أردوغان: تصريح ماكرون عن الإسلام "استفزاز ويفتقد الاحترام"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f7c6ee2ccc651.00887781_iehnjopgkqlfm.jpg width=100 align=left border=0>


الأناضول - أنقرة -

الرئيس التركي:

-حديث ماكرون عن إعادة هيكلة الإسلام "وقاحة وقلة أدب".



- العديد من الدول الغربية أصبحت راعية للعنصرية ومعاداة الإسلام.
- مهاجمة المسلمين بات أحد أهم وسائل السياسيين الأوروبيين للتغطية على فشلهم.
- الهجمات التي تطال قيم ومقدسات المسلمين يتم تجاهلها تحت ذريعة حرية الفكر
-الدول الأوروبية تتخذ مواقفها وفقاً لمرتكبي الأعمال الإرهابية
- كيانات النازيين الجدد، نظمت نفسها بحرية داخل الجيش وقوى الأمن، والإعلام الغربي كأنما يؤدي دور العلاقات العامة لتلك التنظيمات



انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الإسلام، معتبرا إياها "استفزازا صريحا وتفتقد للاحترام".

واعتبر أردوغان في كلمة بفعالية بالمجمع الرئاسي، الثلاثاء، حديث الرئيس الفرنسي عن إعادة هيكلة الإسلام بأنه "وقاحة وقلة أدب".

وقال بهذا الخصوص: "تصريح ماكرون بأن الإسلام متأزم، في مدينة ذات كثافة سكانية مسلمة، استفزاز صريح فضلًا عن كونه قلة احترام".

وأشار الرئيس التركي إلى أن العديد من الدول الغربية أصبحت "راعية للعنصرية ومعاداة الإسلام".

ولفت أردوغان إلى أن الذين يتهربون من مواجهة العنصرية وكراهية الإسلام يرتكبون أكبر إساءة لمجتمعاتهم.

والجمعة، قال ماكرون في خطاب له: "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم"، وعلى باريس التصدي لما وصفها بـ"الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية".

جاء ذلك بالتزامن مع استعداد ماكرون لطرح مشروع قانون ضد "الانفصال الشعوري"، بهدف "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية".

وأشار أردوغان إلى أنه في الوقت الذي تظهر تركيا موقفا يحتذى به في مسألة الحريات والحقوق الدينية فإن مناخا معاكسا تماماً بات يسود في العالم الغربي.

ولفت أردوغان إلى أن سموم العنصرية والتمييز والإسلاموفوبيا تنتشر في البلدان الغربية التي كانت مهداً للديمقراطية لسنين طوال.

وأردف: "تتعرض أماكن عمل المسلمين في البلدان الغربية إلى هجمات فاشية كل يوم تقريباً، كما تتعرض النساء المسلمات إلى اعتداءات لفظية وجسدية في الشوارع والأسواق والمدارس بسبب حجابهن، نتلقى كل يوم تقريباً أخبارا عن اعتداءات وهضم للحقوق وإخراج من العمل لأهلنا لكونهم من الأتراك والمسلمين".

وتابع: "إلى جانب المسلمين تتأثر المجموعات الأخرى ذات الهوية العرقية والمظاهر والانتماءات الدينية المختلفة أيضًا لمثل هذه الممارسات، ويستهدف إرهاب النازيين الجدد، مواطنينا والمهاجرين الأفارقة والآسيويين، والمسلمين واليهود".

وأضاف: "نشهد أن التعصب الأيديولوجي مثل تنظيم داعش يسمم المجتمعات الأوروبية أكثر فأكثر".

وأكد الرئيس أردوغان أن الهجمات التي تستهدف المساجد ودور عبادة الديانات الأخرى وصلت إلى أبعاد لا يمكن تصورها في البلدان الغربية.

وأشار إلى أن حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، وتمزيق المصحف في النرويج، والترويج لرسوم كاريكاتورية تسيء إلى الرسول محمد باسم حرية الصحافة في فرنسا، ليست سوى بعض الهجمات على المقدسات، مؤكداً أن الهجوم الإرهابي الذي استشهد فيه 52 شخصًا في نيوزيلندا العام الماضي، كشف التهديد الذي تواجهه الإنسانية.

ولفت إلى أنه يتم إطلاق اسم "جرائم بائعي الشاورما" على جرائم تنظيم "الاشتراكيون الوطنيون (النازيون) تحت الأرض" وذلك للتقليل من شأنها، مضيفا: "أقولها بصريح العبارة، اليوم العنصرية ومعاداة الإسلام في العديد من البلدان الغربية، تتم رعايتها من قبل الدولة".

وأوضح أردوغان أن الهجمات التي تطال قيم ومقدسات المسلمين يتم تجاهلها تحت ذريعة حرية الفكر.

ولفت الرئيس التركي إلى أن المجرمين الذين يهاجمون المساجد وأماكن عمل المسلمين "لا تتم حتى ملاحقتهم".

وأضاف أن كيانات النازية الجدد، نظمت نفسها بحرية داخل الجيش وقوى الأمن، والإعلام الغربي كأنما يؤدي دور العلاقات العامة لتلك التنظيمات.

وأكد أن الدول الأوروبية تتخذ مواقفها وفقاً مرتكبي الأعمال الإرهابية.

وأشار أردوغان إلى أن "هناك محاولة الطعن بسمعة السياسيين أمثالنا من الذين يصدحون بالحقيقة، لخلق العداوة ضدهم، وهذه أحد أسباب معاداة الأتراك والمسلمين التي أججها بعض القادة ووسائل الإعلام الأوروبية في السنوات الأخيرة.

وأضاف: "يعتقدون أن القضية ستحل إذا تم إسكات تركيا، كما يعتقدون أنهم عندما يجعلوننا كأعداء لا يمكن رؤية أخطائهم".

وتابع: "فمثلما النعامة لا تختفي عندما تدفن رأسها في الرمال، فإن المشاكل لا تختفي أيضا عند تجاهلها.. أولئك الذين يحرفون الأنظار إلى أهداف أخرى، بدلاً من مواجهة العنصرية ومعاداة الإسلام، فهم بذلك يرتكبون أكبر إساءة لمجتمعهم، والمشاكل التي يتجاهلونها اليوم ستظهر أمامهم غدا ككوارث أكبر".

ولفت أردوغان إلى أن مهاجمة المسلمين باتت أحد أهم الوسائل التي يستخدمها السياسيون الأوروبيون من أجل التغطية على فشلهم، وبعض الرؤساء ورؤساء الوزراء يتجهون الآن إلى هذه السياسة الرخيصة التي طبقتها الجماعات الفاشية في السابق لجمع أصوات الناخبين، وماكرون أصبح آخر اسم ينضم إلى هذه القافلة".


Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 212378

Ahmed01  (France)  |Mercredi 7 Octobre 2020 à 10:29           
فُتح سوق المزايدات من كل زعيم لإثارة المشاعر الدينية وهي تربة خصبة للشعبويّة
وسيُضاف قريبا إلى أردوغان زعماء أخر من العرب والعجم
أهلا إذن بسوق عكاظ ومعلقات "قيد الأوابد " ...وما هي بمعلّقات

Slimene  (France)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 22:13           
@ Fessi425.من 457 م إلى 1453م كانت كنيسة. هذا يعني أنها كانت كنيسة ألف سنة.يعني حلال على الإسلام وحرام عليهم!ّ.هذا هو التسامح الإسلامي أو لكم دينكم ولي ديني

Fessi425  (Tunisia)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 21:43           
@ Slimene (France)
الجامع الكبير الشريف لآيا صوفيا لم يكن كنيسة آيا صوفيا في حكم الرئيس المسلم رجب طيب أردوغان بل كان متحف فأعاده إلى أصله كما كان منذ 1453 حتى 1935 و الحمدلله

Slimene  (France)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 20:09           
@ Nouri.La communauté turque en France de plus en plus nombreuse a peur d’être stigmatisée en France par ce que dit leur président.Et Erdogan quand il transforme L’église Sainte Sophie en mosquée alors que l’église était un édifice chrétien avant la venue des ottomans et même de l’islam lui même?!!!L’islam critique les autres sans se rendre compte ce qu’il commet envers les autres

Sarramba  (Tunisia)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 18:36           
ليس هناك ما نُضيفُه إلى قول "عُمَر الزّمان" و من ينصر الله، الله ينصره

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 17:33           
من كل رؤساء الدول الإسلامية الرئيس التركي هو الوحيد الذي شرف المسلمين ورد على مكرون

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 17:24           
من كل رؤساء الدول الإسلامية الرئيس التركي هو الوحيد الذي شرف المسلمين ورد على مكرون

Fessi425  (Tunisia)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 17:01           
لم أرى رئيس تونسي من العهد الإستقلال إلى اليوم رفع لنا رأسنا أمام فرنسا مثل رئيس أردوغان ماعدا الدكتور منصف المرزوقي الله يحفظه , كلهم خذلونا وباعوا خيرات البلاد من أجل المناصب , لا حول و لا قوة إلا بالله

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 15:28           
من كل رؤساء الدول الإسلامية الرئيس التركي هو الوحيد الذي شرف المسلمين ورد على مكرون

Afarit  (Tunisia)  |Mardi 6 Octobre 2020 à 14:27           
لدينا الكثير من أبناء ماما فرنسا والمعادين للإسلام سيهاجمون أردوغان لأنه دافع عن الاسلام
مرض هؤلاء مزمن ومستعص علاجه
فلا ينفع معهم عقل ولا نقل


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female