وعلى هامش هذا التوقيع، لم يفوت المدير العام لشركة ليوني تونس المناسبة للتأكيد مرة أخرى على العلاقات الطيبة القائمة مع الشركاء الاجتماعيين والتي نتجت عن علاقات العمل والإدارة اليومية. و قال في نفس الإطار: " اليوم، علاقاتنا ممتازة مع شركائنا الاجتماعيين لأننا تمكنا من إدارة العلاقات التسييرية وتحديات الحوار. وقد أدت هذه العلاقة الاستراتيجية للتعاون والتآزر مع شركائنا الاجتماعيين إلى ظهور مناخ اجتماعي صحي وملائم، كان له تأثير أساسي في التزام موظفينا". وأكد أن هذا الوضع سمح أيضًا لشركة ليوني تونس بلعب دور مهم في تطوير أنشطتها مع التأكيد على الأداء العام واستمرارية أنشطتها في بيئة تتطور باستمرار.

وأشار محمد العربي الرويس أيضًا إلى أنه على الرغم من الصعوبات والاضطرابات المرتبطة إلى حد كبير بالوضع الدولي، تواصل شركة ليوني تونس القيام بدورها الاجتماعي بشكل كامل وتحمل مسؤولياتها تجاه الموظفين، الذين يعتبرون منذ فترة طويلة محرك للتنمية والنمو.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه شركة ليوني في تونس، أشار العربي الرويس إلى تراجع الطلب وارتفاع التكلفة التي تدفعها الشركة بعنوان البطالة الفنية. أضف إلى ذلك الصعوبات التي واجهتها شركة ليوني منزل حياة، والتي ترتبط بشكل رئيسي بعدم إعادة تطوير المنطقة الصناعية (الطرق، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وما إلى ذلك(.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، لم تستسلم ليوني تونس أبدًا. و أعلنت الشركة في عام 2023 عن مجموعة من الامتيازات لفائدة موظفيها، منها زيادة سقف إجمالي مصاريف الصحة اعتبارًا من 1 جانفي 2024، وإنشاء منحة الوفاة و ترسيم 1633 موظفًا بعنوان سنة 2023، وهو رقم قياسي لم يتم الوصول إليه منذ إنشاء الشركة عام 1977.
وقد واصلت ليوني تونس احترام الاتفاقيات المبرمة مع النقابة منذ تأسيسها في تونس. وفي عام 2023، أعلنت الشركة عن الترفيع في الرواتب بنسبة 6.75% مقارنة بـ 6.5% في عام 2022، و ب8% في عام 2021، وب7% في عام 2020.
و بخصوص هذه الزيادة الجديدة في الرواتب والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 1 جانفي 2024، فقد تم الترفيع في قيمتها من 6.75% إلى 8.5%، نظرا لتدهور المقدرة الشرائية للأسر والتزام شركة ليوني تونس بدعم موظفيها خلال هذا الظرف الوطني الصعب وخلق مناخ اجتماعي صحي.