
Lundi 11 Juin 2012
بقلم حسان لوكيل
لا شك و أن كلمة ''الميدان'' لها دلالة جديدة خاصة بعد الحلقة الشهيرة للبرنامج الإجتماعى ''عندى مانقلك'' فلم تعد هذه الكلمة تحيلنا إلى الأرض المعدة للسباق أو للرياضة بصفة عامة و لم تعد مرادفة للقطاع أو المجال بل أصبحت تحيلنا الى مفاهيم سوء الخلق و الفجور و تجارة الجنس فالميدان باختصار هو ذلك البيت الذي تمارس فيه الدعارة و الرذيلة .
هذه الممارسات ومشتقاتها مثل شرب الخمر و تعاطى المخدرات تصنف حسب موروثنا الثقافي و الحضاري في خانة العيب و المحرّم أو الحرام الذي يجب تجنبه و الإبتعاد عنه أصبحت للأسف في عصرنا هذا جزء من أخلاقيات و ممارسات و حتى عادات العديد من التونسيين و ربما ترتقى إلى مستوى الظواهر التى تستوجب الدراسة و التقييم و المعالجة .
ما يمكن أن نلاحظه من خلال ما سمي بربيع الفنون الذي انتظم مؤخرا بقصر العبدلية بالمرسى هو أن هذه الأخلاقيات و الممارسات إنسحبت على المجال الثقافي و عوض أن يلعب هذا الأخير دورا رائدا يكون من خلاله المصلح و المعدّل و المصحح لهذه الأخلاقيات نجده يتأثر بها فتكون النتيجة ثقافة فاسدة و رديئة تجسد الميدان حسب مفهومه الجديد .
فاللوحات أو الأعمال التى تم عرضها في قصر العبدلية و يقول البعض عنها فنية تفسّر بدقة ماذا كانت تقصد الزوجة في برنامج عندى ما نقلّك عندما قالت لزوجها إن شقيقته طلبت منها النزول إلى الميدان بعد أيام من زواجها به .
فالمعرض على الأقل فيما يتعلق بالأعمال التى فيها إستفزاز واضح لمشاعر المسلمين و هي كثيرة تكشف لنا مدى الانحدار و الرداءة التى وصل إليها دور الثقافة و المثقف و التى أصبحت تتمحور حول ثنائية الدعارة و الإعتداء على المقدسات .
يقول الفيلسوف و عالم الإجتماع الفرنسي اميل دوركايم نشأ الفن في حضن المعبد و ذلك تأكيدا على التداخل و الارتباط بين الفنى و الديني فالشعوب تضع في الفن روحها و تصوراتها و يحولون بذلك الفن إلى وثيقة تاريخية تعرّف بحضارتهم و ثقافتهم .
ما يمكن أن نقوله عند مشاهدتنا لكثير من الأعمال التى عرضت في قصر العبدلية هو أن الفن في تونس نشأ في حضن مومس و هذا تأكيد على الترابط بين الدعارة و الفن عندنا إذ يبدو للأسف أن الفن تحول بسبب هؤلاء إلى تأشيرة للدخول إلى الميدان و يبدو أنهم عازمون على إغراقنا في فن الميدان أبعد ما يكون عن ميدان الفن و كل ذلك بفضل الثورة المباركة ثورة ثورة ثورة ...فن فن فن فن .. ميدان ميدان ميدان .



لا شك و أن كلمة ''الميدان'' لها دلالة جديدة خاصة بعد الحلقة الشهيرة للبرنامج الإجتماعى ''عندى مانقلك'' فلم تعد هذه الكلمة تحيلنا إلى الأرض المعدة للسباق أو للرياضة بصفة عامة و لم تعد مرادفة للقطاع أو المجال بل أصبحت تحيلنا الى مفاهيم سوء الخلق و الفجور و تجارة الجنس فالميدان باختصار هو ذلك البيت الذي تمارس فيه الدعارة و الرذيلة .
هذه الممارسات ومشتقاتها مثل شرب الخمر و تعاطى المخدرات تصنف حسب موروثنا الثقافي و الحضاري في خانة العيب و المحرّم أو الحرام الذي يجب تجنبه و الإبتعاد عنه أصبحت للأسف في عصرنا هذا جزء من أخلاقيات و ممارسات و حتى عادات العديد من التونسيين و ربما ترتقى إلى مستوى الظواهر التى تستوجب الدراسة و التقييم و المعالجة .
ما يمكن أن نلاحظه من خلال ما سمي بربيع الفنون الذي انتظم مؤخرا بقصر العبدلية بالمرسى هو أن هذه الأخلاقيات و الممارسات إنسحبت على المجال الثقافي و عوض أن يلعب هذا الأخير دورا رائدا يكون من خلاله المصلح و المعدّل و المصحح لهذه الأخلاقيات نجده يتأثر بها فتكون النتيجة ثقافة فاسدة و رديئة تجسد الميدان حسب مفهومه الجديد .
فاللوحات أو الأعمال التى تم عرضها في قصر العبدلية و يقول البعض عنها فنية تفسّر بدقة ماذا كانت تقصد الزوجة في برنامج عندى ما نقلّك عندما قالت لزوجها إن شقيقته طلبت منها النزول إلى الميدان بعد أيام من زواجها به .
فالمعرض على الأقل فيما يتعلق بالأعمال التى فيها إستفزاز واضح لمشاعر المسلمين و هي كثيرة تكشف لنا مدى الانحدار و الرداءة التى وصل إليها دور الثقافة و المثقف و التى أصبحت تتمحور حول ثنائية الدعارة و الإعتداء على المقدسات .
يقول الفيلسوف و عالم الإجتماع الفرنسي اميل دوركايم نشأ الفن في حضن المعبد و ذلك تأكيدا على التداخل و الارتباط بين الفنى و الديني فالشعوب تضع في الفن روحها و تصوراتها و يحولون بذلك الفن إلى وثيقة تاريخية تعرّف بحضارتهم و ثقافتهم .
ما يمكن أن نقوله عند مشاهدتنا لكثير من الأعمال التى عرضت في قصر العبدلية هو أن الفن في تونس نشأ في حضن مومس و هذا تأكيد على الترابط بين الدعارة و الفن عندنا إذ يبدو للأسف أن الفن تحول بسبب هؤلاء إلى تأشيرة للدخول إلى الميدان و يبدو أنهم عازمون على إغراقنا في فن الميدان أبعد ما يكون عن ميدان الفن و كل ذلك بفضل الثورة المباركة ثورة ثورة ثورة ...فن فن فن فن .. ميدان ميدان ميدان .



En continu
- Hier 21:42 هل يغامر الجيش الجزائري بجولة ثانية؟
- Hier 21:21 سي الحبيب... شكر الله سعيكم
- Hier 20:56 سيدي الرئيس.. و بعد
- Hier 20:44 الغنوشي يستقبل وفدا برلمانيا فرنسيا
- Hier 17:54 الرئيس البوليفي المستقيل يلجأ إلى الأرجنتين
العشاء | المغرب | العصر | الظهر | الشروق | الفجر | 18:38 | 17:06 | 14:46 | 12:20 | 07:23 | 05:50 |
---|
![]() |
12° |
![]() |
![]() |
% 62 | :الرطــوبة |
تونــس | ![]() |
4.1 كم/س |
:الــرياح |

الجمعة | السبت | الأحد | الاثنين | الثلاثاء |
![]() | ![]() | ![]() | ![]() | ![]() |
18°-13 | 20°-14 | 20°-11 | 22°-12 | 20°-15 |


Follow @babnet_Tunisie


(118 787)
السيرة الذاتية لحبيب الجملي المرشح
( 94 722)
لحظات قبل انسحاب الجملي وإعلان حكو
( 76 018)
شوشو: رجل الأعمال لزهر سطا أمرنا
( 68 705)
فيديو اليوم: مدير المراسم برئاسة ا
( 59 621)
فيديو كليب لبية الزردي يصيب متابع
( 53 622)
سعيد الجزيري يعلّق على ظهوره مساء
( 53 595)
الداخلية تفتح تحقيقا حول فيديو يوث
( 52 000)
المرحوم ادم بوليفة يُشيّع إلى مثو
( 50 218)
كتلة الحزب الدستوري الحر تقرر رفع
( 46 161)
انتخاب طارق الفتيتي نائبا ثان لرئي
( 45 978)
زياد الهاشمي لصحفية القناة الوطنية
( 44 072)
التيار يعدّل أوتاره: النهضة قامت ب
( 42 336)
سنية الدهماني: ما تقوم به عبير موس
( 40 496)
سيغما كونساي: قيّس سعيّد أعاد التف
( 40 472)
ايمن معتوق يكشف... المتحيل كان يتج
( 39 999)
منتحل صفة يزعم أنه قريب المرحوم
( 39 137)
قناة الحوار التونسي تعتذر على بذا

( 38 870)
زهير المغزاوي : النهضة إقترحت هذه
( 38 826)
ظهر مع مريم الدباغ في الماديسون لي
( 36 384)
السيرة الذاتيّة لسامي بن جنات المد

Par:lechef (Tunisia )
Sur: سعيد الجزيري: الفرق بين صندوق الزكاة و 26/26 ، الأوّل بِلَحْيَة والثاني دون لحْيَة