الرسالة قدمتها هذه النوفمبرية الحمقاء، هي من أخرتها الوجود و بعثتها لنفسها حتى تزينها بشيئ من الشفافية و الحقيقة الدامغة. على النهضة أن تتجه إلى القضاء لانصافها و طلب التعويض الأدبي و المادي من هذه الزغ اطة التي همها الوحيد بعث الفتن و إختلاق المشاكل في المجتمع.

منقول:
كتبَ مرَّةً أحدُ الشيوعيين السابقين : الشيوعي العربي شيوعي فِجْلة ! ومعنى كلامه أنه لا يوجد شيوعي عربي حقيقي . .
وأقول : وكذلك العَلماني العربي عَلماني برتقالي ! واليساري العربي يساري أسود ! والليبرالي العربي ليبراليٌّ أصفر !
مُجرد ألوان وخلف هذه الألوان يقبعُ ذلك القَبليُّ المُغلق الذي يرتدي الفكرة ولا يهضمها ! خلف هذه الألوان منطقة فارغة ضبابية لا لون فيها ولا طعم ولا رائحة !
العلمانية العربية ، والليبرالية العربية تحالفت من النظام العربي وجلست تنظر إليه وتُصفِّق له وهو يَسحقُ معارضيه إلاسلاميين ! بل ورفعته على أكتافها ليغتال مبادئ العلمانية وأركان الليبرالية !! ودافعت عنه بإعلامها وهو يسرق الحكم ويستولي عليه سنين وعقوداً !

لا يمكن أن تسمع شيوعياً غربياً يُوصي بالصلاة عليه في كنيسة ! ولن تسمع منه كلاماً حول اليوم الآخر !
قبل أيام هَلَكَ رفعت السعيد الشيوعي المصري العريق فحمله تلاميذُه إلى المسجد ! وصلُّوا عليه ! ودفنوه وفق الشريعة الإسلامية التي ظلَّ يُعاديها أكثر من نصف قرن ! وكتب عنه أحدُ تلاميذه بأنه - بما معناه - ضمن الدنيا والآخرة !! منطق يعجز عقلي عن استيعابه !
كثير من العلمانيين العرب يتستر بالعلمانية لِيتحلَّلَ من قيود الشريعة ! ويُطالب المجتمع بما هو مخالِفٌ له ، فكثير منهم يدعو لحرية المرأة بلا قيود ولكنه يقتل ابنته إذا عادت إلى بيتها يوماً ما وهي تحمل طفلاً لا يَعرف أباه ! والليبرالي يصدع رؤوسنا بحديثه عن الديمقراطية في حين أنه أول من يغتالها مع مخالفيه ! حالة يعجز العقل عن تصنيفها ! لكنها في النهاية حالةُ انعدام للتوازن والإنسجام ! حالةُ حَمْلٍ فكريٍّ كاذبٍ !
ملاحظة مهمة : ما قيل في اليساريين يقال في الإسلاميين ! فالإسلامي العربي إسلامي بقدونس ! يعني أخضر من الخارج بلا لونٍ من الداخل !