فرنسا تفرض حظرا على التدخين في الشواطئ والحدائق العامة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/686105a0353890.31696256_lomqjengkfphi.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - بدأت فرنسا، اليوم الأحد، تنفيذ قرار حظر التدخين في الشواطئ والحدائق العامة، ضمن إجراءات جديدة تهدف إلى حماية الأطفال من أضرار التدخين السلبي.

ويشمل الحظر أيضًا مناطق انتظار الحافلات والمحيط المباشر لـالمكتبات والمسابح والمدارس، حيث يُطبّق القانون بعد 24 ساعة فقط من نشره في الجريدة الرسمية يوم السبت.





توقيت متزامن مع العطلة المدرسية

وجاء توقيت التنفيذ قبل أسبوع من بدء العطلة المدرسية، لضمان حماية فورية للأطفال من التعرض للدخان في الأماكن العامة.

لكن القرار استثنى المدرجات الخارجية للمقاهي والمطاعم، ما أثار استياء نشطاء مكافحة التبغ الذين أعربوا عن امتعاضهم أيضًا من عدم شمول الحظر للسجائر الإلكترونية.

وكان من المقرر أصلاً تطبيق الإجراءات يوم الثلاثاء، لكن النشر المبكر في الجريدة الرسمية عجل بتنفيذها اليوم الأحد.

نطاق الحظر وتطبيق العقوبات

كما يحظر القانون التدخين ضمن دائرة نصف قطرها 10 أمتار حول المدارس والمسابح والمكتبات وغيرها من الأماكن التي يرتادها القاصرون.

وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية عن نيتها الكشف قريبًا عن اللافتات الرسمية التي ستُستخدم للإشارة إلى المناطق المحظور التدخين فيها، مع فرض غرامات تتراوح بين 135 و700 يورو على المخالفين.

خطوة نحو "جيل خالٍ من التبغ"

أكدت كاترين فوتران، وزيرة الصحة والأسرة، أن "الأماكن المخصصة للأطفال مثل الحدائق والشواطئ والمدارس يجب أن تبقى خالية من التدخين"، معتبرة هذه الخطوة جزءًا من خطة تحقيق "جيل خالٍ من التبغ بحلول عام 2032".

من جهته، وصف إيف مارتينيه، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين، الإجراء بأنه "خطوة إيجابية لكنها غير كافية"، مشيرًا إلى أن الأطفال يتواجدون أيضًا في مدرجات المقاهي التي ظلت مستثناة من الحظر.

كما أعرب عن قلقه من استمرار السماح باستخدام السجائر الإلكترونية التي تستهدف الشباب بنكهاتها الجذابة.

مواقف متباينة من قطاع المقاهي والمطاعم

في المقابل، رأى فرانك ديلفو من اتحاد الحرف الفندقية أن حظر التدخين في المدرجات سيؤدي فقط إلى نقل المشكلة إلى المناطق المجاورة.

بينما أكد فرانك ترويه من اتحاد المطاعم الفرنسية أن المدرجات تظل "أماكن للتعايش بين المدخنين وغير المدخنين".

التدخين السلبي: أرقام مقلقة

تُظهر الإحصاءات الرسمية أن التدخين السلبي يتسبب سنويًا في 3000 إلى 5000 حالة وفاة في فرنسا.

وتشير بيانات الهيئة الفرنسية لمكافحة الإدمان إلى انخفاض معدلات التدخين لأدنى مستوياتها منذ عام 2000، حيث بلغت نسبة المدخنين اليوميين بين البالغين أقل من 25% عام 2023.

تكلفة بشرية واقتصادية ضخمة

يُذكر أن التدخين يتسبب في 75 ألف وفاة سنويًا، بتكلفة اجتماعية تُقدّر بـ156 مليار يورو، تشمل الخسائر البشرية والإنتاجية وتكاليف الرعاية الصحية.

وفي استطلاع رأي حديث، أيد 62% من الفرنسيين فرض حظر شامل على التدخين في الأماكن العامة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 310820


babnet
*.*.*
All Radio in One