بصراحة سي نجيب الشابي غير قادر على قراءة سوية للأحداث السياسية
وتنبؤاته في هذا المجال جلها إن لم نقل كلها غالطة
...
وهو ليس الوحيد في مادة الغباء السياسي
فالرفيق حمة الحمامي يأتي بعده مباشرة في الترتيب
...
وهذه لايمكن أن نلومهم عليها ﻷنها موهبة ربّانية
ولا سبيل للحصول عليها لمن فقدها
...
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

ربما الخبر يأتي بكلام خارج عن السياق .. لكن إذا ننظر للخبر كما هو ، يمكن أن نستنتج :
- أن سي نجيب مدفوع الأجر لتهيئة الرأي العام لقبول التوريث ، نتيجة الصعوبات الاقتصادية ، و أنه لا يمكن تمويل الديمقراطية ،
- أن في نجيب يترقب أن يأتي به الجيش على رأس الدولة ، ليكون شاهد زور على إنقلاب ،

الأكيد هو أن تونس تمر بصعوبات جمة ،
الأكيد أن عقلية التوريث موجودة ،
الأكيد أن مبادرة الرئيس لحكومة الوحدة الوطنية هي بداية تهيئة الرأي العام بقبول واقع الإنقلاب ، حتى ان كان أشوم ،
الأكيد أن نسق عمل الحكومة الحالية لا يخدم حتى شوية من حق التونسي في العدالة الاجتماعية، الدخول المدرسي خير دليل ، وهي مسؤولية تتحملها الحكومة السابقة ، كما رئاسة الجمهورية كما نداء تونس إذ مدة سنة و نصف همشوا و أضعفوا العمل الحكومي (مبادرة خل و زفت للمصالحة مع رجال أعمال سراق ، حرب شقوق ، زد المبادرة الأخيرة ) كل هذا اضاع على تونس نسق عمل حكومي متواصل (خسارة على الأقل 8 الشهر )... و اليوم أولوية الحكومة الجديدة هي إعادة توزيع أوراق ، لا غير ..
(علما أنه اتمنى أن أكون على غير صواب ، حتى لا يحدث المحال .)
نعم يمكن أن لا تحدث الانتخابات البلدية ، لكن لا يمكن منع الانتخابات التشريعية و الرئاسية ، دون إنقلاب بوليسي أو عسكري ... لكن حسب رأي هذا مستبعد لأن المؤسساتين فهموا أن سلامتهم و أمنهم مع الشعب و ليس مع الأحزاب الانقلابية التي تدفع البلاد إلى الهاوية ، الأحزاب التي هي ضد أهداف الثورة ، ضد الديمقراطية .

أذكرك يا سي نجيب بأربعة مواقف منك تدل على تقلبك وفقا للاحداث و اختلاف اتجاهاتك تبعا للظروف. 1-الاول كان يوم 13جانفي 2011 يوم شاركت في الحوار الذي أداره سامي الفهري و معز بن غربية و أشدت بكلمة المخلوع و برنامجه و قلت انها تبشر بديمقراطية و تفتح على الشعب و بعهد جديد مجيد لتونس 2-لما شاركت في حكومة السبسي بعد الثورة و وعدت بزيارات ميدانية لكل الجهات المحرومة و بمشاريع و برامج و لم تزر منطقة واحدة ولم تخرج من مكتبك الا للمشاركة في حوار تلفزي ،ثم استقلت لما تقرران لا يشارك وزراء الحكومة الانتقالية في النتخابات اكتوبر 2011 أملا في الحصول على منصب الرئاسة -لانك كنت تتوقع ان حزبك سيكون بدون ادنى شك الفائز الاول في الانتخابات التشريعية و بالتالي يتاح لك أن تترشح لاختيار رئيس الجمهورية في المجلس التاسيسي و تفوز و لكن هذا لم يقع. 3-يوم الانتخابات و قبل الاعلان عن النتائج الوقتية كنت في منبر تلفزي تقول وتكرر ان الفائز يحكم وحده ران "المنهزم "سيكون في المعارضة ظانا ان حزبك -التقدمي آنذاك -سيفوز بالاغلبية المطلقة و بالتالي سيكون الحكم له وحده... ولما دعا سمير ديلو الى ان يكون الحكم ائتلافيا توافقيا رفضت رفضا قطعيا ...وحينما واجهك بان النتائج أسفرت عن تقهقر حزبك الى مرتبة دون الثالثة أسقط في يدك و قلت جازما انك لن تشارك في الحكومة و ستكون -و حزبك طبعا -في المعارضة وتم ذلك فعلاو خرجت بخفي حنين بما ان مية الجريبي ترشحت مع المرزوقي لاختيار رئيس الجمهورية من طرف المجلس التأسيسي ولم تنجح. 4-انسحاباتك المتكررة من أشغال المجلس التأسيسي عند مناقشة الدستور و القوانين و معارضتك الدائمة لكل ما تقترحه حكومة الترويكا و انضمامك مرة الى جبهة الانقاذ و أخرى الى ائتلاف أحزاب مع آفاق تونس و تكوين حزب جديد معك بدل حزبك أسميتماه "الحزب الجمهوري"انسحب منه في ما بعد حزب آفاق...و هل نسيت انسحابك من المجلس شهرين لتشارك في اعتصام *الرحيل * الشهير باعتصام الروز بالفاكية؟ هل نسيت كل هذا؟ و و هل نسيت مؤامراتك ضد الترويكا و ممارساتك ضدها من احتجاجات و اعتصامات و تأليب للشعب عليها؟ أقول كما فالت هدى سلطان في رائعتها:"ان كنت ناسي أفكرك"

بصراحة كلام عام وفضفاض من جميع السياسيين وحتىمن اهل الإقتصاد ماقاله سي نجيب حتى خالتي مباركة متاع حمة تعرفو وتنجم تقول كيفو مايخيفني بجد هو الإفلاس الفكري التونسي وهو أخطر من الإفلاس المادي

دمغجة مقيطة
من يستطيع إلغاء إنتخابات 2019
?

من يستطيع العودة للوراء
كفى دمغجة وفساد أخلاقى؟؟
يا سى الشابى كنت تجرى وتتقرب للجميع ليقع تسميتك رئيس حكومه رغم علم الجميع بأن الإتفاق مع صندوق النقد الدولى وقع مع الحكومة السابقة

لو كنت يا سي الشابي على رؤس هذه الحكومة أو ضمنها هل كنت تقول هذا القول ?

لربما من برامج و اهداف الطرابلسية الجدد تفويت الانتخابات البلدية و انتخابات 2019 و صنع اليات جديدة للحكم بعد تطويع الاعلام و شراء ذمم بعض النفوس المريضة