كمال العيادي: الإبلاغ عن الفساد يجب أن يدخل في ثقافة المجتمع التونسي كعمل وطني ومواطني

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ayadile211216x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية كمال العيادي، "إن الإبلاغ عن الفساد يجب أن يدخل في ثقافة المجتمع التونسي، كعمل وطني ومواطني، يساهم التونسي من خلاله في كشف منافذ الفساد والتبليغ عنه، وبالتالي خلق بيئة طاردة للفساد".
وأفاد العيادي، في تصريح إعلامي عقب جلسة إستماع له اليوم الإربعاء، عقدتها لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب، حول مقترح قانون يتعلق بالإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين عنه، بأن العوائق التي حالت دون نجاح تجربة التبيلغ في بعض البلدان "لم تكن قانونية بل كانت ثقافية بالأساس.

" وشدد على ضرورة المرور "من تجريم الفساد إلى تجريم إنعدام سياسة التوقي من الفساد"، وفق تعبيره، وذلك من خلال إجبار كافة المؤسسات عمومية كانت أو خاصة، على انتهاج سياسة داخلية للتوقي من الفساد، مبرزا أهمية أن ترتكز مكافحة الفساد على سياسة وقائية، باعتبار أن 80 من عملية مكافحة هذه الظاهرة هي عمل وقائي، و20 بالمائة منها هو عمل ردعي.
...

كما أكد ضرورة أن يمنح مشروع القانون كافة الضمانات اللازمة لحماية المبلغ، مع تحميله المسؤوليات وإتخاذ الإحتياطات إزاء ما قد يحدث من إنحراف بواجب التبليغ، في إتجاه ما يسمى "بالتبيلغ الكيدي أو التبيلغ لمصالح شخصية"، وليس خدمة للمصلحة وطنية.
وإعتبر العيادي، أن مقترح القانون المتعلق بالإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين عنه، يمكن أن يكون منطلقا للتأسيس لقانون جيد في مجال حماية المبلغين وإرساء ثقافة التبليغ، مقرا بأن هذا المقترح لا يخلو من عدة نقائص، مثلما تنبه إلى ذلك أعضاء اللجنة.
ولئن أجمع أعضاء اللجنة في تدخلاتهم على وجود جملة من الثغرات والنقائص التي شابت هذا المقترح، فقد تباينت مواقفهم بين داعين إلى سحبه كليا وإعادته للحكومة لمعالجة الهنات ونقاط الضعف فيه، وبين من يرى أن على اللجنة ان تتعمق أكثر في هذا المقترح، وتبني عليه في اتجاه الاستجابة للأهداف المرجوة منه، والمتمثلة بالأساس في التشجيع على التبليغ على الفساد.
وكانت لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية المتعهدة بالنظر في هذا المقترح، عقدت سلسة من الاستماعات لهياكل وهيئات وطنية ذات علاقة بمكافحة الفساد.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 135740

Biladi2012  (Tunisia)  |Jeudi 22 Decembre 2016 à 09h 25m |           
في إدارات تونس، من يتجرّأ ويبلغ عن فساد ما يقع عقابه بـ "الفريقو" وحرمانه من جميع حقوقه في الترقيات، وتوسيخ سمعته حتى يصبح منبوذا من الجميع، وأنا أتحدث عن مثال حي وقع في الشركة الحكومية التي أعمل فيها.
السيد الذي أبلغ مصاب بأزمة قلبية وأراد أن يبلغ عن فساد في صفقة عمومية بالوثائق والأدلة الدامغة ولم تتحرك الإدارة العامة إلا بتدخل مراقب الدولة فقام بإلغاء الصفقة فقط-
أما المتهم بالفساد فوقع ترقيته وأصبح مدير مركزي مرموق والذي أبلغ عن الفساد ألغيت جميع حقوقه الإدارية وحرم من مهامه وأصبح مثله مثل الكرسي بل منبوذا من جيمع المديرين الفاسدين ومن الإدارة العامة ولم يقع تسميته بالرغم أنه إطار قديم في الشركة.
كيف تتحدثون عن الإبلاغ عن الفساد وأنتم لا تحققون من المفسدين

Matouchi  (Tunisia)  |Mercredi 21 Decembre 2016 à 16h 57m |           
عليكم بانتاج الفارينة و توزيعها مجانا في جميع أنحاء البلاد....


babnet
All Radio in One    
*.*.*