ويليامز: ليبيا في طريقها للسلام والاستقرار والوحدة

الأناضول -
نيويورك / محمد طارق -
أعربت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، الخميس، عن تفاؤلها بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه الحوار الليبي في تونس، معتبرة أن البلاد "في طريقها الآن إلى تحقيق الاستقرار والسلام وصون وحدتها".
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عقدت عبر دائرة تلفزيونية، بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
وفي إفادتها، قالت ويليامز: "يسعدني أن أبلغكم بإحراز تقدم ملموس من حزمة تدابير بناء الثقة التي صيغت في جنيف، وتم استئناف الطيران في طرابلس وبنغازي، وسيعود قريبا إلى مناطق أخرى من البلاد".
وأضافت: "تم فك الحصار المفروض على حقول النفط وعاد الإنتاج إلى معدلاته التي كان عليها من قبل، ويصل حاليا إلى أكثر من مليون برميل يوميا".
وتابعت ويليامز: "ليبيا الآن، في الطريق نحو السلام والاستقرار، وصون وحدة البلاد، وأشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية المضي قدما".
وشددت على أهمية "احترام الاتفاق الليبي الذي تم التوصل إليه في ضوء قرار مجلس الأمن 2510، ومقررات مؤتمر برلين" معربة عن "امتنانها للرئاسة التونسية التي استضافت اجتماعات الحوار الليبي".
والأحد، اختتمت أعمال الملتقى السياسي الليبي، الذي عقد في تونس برعاية أممية، وتم خلاله تحديد تاريخ 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، موعدا لإجراء الانتخابات في البلاد.
وأوضحت ويليامز أن "المشاركين في الحوار السياسي (بتونس)، اتفقوا على صلاحيات المجلس الرئاسي، ومجلس الوزراء، وأن يكون لرئيس الوزراء نائبان"، مؤكدة أن "مؤسسة الانتخابات الليبية بإمكانها إجراء انتخابات تشمل الجميع".
وأشارت إلى أن "هدف الليبيين الآن هو إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، وهو اليوم الذي يصادف العيد السبعين لاستقلال ليبيا".
وعن حقوق الإنسان، حذرت ويليامز، من أن "مرافق الاحتجاز الخاضعة لسيطرة المليشيات المسلحة (التابعة لحفتر) تواصل انتهاك حقوق الإنسان" ودعت إلى إعمال مبدأ المحاسبة.
كما حذرت من "تزايد أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، شهرا بعد شهر، خاصة في طرابلس والمناطق الحضرية الكبيرة الأخرى في البلاد".
وأرجعت ذلك إلى "النقص في العاملين بمجال الرعاية الصحية، والمعدات الصحية، وضعف الاستجابة".
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 215348