منوبة: القرية الحرفية بالدندان تكتسي حُلّة جديدة مع تهيئة المدخل في انتظار ادراجها ضمن المسلك السياحي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6949387837c281.74833429_gnpoemkhljfqi.jpg width=100 align=left border=0>


بعد أكثر من 21 سنة من بعثها، تأخذ القرية الحرفية منعطفا جديدا يفتح أمامها آفاقا مختلفة ويعيد رسم ملامحها كمنارة للحرف وملتقى أفضل الحرفيين الذي تتقاطع فيه الخبرة مع الشغف ويحتفي بالإبداعات والابتكارات التقليدية ويكرّس دورها الثقافي والاقتصادي، خاصة بعد اعلان شركة ذات فائدة اقتصادية، عن تكفلها بكافة المهمّات التعاقدية التي من شانها تحسين خدمات القرية واثراء أنشطتها وضمان مزيد اشعاعها.

وبين المندوب الجهوية للصناعات التقليدية بمنوبة سفيان قربوج، في تصريح لصحفية "وات" ان الشركة، التى تضم 12 منخرطا من حرفيي القرية، تأتي ضمن ابعاد أساسية عملت عليها المندوبية لتنمية القرية، باشراف الديوان ووزارة السياحة وبدعم من السلط الجهوية، تشمل المسلك السياحي وتهمّ البنية التحتية والتسويق وتركيز العلامات واللافتات التي ستعمل على توجيه الزوار والتعريف بالقرية قبل الوصول إليها، ما يسهم في تسهيل التنقل ويزيد من وضوح مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية متميزة.





وستتولى الشركة، وفق قربوج، التعاقد مع وكالات الاسفار وكافة الهياكل الخاصة بالتعريف بالقرية وجلب مزيد من الزوار والترويج للمنتوج التقليدي والتعريف به فضلا عن التعاقد لاستقبال الأنشطة بعد الاتفاق مع هيئات المهرجانات ومختلف مكونات المجتمع المدني وأيضا لبعث فضاء ترفيهي خدماتي ومقهى وغيرها من المرافق الضرورية التي كانت أبرز تطلعات أبناء القرية ومطالبهم الملحة منذ سنوات.
وأشار الى انه بعد سنوات من الانتظار، تدخلت المندوبية وبإمكانيات بسيطة وبارادة وعمل تشاركي، لتهيئة المدخل وانهاء الاشكالية الاساسية التي استمرت سنوات معيقة تطور القرية واشعاعها، واصبح المدخل بفضل هذه التدخلات، جاهزا لاستقبال الحافلات ولولوج الزوار والمجموعات السياحية في ظروف مريحة وآمنة، بما من شانه ان يساهم في تعزيز جاذبية القرية، ورفع قدرتها على مزيد استقبال التظاهرات والمعارض، ودعم توهجّها كوجهة حرفية وسياحية.
ويُنتظر حاليا، وفق ذات المصدر، تفعيل ربط القرية بالمسلك السياحي في اجال قريبة، وذلك بعد ان اكتست مع موفي السنة الحالية حلة جديدة اضفت على مدخلها لمسات إبداعية، ابرزت هوية المكان ومنحته جاذبية خاصة، حيث تجمّل المدخل بجداريات فنية تتماشى مع طبيعة المنتوج التقليدي، وشهد مقرها الذي ينشط به 45 حرفيا وحرفية في مختلف الاختصاصات الحرفية، أشغال تهيئة شاملة بالدهن والتزويق وصيانة الانارة الداخلية وتعهد الفضاءات، بما يوفّر بيئة جمالية ووظيفية تعكس هوية المكان وتسهّل استقبال الزوار في أفضل الظروف.

واضاف قربوج، انه تم إيلاء التسويق الرقمي أهمية قصوى في توجه المندوبية، وذلك بإنشاء أربعة صفحات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وبعث قناة يوتيوب إذاعة رقمية خاصة بالقرية مع وضع هدف فيها ببلوغ نحو 1.4 مليون تفاعل.

وتم ايضا امضاء عدد من اتفاقيات التعاون مع مؤسسات جامعية ومندوبيات التربية والثقافة، وعدد من الجمعيات بهدف إضفاء حراك اقتصادي وثقافي وترفيهي على القرية وتعزيز الحرف التقليدية ودعم الحرفيين المبدعين وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الصناعات اليدوية، بما يسهم في تطوير المنتوج المحلي وتثمينه على المستويين الثقافي والاقتصادي ويعزز إشعاع القرية كمنارة للحرف وملتقى للإبداع.
يذكر ان القرية التي بعثت في 2004، وتتكون من 53 محلا من بينها 43 ورشة خاصة بالحرفيين لإنتاج وبيع منتوجات الصناعات التقليدية، تحتضن اليوم الاثنين معرض "قرية وهديّة" في دورته 18، التي تتواصل إلى 30 ديسمبرالجاري بمشاركة 120 حرفيا وحرفية.

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments

0 de 0 commentaires pour l'article 320672

babnet