يوم العيد.. خطاب العار! خطاب برتبة جريمة!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e1df8a4390ea4.78748750_kmpnogiqjhelf.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

الآن نقف على خلاصة من خطاب الطبوبي او الخطاب الجريمة او خطاب العار، الذي ألقاه سليل الجريمة الجرادية يوم عيد تونس يوم الحرية، اليوم الكبير، قال خليفة الطبوبي او عبد الفتاح الطبوبي "بعد 9 سنوات من عمر الثورة..مشهد سياسي مترد متعفّن.. تسابق المحموم على الكراسي.. دولة ضعيفة ومُستضعفة لا هيبة لها.. أحزاب سياسية سائدة في البلاد منذ 2011 إلى اليوم تفتقر أغلبها إلى برامج ورُؤى اقتصادية واجتماعية واضحة، يقودُها منطق الغنيمة والغلبة والتحالفات اللامبدئيّة.. مشهد برلماني مشتت تسوده علاقات النّفاقِ والانتهازية.. سياحة حزبية.. وضع اقتصادي ومالي الكارثيّ.. النزول بتونس إلى أسفل مراتب الترقيم الدولي.. انتشار المضاربين والفاسدين واللوبيات.. وضع أمني هشّ ترتع فيه عصابات الإجرام وتصول فيه المافيات وتتربّص به فلول الإرهاب في كلّ حين..إن صبر الاتحاد قد نفد ولم يعد بإمكانه الاستمرار في الصمت الذي اعتمده مراعاة لوضع البلاد والوضع الأمني ".





لو اجتهد شعراء و أدباء ورواد الإحباط والتخذيل في يوم هزيمة نكراء وخلف قافلة من الجنائز ما تمكنوا من استحضار كل هذا الكم من الكوارث وإن كان ذلك في يوم كارثي بأتم معنى الكلمة، فكيف اذًا استحضر الطبوبي كل هذا البلاء وكيف تمكن من استجلاب واستمطار كل هذه السوداوية الداكنة الدامسة في يوم الفرح والسعادة في عيد ميلاد الحرية، كيف يستهل هذا الكائن الجرادي سنة عاشرة كرامة بهكذا مندبة، كيف يدخل هذا المكون الجرادي الى بيت الفرح ليؤبن كما في مراسم الجنائز، يتوعد تونس بالخراب والإفلاس ويسفه الطبقة السياسية البديلة لطبقة التجمع المجرمة ثم يختم المشهد بتهديد أرعن يشبه تماما حمق هذه الجرادية المتسللة إلى منبر حشاد.

من شدة هم وغم الطبوبي، هممت بمقارنة ما نفثه بمرثيات تماضر بنت عمرو السلمية "الخنساء" ثم تراجعت واستغفرت الشعر والأدب ومحاسن الكلم عسى ان يغفر لي، ليته نغص علينا فرحة العمر بعبارات خنساوية او حتى نواسية أو حتى شنفرية، لقد كانت عباراته مزغنية قحّة!!!

حالة من الرعب البائن تنتاب هؤلاء، يعتقدون ان الفرح والبشائر والامل والأعياد والحب والتعايش والالفة.. كلها عبارات او مناسبات خطيرة على الجنس الجرادي، من مذهبهم ان البشائر تأتي تترا وتعم ويستتب الأمر للفرح وتنزل امطار الامل وتشاع اعياد تونس.. فقط حين يحكمها التشبيح او احفاد ستالين، لا يهم بالصناديق أو بالبيانات الاولى او بالتصعيد الثوري، حينها وحينها فقط نراهم يضحكون ويشربون العصير ويتدافعون على الثريد، أما الآن فلا شيء غير السجائر"حلّوزي" الڨارو يحرق خوه، وبينهما يلهج اللسان بالتهديد ويبشر بالخراب العام، ويبصق الكراهية.. يستأثرون عن جدارة واستحقاق بلقب شرطة التجهم، يحرسون تونس بعناية حتى لا تتسرب اليها اشعة الفرح ولا يخاتلها الاستقرار.


Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 196172

Ahmed01  (France)  |Mercredi 15 Janvier 2020 à 08:54           
لغة خشبيّة تتشبّث بالإنكار
الذي يفهمه ـ بل يُعيشه ـ التونسيّ الكادح أن الأمور المعيشيّة ساءت بشكل كارثيّ وأن الثورة التي قدّم من أجهلها المهج والأرواح لم تأتِ له بما يريد
ثورات أخرى نجحت في بلدان أسوأ حالا وفي وقت وجيز
امّا المماحكة والإنكار ـ من الكاتب وغيره ـ فلن يُغنيا من الحق شيئا
" كَسرابٍ بقيعة يحسبها الضمآن ماءً "

Volcano  (Tunisia)  |Mercredi 15 Janvier 2020 à 08:20           
تونس وشعبها تجنيان ما زرعه الجراديون و خاصة المجرم العباسي مباشرة اثر الثورة بمعية عصابة اليسار المتادلج حد الترهل فهم من غيروا مسار الثورة و حقنوا جرعات الكراهية كرها لهذا الشعب الاعزل و دمروا الاقتصاد الوطني بماراطون الاضرابات العشوائية التي لم تجد الا الدعم المطلق من قبل اعلام لا وكني و فاسد مدفوع الاجر و متصهين اكثر من شارون فكان اعتصام الروز بالفاكية عل نخب سقوط مدوي للوطن و تفكيك لمقومات الدولة و تنامي سلطة النقابات الامنية الفاشية
المتغولة اصلا على وزارة الداخلية وانتهاءا بضرب قيمة العمل نهائيا و تغذية النعرات الجهوية و القبلية التي خلناها مضت الى الابد
هذا ما سيشهد به التاريخ يوما في حق اتحاد الشغل

Babamomes  (Tunisia)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 21:43           
A ENTENDRE LE DISCOURS DE MONSIEUR TABOUBI; ON DIRAIT QUE C EST L UGTT QUI A FAIT ECLATER LA REVOLUTION DU DIXSEPT DECEMBRE: CURIEUX L UGTT ETAIT LE ***** BASSET DE LA DICTATURE

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 21:15           
،،،،،من يصدق أسطوانة هؤلاء القطعية الاستفزازييـــــــــــن

مرحلة ما بعد 14 جانفي 2011 شكلت نقطة استفهام كبرى وعريضة لعدم كشف و فضح ممولي مرتزقة الإبتزاز و الارهاب والإغتصاب الإقتصادي لتونس

،،،،،،انشاء الله لا خوف على تونس من هؤلاء الأغبياء مرتزقة وخونة ممولين من أعداء الثورة

👎🏿🛠👎🏿🛠👎🏿🛠👎🏿🛠👎🏿




Nouri  (Switzerland)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 20:55           
انه يعلم جيدا ان مهمته اصبحت صعبة ومحاسبة قيادي الاتحاد التونسي للشغل ليست مستحيلة بل اصبحت ملحة، الآن الطبوبي قبل ان يدخل في حالة الدفاع يحاول الهجوم وهو يسبح ضد التيار.

Karimyousef  (France)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 20:19           
Ceux qui sont au pouvoir depuis l'indépendance n'accepteront jamais que des gens issus de la campagne et des quartiers populaires viennent occuper des postes à haute responsabilité.

Karimyousef  (France)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 20:14           
La classe dirigeante depuis des décennies n'acceptera jamais que des gens ordinaires issues des classes moyennes ou défavorisés accèdent au pouvoir.
Pour eux c'est une anomalie et pour la corriger ils sont disposés et prêts à recourir à tous les moyens pour reconquérir le pouvoir quitte à mettre le pays à genoux.

Sarramba  (Tunisia)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 20:12           
تصرف اتحاد الخراب منذ الثورة هو من طراز الخيانة العضمى والترهيب المبرمج

MedTunisie  ()  |Mardi 14 Janvier 2020 à 20:09           
الاتحاد اول مخرب للثورة و مصالح المواطنين و محطم روح العمل والانضباط الاتحاد أخطر منظمة عرفتها تونس و فعلت ما لم يقدر عليه عدو

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 19:32           
كل الكوارث الذي ذكرها وحلت بتونس،ورائها جماعته...وحان الوقت لمحاسبة المسؤولين،القدامى والجدد،الذين تداولوا على التسيير وتسبّبوا في انهيار الاقتصاد والانتاجية

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 19:24           

Aziz75  (France)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 19:19           
كيف لهؤلاء أن يفرحوا و يبثوا الفرح و المرح، و هم من تعاملوا مع الطاغية و وفاهم أجورهم بغير حساب و لا عقاب. يعلمون علم اليقين أن القضاء سيضرب لهم موعدا لا ريب فيه. عشر سنوات عربدوا في البلاد طولا و عرضا حتى أفلست البلاد أو على وشك أن تفلس. همهم الوحيد محاربة القيم و الهوية لتونس و العيش تحت مظلة التبعية العمياء دون موبلات بويلاتها و نتائجها الوخيمة على المجتمع.

Sly  (Tunisia)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 18:36           
وجه البومة اللي احنا فيه هو نتيجة سياسة الاتحاد اللي حتى مرة لا سمعت يشجع منظوريه على العمل والانتاج ما ثم كان الاضراب وراء الاضراب وبعد يقلك علاش تونس فى هذه الحالة المزرية
لله لا تربحك يا متاع اللحم

RESA67  (France)  |Mardi 14 Janvier 2020 à 18:34           
M. Souilmi prouvez lui le contraire et l’ensemble des réalisations réussies depuis 2011, si vous en êtes capables. Votre discours est politicien et creux. Jusqu’à preuve du contraire, M. Tabboubi dit vrai et la majorité des Tunisiensblui donnent raison!


babnet
*.*.*
All Radio in One