وصول سفينة حربية أمريكية إلى ترينيداد وتوباغو على بعد كيلومترات من فنزويلا
فرانس 24 -
وصلت سفينة حربية أمريكية مزودة بصواريخ الأحد إلى ميناء بورت أوف سبين، عاصمة ترينيداد وتوباغو، وأصبحت على بعد نحو عشرة كيلومترات فقط من فنزويلا، في إطار تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأعلنت سلطات الدولة الجزرية، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، الخميس الماضي عن استقبال السفينة "يو إس إس غرايفلي" رفقة وحدة من مشاة البحرية الأمريكية للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات المحلية.
وأعلنت سلطات الدولة الجزرية، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، الخميس الماضي عن استقبال السفينة "يو إس إس غرايفلي" رفقة وحدة من مشاة البحرية الأمريكية للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات المحلية.
جاء ذلك بالتزامن مع انتشار سبع سفن أمريكية في منطقة الكاريبي وسفينة أخرى في خليج المكسيك ضمن عملية تعلن واشنطن أنها مخصصة لمحاربة تهريب المخدرات، مشيرة بشكل خاص إلى استهداف فنزويلا ورئيسها مادورو.
وكشف الرئيس الأمريكي عن وصول حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" الأكبر عالميا إلى منطقة الكاريبي ضمن عملية انتشار عسكري أمريكي موسع، الأمر الذي اعتبره مادورو محاولة "لاختلاق حرب جديدة"، حسب وصفه الجمعة الماضية.
واتهم ترامب مادورو بشكل مباشر بالتورط في عمليات تهريب المخدرات، وهو ما رفضه الرئيس الفنزويلي بشكل قاطع.
ورأى مادورو أن الولايات المتحدة تستخدم شعار مكافحة المخدرات "كذريعة لتغيير النظام" والسيطرة على الاحتياطات النفطية الضخمة في فنزويلا.
فنزويلا تعتبر التحرك الأمريكي "استفزازا"
واعتبرت فنزويلا في بيان الأحد أن وصول السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس غرايفلي" إلى ترينيداد وتوباغو والتدريبات العسكرية المقررة في الأرخبيل الكاريبي "استفزاز"، وأعلنت توقيف مرتزقة تقول إنهم مرتبطون بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
وأصدرت الحكومة بيانا جاء فيه "تستنكر فنزويلا استفزازا عسكريا قامت به ترينيداد وتوباغو بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لإثارة حرب في منطقة الكاريبي" مشيرة إلى أنها "أسرت مجموعة من المرتزقة يعملون لصالح وكالة سي آي إيه".
وفي بورت أوف سبين، عبر بعض السكان عن دعمهم للوجود الأمريكي بالقرب من السواحل الفنزويلية. في المقابل، أبدى آخرون قلقهم من وصول السفينة الحربية الأمريكية.
وتتولى كاملا برساد بيسيسار رئاسة حكومة ترينيداد وتوباغو حاليا، وتعرف بدعمها الشديد للرئيس ترامب، كما اعتمدت منذ تسلمها السلطة في ماي خطابا معاديا للمهاجرين الفنزويليين و"الجريمة الفنزويلية" في البلاد.
ومنذ بداية أيلول/سبتمبر، تنفذ الولايات المتحدة غارات جوية غالبا في البحر الكاريبي وأحيانا في المحيط الهادئ تستهدف قوارب تقول إنها تابعة لمهربي المخدرات.
وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت واشنطن تنفيذ عشر غارات أسفرت عن مقتل 43 شخصا على الأقل.
وأفادت سلطات ترينيداد وتوباغو أنها تحقق في احتمال كون اثنين من مواطنيها ضمن ستة أشخاص قتلوا جراء ضربة أمريكية استهدفت قارب تهريب مخدرات منتصف أكتوبر.
وتساءل بعض الخبراء بشأن شرعية مهاجمة هذه القوارب في المياه الدولية دون محاولة اعتراضها أو احتجاز طواقمها وتقديمهم للمحاكمة.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 317365