سياح كوريون ينظفون شوارع العاصمة: مشهد يحرج التونسيين ويثير عاصفة من التعليقات

أثار مقطع فيديو تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُظهر مجموعة من السياح الكوريين وهم يقومون بتنظيف شوارع في قلب العاصمة التونسية، موجة تفاعل واسعة بين الإشادة والاستنكار، وفتح نقاشًا حادًا حول ثقافة النظافة والمسؤولية المدنية في تونس.
"درس في المواطنة... من سياح أجانب"
"درس في المواطنة... من سياح أجانب"
السياح الكوريون، الذين حلّوا بتونس في إطار زيارة سياحية، ظهروا في الفيديو وهم يحملون أكياسًا وأدوات تنظيف ويقومون بجمع الفضلات من الشوارع، في مشهد نادر وغير مألوف. هذه الخطوة التي بدت عفوية من السياح، حملت في نظر كثيرين رسالة رمزية موجعة للتونسيين حول الإهمال الذي تعاني منه الفضاءات العامة.
تفاعل واسع... بين الاعتراف بالخجل والغضب الشعبي
الآلاف من التعليقات رافقت الفيديو، عبّرت في مجملها عن الحرج الجماعي من هذا المشهد، حيث كتب أحد المعلقين: "والله لازمنا نحشمو على رواحنا". فيما تساءل آخرون: "أين أعوان بلدية تونس؟"من بين أبرز التفاعلات:
* Saoussèn La Perle: "في بالهم رزق البيليك والمواطنين في عقليتهم حق مكتسب إنك توسّخ…"
* Hedi Chouchen: "أين عمال البلدية؟ والله يا فضيحتنا…"
* Omm Abdou: "حب الوطن لا يُعلَّم في المدارس… نحن شعب يحتاج إعادة رسكلة قبل شوارعه"
* Mahjouba Dhaouadi: "لعلهم يعطون دروسًا للمسخين الذين يتركون وراءهم البلاستيك والفضلات…"
في المقابل، عبّر البعض عن غضبهم مما اعتبروه "إهانة غير مباشرة"، واعتبروا أن المشهد محبط ومحرج ويفضح واقعًا مؤلمًا.
رسائل صريحة للسلطات والمجتمع
تكررت في التعليقات دعوات لفتح نقاش وطني حول التربية البيئية والمسؤولية الجماعية، مع تحميل المسؤولية لكل من:* البلديات التي اعتُبرت غائبة عن أداء واجبها.
* المواطنين الذين وصفهم البعض بـ"اللامبالين والمتقاعسين".
* المنظومة التربوية والإعلامية، بسبب غياب التوعية البيئية الفعالة.
كما دعا البعض إلى إطلاق حملات تطوعية وطنية حقيقية، تشارك فيها مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمواطنون، لاستعادة نظافة الشوارع والمساحات العامة، وتكريس ثقافة بيئية جديدة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312804