قلب تونس.. طائر الفينيق المتخبط

كتبه / توفيق الزعفوري..
قلب تونس، في قلب السياسة ، قلب تونس، في قلب الحكومة، قلب تونس خارج الحكومة، قلب تونس قلب الفساد!!!.
قلب تونس، في قلب السياسة ، قلب تونس، في قلب الحكومة، قلب تونس خارج الحكومة، قلب تونس قلب الفساد!!!.
قلب تونس حزب تكوّن منذ شهور ، و ككل الأحزاب يريد الوصول إلى السلطة.. قياديو قلب تونس، ينشطون في الإعلام جيدا و يتحركون في جميع الإتجاهات فبعد مساندة الشيخ للوصول إلى برلمان باردو، يريدون من باب رد الجميل، أن يكون لهم موطئ قدم في الحكومة المزمع تكوينها في قادم الأيام، و لو بشكل لا يتماشى و حجمهم في البرلمان، عياض اللومي من جهته لا يخفي رغبة قلب تونس الملطّخة سمعته، المتهم في قضايا فساد مازال لم يتطهّر منها في أروقة المحاكم، في أن يكون شريكا في الحكم، و القيادي أسامة الخليفي يضرب يمينا شمالا متخبّطا متأبطاً شرًّا كيف لا يمكن أن يكون قلب تونس في قلب الشأن السياسي، أسامة الخليفي، و من معه لا يرومون مواقع المعارضة، و لا الجلوس في المواقع الخلفية، يريدون أن يكونوا في قلب الأحداث مستنكرا على رئيس الحكومة المكلف عدم دعوة قلب تونس للتشاور و إبداء الرأي إسوة بسلفه الحبيب الجملي ، أسامة الخليفي يذهب بعيدا في التخبط، مهتما جوهر بن مبارك، و حاشية الرئيس بالنزغة الإستئصالية، و تهديد المسار الديمقراطي، المهم أن يكون في القلب، خصوصا بعد رفع الفيتو عنه من بعض الأحزاب المحسوبة على الثورة ، إذ صرّح أخيرا زهير المغزاوي ، عن حركة الشعب ، أنه لا مانع في الحكم مع قلب تونس، و أنهم في حركة الشعب لم يتهموه أي فلب تونس، بالفساد!!! رأي لا يتقاسمه معه القيادي سالم الأبيض
يتصاعد الأدرينالين السياسي أو الرغبة في البقاء تحت الأضواء، لدى قلب تونس خاصة بعد تصريح رئيس البرلمان و زعيم حركة النهضة مؤخرا أنه لابد من التشاور مع جميع الأطراف في إشارة واضحة إلى قلب تونس، و أنه لا مانع من توسيع الحزام السياسي للحكومة القادمة مع إبقاء الشورى في حالة إنعقاد تحسّبا لأي طارئ أو أي متغيّرات سياسية..
قلب تونس يعمل تماما كما يعمل الأدرينالين في الجسم، فهو أي قلب تونس دائما متحفزا و يقضا ، في كل الحالات - السياسية - خاصة بعد إلتفاف تحيا تونس عليه بعد سقوط حكومة الحبيب الجملي ، و التصالح المزعوم بينهما، تحت مظلة تجميع العائلة الوسطية.. و هو بذلك ،يرى أن وجوده في الحكومة القادمة سيعطي مزيدا من الأوكسجين و المناعة من أجل عبورها من باردو أولا، ثم تماسكها و إستمرارها فيما بعد..
يحذر البعض من تكرار سيناريو، حكومة الحبيب الجملي تحت البرلمان، و عليه و بذريعة توحيد التونسيين عدم إقصاء أي طرف و التشاور مع الجميع، يرى المراقبون أنه بالإمكان دعوة حزب قلب تونس للتشاور و إبداء الرأي، أو حتى الإنضمام إلى الحكومة، في تناقض صارخ مع توجهات، و "توجيهات" السيد الرئيس الذي يراها حكومة تقطع مع الفساد و تكرس مطالب التونسيين و ثورتهم..
يدرك الجميع أن قلب تونس و الحزب الدستوري الحر، يهددان مصير حكومة إلياس الفخفاخ ، فكلاهما يجمهان 55 صوتا، تخسرها الحكومة، فحجب المشاورات عن قلب ت نس يمكن أن يحجب الثقة على الحكومة القادمة، إلا إذا صارت تفاهمات، و توافقات كالعادة تحت أضواء الإعلام و وراء الكواليس، فلم يعد هناك مستحيل، في التفاوض السياسي، كل شيء ممكن...
ننتظر و نرى ما يكون من أمر المشاورات و المناورات...
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 196942