكون دافعا لا آسرا للشعوب، وفق تعبيره.
و تحدث قويدر ضمن مداخلته العلمية عن عوامل انتشار المذهب المالكي في تونس التي عرف الفقه فيها انتقالا من مرحلة المذاهب الاقليمية (الرأي، البصرة.
.
) إلى مرحلة المذاهب الشخصية على غرار المذهب المالكي الذي يلتزم التزاما صارما بالكتاب والسنة والقياس وعُرفِ أهل السنة و يحارب البدعة، مبينا، أن التدريس يعد من أهم عوامل انتشار هذا المذهب في تونس من خلال حلقات العلم التي كانت تعقد في جامع الزيتونة بمدينة تونس وجامع عقبة بن نافع في القيروان ويؤمها الطلبة من كل الطبقات بهدف توجيه العامة للمذهب خوفا من الفتنة.
وأضاف أن المرفق القضائي يعتبر أيضا من الأسباب المساهمة في انتشار المذهب حيث وفر علماء المالكية الأوائل فرصة التطبيق لآرائهم الفقهية التي لا يملكون لها نصا عن الامام مالك مما دفعهم للاجتهاد وفقا لقواعد المذهب، لافتا إلى ان المحن التي تعرض لها أقطاب و أعلام المذهب الماكي في مواجهة التعصب المذهبي خلال العهد الاغلبي و الفاطمي كان له أيضا دور في انتشار وتدعيم قواعد هذا المذهب.
يسر



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 141129

Incuore  (Tunisia)  |Lundi 10 Avril 2017 à 00:37 | Par           
دقة في استعمال المفاهيم المذهب المالكي موش واحد يجيبلي دين اخر كالتشيع و يحكي لي على مذهب


babnet
*.*.*
All Radio in One