الشوق إليكِ يلطمني

<img src=http://www.babnet.net/images/6/drapeau5.jpg width=100 align=left border=0>


‎الطاهر العبيدي ‎

الشوق إليك يا بلدي يلطمني، يصفعني، يتماوج كوجع الضرس في جسدي.. سألت عنك بلدي غابات الزيتون والصفصاف والزعتر؟ سألت عنك في غرقي وغربتي عيون كل عائد؟ سألت عنك أفواج الطير عندما تعود وحين تهاجر؟ سألت عنك يا وطني الخطاب العائد قبل مواسم المطر؟ سألت عنك قرطاجة بين السطور، بين طوابير الانتظار، بين حقائب السفر؟ في عيون الأطفال، في ملامح المسافرين في غبار السفر، فهل من خبر؟ لا عطر أمّي يفوح ولا حنان أمي ينتشر..لا ‎صوت أبي يعانقني من خلف القبر.. غارق وحدي أنا بعشقك يا بلدي يا أنشودة الأصيل وترانيم الصحر. .يا بلد يختزن في ترابك عبير الوالد والأم..غارق وحدي حتى صرت قضية بلا حدود بلا زمن..غارق وحدي وسألت حتى مللت السؤال الذي سألت؟ ونمت بين غابات الذكريات كالشيخ المحتضر، ينتظر الإدلاء بآخر وصية، وينتظر موعد السفر، وتحفظ القضية، قضية العشق والماء والحرية وعودة الأرض السبية..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 284372


babnet
All Radio in One    
*.*.*