لمن تكتب يا هذا !؟؟

بقلم / منجي باكير
تماما كأنواع تغذية البطون التي فرطت في ما ينفع و اتجهت في (لاوعي جمعي) إلى المستحضرات السريعة برغم تمام المعرفة بضرريها الآجل و العاجل ، تماما مثل هذا كان إقبال التونسي على المعرفة و القراءة ، فاكثر التونسيين لم يعودوا ( قرّاء) بقدر ما اصبحوا متصفحين عابرين للعناوين و ما طفح من أخبار - البيز - و الخوارق و الفضايح و ما خالف المعهود ...
تماما كأنواع تغذية البطون التي فرطت في ما ينفع و اتجهت في (لاوعي جمعي) إلى المستحضرات السريعة برغم تمام المعرفة بضرريها الآجل و العاجل ، تماما مثل هذا كان إقبال التونسي على المعرفة و القراءة ، فاكثر التونسيين لم يعودوا ( قرّاء) بقدر ما اصبحوا متصفحين عابرين للعناوين و ما طفح من أخبار - البيز - و الخوارق و الفضايح و ما خالف المعهود ...
التونسي و ربما العربي بصفة عامة أصبح لا يعنيه ان يقرا مقالا دسما يهمه ، ينفعه و يرتقي بذائقته و عقله ، لم يعد له من ( وسع البال ) و لا بالغ الإهتمام بأن يجهد نفسه في فهم و مناقشة مقال يحمل موضوعا إجتماعيا او سياسيا او إقتصاديا ،،، هو إلى المواضيع السخيفة و المقالات ( المذرّحة ) أقرب ...
هذا طبعا ينعكس سلبا على مجموع الأقلام المحسوبة على التيار التنويري و التي تتجشم الصعاب و تعاند المشاكل و تسرق من اوقاتها ما يسمح بصياغة مقال يستثير الوعي و يشحذ الإدراك و يرتقي بالفكر ، مقال يلامس الحياة العامة ليسلط الضوء على ما يخفى و يؤطر ما يصلح و ينير ما يجهله الكثير ،،، هذه الأقلام التي تصطدم بقلة المتابعين و قلة الإهتمام تظلّ تكابد لزمن لكن ينتهي بها الأمر غالبا إلى خلاصة أنّ الكتابة الواعية اصبحت فعلا عبثيا في مجتمع غيّب الإعلام المفسد كثيرا من مداركه و اضاعت مطبّات الحياة كثيرا من مجسّات الحسّ الراقي لديه .
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 196486