إيران تؤكد وجود محادثات مع السعودية وتعتبر الحديث عن نتائجها سابقا لأوانه

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/iraaansauuudiaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


فرانس 24 - أكدت إيران ضمنيا الاثنين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، إجراء مباحثات مع السعودية، معتبرة أنه لا يزال "من المبكر" الحديث عن نتائجها على علاقة الخصمين الإقليميين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، ردا على سؤال بشأن لقاءات مع السعودية، "هدف المباحثات كان ثنائيا وإقليميا. بالطبع، رحبنا دائما بمباحثات كهذه على أي مستوى وفي أي شكل، وهذه ليست سياسة جديدة بالنسبة إلينا".

...

وتابع "لكن دعونا ننتظر ونرى نتائج هذه المباحثات ونحكم بناء على هذه النتائج"، معتبرا أنه "لا يزال من المبكر جدا الحديث عن تفاصيل هذه المفاوضات والمباحثات".

وأفادت تقارير في نيسان/أبريل، أن مسؤولين إيرانيين وسعوديين التقوا في بغداد، في تواصل مباشر يعد الأبرز بين البلدين منذ قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران مطلع العام 2016. وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في نيسان/أبريل أن الخصمين الإقليميين عقدا مباحثات في بغداد، في معلومات أكدتها لاحقا مصادر دبلوماسية وأخرى حكومية عراقية.

ومنذ ذلك الحين، أكدت مصادر عدة حصول هذه المباحثات، إلا أنها المرة الأولى التي تؤكد فيها الجمهورية الإسلامية حصول تواصل بين الجانبين، بعدما اكتفت خلال الفترة الماضية بتأكيد موقفها السابق المؤيد للحوار مع المملكة.

ورحبت طهران أواخر الشهر الماضي بتبدل لهجة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيالها، في أعقاب تصريحات صحافية أبدى فيها أمله بنسج علاقات "مميزة" مع إيران.

وتناقض هذه التصريحات مواقف سابقة أدلى بها الأمير السعودي، وضمّنها انتقادات لاذعة للجمهورية الإسلامية.

ويعد البلدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفذه محتجون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتهمها بـ"التدخل" في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من البرنامج النووي لإيران وقدراتها الصاروخية.

واعتبر خطيب زاده الاثنين أن "خفض التوتر وإرساء روابط بين بلدين مسلمين كبيرين في منطقة الخليج الفارسي يصب في صالح الأمتين"، مضيفا "نأمل، من خلال هذا التغير في الجو السياسي الذي نشهده، أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية".

فرانس24/ أ ف ب





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 225593


babnet
All Radio in One    
*.*.*