لا بأس عليك يا محرزية.. لقد أوجعت أصحاب القلوب المريضة

حياة بن يادم
لم تسلم محرزية العبيدي و هي على فراش المرض من سخرية خبير الغلبة و التعاسة في سقطة أخلاقية لم نشهد لها مثيل
. و من هستيريا أصحاب النفوس الضعيفة الملوثة بالكراهية، و من مرضى الحقد الإيديولوجي و فوبيا النهضة.
لم تسلم محرزية العبيدي و هي على فراش المرض من سخرية خبير الغلبة و التعاسة في سقطة أخلاقية لم نشهد لها مثيل

محرزية،
التي مثلت لهم غصة في انتخابات 2011، عندما اعتلت إمرأة محجبة و لأول مرة في تاريخ تونس كرسي النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني الـتأسيسي. الذي انبثق عن مطالب ثورة الحرية و الكرامة.
محرزية،
التي عرفت بمواقفها الصارمة أثناء ترأسها العديد من الجلسات الساخنة في البرلمان التونسي. و نجحت باقتدار في إدارة المرحلة التأسيسية.
محرزية،
التي أبدعت كنائبة عن جهة نابل في تواصلها و إنصاتها لمشاكل أهاليها. مؤدية دورا جديدا بعيدا عن صالونات المجلس، كإمرأة ميدانية متابعة للمشاريع و مطّلعة على هموم المواطنين. لترفع الغمّة على المرأة التونسية و تخرجها من دورها الصّوري و الشكلي الى الدور الفعلي.
محرزية،
المرأة، السياسية المرحة المسالمة، صاحبة الكفاءة العالية، صاحبة الابتسامة الدائمة، صاحبة ثقافة التعايش و التسامح، وعائها ينضح بكل شيء جميل.
محرزية،
التي أوجعتهم كثيرا و لا لوم عليهم، لأنه كل وعاء ينضح بما فيه، خبراء "المهزلة و المستنقعات" و من شبوا بين الاوحال و القمامة فوعاءهم ينضح بالسيء و بالقبيح و بالعدوانية و الهدم و كل مفاسد الحياة.
محرزية،
سلمت يا صاحبة القلب السليم، يا من كنت صوتا لمن لا صوت لهم، لا بأس من المرض البدني كلنا عرضة و بأقدار للأمراض الجسدية التي لا نخشاها كما نخشى أمراض الأنفس و الأرواح.
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 215124