وزارة الخارجيّة تعود إلى بيانات الجنرال بن علي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f5bc516066979.75302499_ehglmqifopnjk.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدّين السويلمي

بيان مفبرك ذلك الذي صدر عن الخارجيّة التونسيّة حول إنهاء مهام القبطني، بيان أقلّ ما يقال عنه أنّه فضيحة دولة، وإن كان هناك من يمسّ بهيبة الدولة فليس غير هذا البيان المركّب المرتبك الذي جنح إلى الكذب البواح أو الفساد البواح!





لن نناقش كلّ البيان ولكن سنقف فقط عند العبارات النوفمبريّة وخاصّة تأكيد الوزارة أنّها نقلت مندوب تونس الدائم لدى منظمّة الأمم المتّحدة نتيجة "التطاول على مؤسّسات الدولة ورموزها والمسّ من هيبة و صورة تونس بالخارج " ، هكذا كان بن علي يفعل، عندما كان يجابه بمعارضة من هنا أو هناك: أجَرَاء.. أعداء الوطن.. يلوّثون صورة تونس.. يعملون لصالح جهات أجنبيّة... وإلى ذلك من العبارات التي اختزلت تونس في دكتاتور، بحيث أي إشارة نقد إلى الجنرال تترجم على أنّها إساءة لتونس، بينما لم يذكر المندوب تونس إلّا بخير، فقط هو تعرّض إلى حاشية الرئيس كما يتعرّض لها الشعب، ويؤكّد أنّ الكارثة قادمة من الحاشية كما تؤكّد الأحداث ذلك، هذا النقد لحاشية الرئيس وربّما فقط لنادية ورشيدة قلبته الخارجيّة إلى جريمة أخلاقيّة ضدّ تونس!!! تماما كما كان يفعل التجمّع وجنراله وأتباعه.

*لنركّز جيّدا مع الفضيحة

أكّدت الوزارة في بيانها أنّ النقل جاء بعد أن تمّ تسجيل جملة من "الإخلالات في ضوء تقييم معمّق وموضوعي لأداء السفير منذ فترة وبعدما تفطّن لمصالح وزارتي الخارجيّة والماليّة إلى شروع المعني بالأمر في تجاوزات إداريّة وماليّة تمّ إيقافها وتضمينها في تقارير مفصّلة أعدتها المصالح المختصّة بالوزارتين"

جيّد نحن الآن أمام فساد مالي يحوّل صاحبه إلى القضاء مباشرة، فهل اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة لتجميد المتّهم ومن ثمّ مقاضاته؟ لا أبدا بل جاء في البيان "فعلى عكس ما كان ادعى لم يتمّ إعفاء المعني بالأمر من مهامه كرئيس بعثة في بادئ الأمر بل وقع إعلامه بشكل رسمي من قبل الوزارة بقرار نقله إلى مركز دبلوماسي آخر في خطّة سفير وذلك في إطار التحويرات التي ستشملها الحركة السنويّة لرؤساء البعثات الدبلوماسيّة"، قالوا نقل نتيجة تجاوزات ماليّة وإداريّة بمعنى نتيجة للفساد، ثمّ أكّدوا أنّهم نقلوه إلى أحد بعثاتنا الدبلوماسيّة، ربّما ليمارس فساده هناك؟! لا ندري بالتحديد، كلّ ما ندريه أنّنا أمام عمليّة كذب بواح أو فساد بواح نبرئ منها الادارة العريقة ونحمل المسؤولية الى الوزير الذي يتلقى الأوامر من القصر الكبير مباشرة، ذلك القصر الذي يعج بالارتباك والارتجال.. الارتجال الانتسائي!



Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 210698

BenMoussa  ()  |Samedi 12 Septembre 2020 à 06:57           
أنّنا أمام عمليّة كذب بواح أو فساد بواح
والشخص يعمل في السلك الدبلوماسي منذ اكثر من عشرين سنة واختاروه منذ خمسة اشهر ليكون رئيسا لـ"زملائه بالبعثة الذين هم من خيرة الدبلوماسيين بالوزارة"
فهل اصابه الفساد فجاة خلال بضعة اشهر ام انهم عموا وصموا عن فساده طيلة عشرين سنة ام انه الكذب البواح


babnet
*.*.*
All Radio in One