حزب العمال: "ندين بشدة واقعة التعدي الاخيرة على حرمة مؤسسة التلفزة الوطنية"

أدان حزب العمّال بشدة "واقعة التعدي الأخيرة على حرمة مؤسسة التلفزة التونسية وتسخير قوات الأمن لهرسلة الإعلاميين العاملين فيها للضغط عليهم ومنعهم من حق الإضراب والتدخل الأرعن في حرية الرسالة الإعلامية" وفق بيان صادر عنه مساء الخميس. كما ندّد الحزب بشدة بالقرار "المشين" لمن وصفها ب"سلطات الانقلاب" و المتعلق بمنع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية من دخول التلفزة الوطنية والمشاركة في برامجها ،معتبرا في ذلك انحرافا خطيرا وتعديا صارخا على حق التعبير وحرية الصحافة ومحاولة خسيسة لوضع يد الانقلاب على مؤسسة هي ملك التونسيات والتونسيين حسب ذات البيان كما أهاب الحزب بالهياكل المهنية للإعلام والمنظمات والقوى الحية في تونس أن تتكتل لصد هذا المنزلق الخطير والنيل الصريح من مكسب استقلالية الإعلام وحرية الصحافة والصحفي.وأدان الحزب ايضا الاعتداءات المتكررة على الصحافيين وطالب وفق البيان ب"رفع يد البوليس والجيش عن أي مؤسسة إعلامية وقع اقتحامها أو غلقها دون أي قرار قانوني "،مجددا في هذا الجانب التحذير من تمادي رئيس الجمهورية في محاولة وضع يده على القضاء والإعلام ،ومطالبا في الآن نفسه بتوحيد الصف الديمقراطي والتقدمي ضد ما وصفه ب"الحكم الاستبدادي" وفق ما جاء في البيان . يذكر ان كاتب عام نقابة الاداريين و التقنيين قد صرح بأن فرقا أمنية مختصة وسيارات أمنية من مختلف الوحدات فاق عددها الخمسين أقدمت على الدخول إلى مقر التلفزة الوطنية على الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس الأربعاء 12 جانفي الجاري بالتزامن مع الاستعداد لتنفيذ إضراب الأعوان منتصف الليل ،مؤكدا في الآن نفسه أنّ المكلفة بالتسيير دخلت قاعة البث النهائية بمرافقة أمنية وتمّ استجواب العاملين من قِبل الأمنيين بخصوص نيّتهم العمل من عدمه في حادثة غير مسبوقة، وأنّ هذه الوحدات الأمنية لم تغادر المكان إلاّ بعد بث نشرة منتصف الليل. . ، كما يشار الى ان نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي كان قد صرّح إعلاميا بأنّ قرارا سياسيا صدر منذ 25 جويلية الماضي بمنع كل الأحزاب السياسية من دخول مبنى التلفزة الوطنية والمشاركة في برامجها الحوارية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 239468