إيران تبكي بطلها القومي وتبحث للشبيحة العرب عن قاسم جديد!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e12cf53b1f0b3.51278748_khfljepmingoq.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

البعض يلوم ايران لأنها بالغت في تكريم قاسم سليمان، البعض يستهزئ ويتندر بذلك، البعض يقدم الحزن الايراني والعزاء الايراني والاسى الإيراني في اشكال ساخرة، وهو لا يدري أن إيران قصرت في الحزن على قاسمها..عندما تفرغت لبعض الوقت ونبشت في ارشيف الرجل وترجمت بعض النصوص إلى العربية مستعينا بمحرك البحث جوجل، عرفت لماذا تبكي إيران فارسها وحق لها أن تفعل.

...


40 سنة قضاها قاسم في الحرس الثوري، دافع فيها على الثورة الإسلامية ثم دافع على الثورة الشيعية ثم دافع على الثورة الفارسية، كان الانتصار على الشاه بدوافع الثورة الإسلامية، وكانت الحرب مع العراق بدوافع الثورة الشيعية وكان احتلال العواصم العربية الاربع بدوافع الثورة الفارسية او التوسع الفارسي او الفتوحات الفارسية المدعومة بالفتوحات الشيعية.

عمل قاسم سليمان بإخلاص لصالح دولة ولاية الفقيه ولصالح الدولة الفارسية، فتحصل على اوسمة مزدوجة، فعل كل شيء وبحكمة وشجاعة وذكاء وبلا شفقة ولا هوادة من اجل سؤدد ايران ورفعة فارس وسمو ولاية الفقية وانتشار الفتوحات الشيعية. كذب الذين قالوا إن قاسم سليمان خان ايران وتآمر مع امريكا وقصر في خدمة الامة الفارسية، كذبوا لما قالوا ان قاسم لم يرتشف المذهب الشيعي ولم يطبقه بحذافيره، كذبوا حين قالوا ان قاسم من أثرياء المال والجاه وزعيم فساد، كذبوا فقد خرج الرجل من هذه الدنيا بيد فارغة والاخرى لا شيء فيها، قدّم كل ما يملك بل أثمن ما يملك لإيران، قدم عمره لنصرة عقيدته ومذهبه وقوميته الفارسية. لذلك رثته إيران وكرمته كما لم تكرم غيره من قبل.

بعضهم يلوم قاسم ومن خلف قاسم ودولة قاسم لما لم تذهبوا الى فلسطين! وذهبتهم الى صنعاء ودمشق وبيروت وبغداد، أي نعم وسيذهبون الى المنامة وإلى مكة والمدينة عبر القصيم والى الكويت ..باختصار سيذهبون أينما وجد الشبيحة! وفي الكيان الغاصب يوجد اليهود والصهاينة والعلمانيين والملحدين.. لكن لا شبيحة هناك، لا شبيحة في تل أبيب! في تل أبيب أيضا لا سيسي ولا محمد بن زايد ولا ضاحي خلفان ولا حمدين صباحي، في تل أبيب لا توجد قومية عبرية تقتل العبريين بالتحالف مع الاجناس والاديان والاعراق الاخرى!
لقد فهم قاسم وولي أمر قاسم أن الكيان الصهيوني شيد دولته على الوازع العقدي الديني، فاستعمل نفس الطريقة في العبور نحو مجد فارس الشيعية وليست فارس الزرادشتية، فيما عمل عسكر العرب وعقال العار المنفط على شطب العقيدة ومحاربة كل نفس ديني، دمروا مصر من أجل ذلك والغوا الحرية و اجهزوا على الثورات من اجل ان لا تتسلح الشعوب بعمقها الروحي في مواجهة معارك الاجتثاث.


لم يقتل قاسم السوريين في حلب وفي حمص وفي الرقة لرغبة في القتل، بل قتل حين اقتضت مصلحة المشروع الاستراتيجي الفارسي المشدود بالعقيدة الشيعية، حينها أُعلنت حالة الاستنفار القصوى، فتحركت وحدات الفدائيين في اليمن وفي بيروت وفي العراق وفي سوريا، ونشطت حركة الفيالق بشكل متناسق متناغم، فيلق بدر يتحرك من هناك الى هنا وحزب الله يغادر من هنالك الى هناك، قدم لواء زينبيون من باكستان وزحف لواء فاطميون من أفغانستان وتحركت كتائب حيدريون من العراق ولواء ذو الفقار وسرايا عاشوراء وسرايا طلائع الخرساني وفيلق الوعد الصادق ولواء اليوم الموعود ولواء أبو الفضل العباس.. وغيرهم ممن استنفرتهم "قم" فنفروا على بكرة أبيهم.


حين كان قاسم يمضي في تشييد المشروع الفارسي ويستنهض أذرع إيران الشيعية في المنطقة العربية، كان شبيحة الڨومية العربية يعلقون صور ابطال فارس ويجوبون المدن تعلوا حناجرهم بالهتاف الحماسي الذي يهز أركان الشارع الطويل"الموت للاخوان" والاخوان "تيار اسلامي عربي عروبي معرب سني!!!!"

في المحصلة، لقد مات قاسم سليمان، حين كان يمخر شوارع بغداد يسابق الزمن ليدعم ارصدة ايران في دولة العراق، بينما خلفه تجري جعلان التشبيح العربي تدله على شباب الثورة العراقية كما دلوه من قبل على شباب الثورة السورية.......ذلك بطل إيران القومي واولئك خونة العرب الڨومية .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 195606

Ahmed01  (France)  |Lundi 06 Janvier 2020 à 13h 33m |           
ما زال الكاتب يلوك قصص "الشبيحة " لأنه وقومه يبكون دما هزيمة مشروعهم التخريبي في سوريا ـ وإن حققوا كثيرا منه : دمار سوريا واكتشاف ظهيرهم الإمبريالي الصهيوني في هذه المهمّة
عندهم في سوريا مناطق "طالبنية محرّرة / محتلّة في شمال سوريا ، تُستخدم اليوم من قبل أردوغان ـ تتبعوا تاريخه مع الكيان ، ايّها المُدلّهون ـ رأس حربة في غزو ليبيا
ولن ينجح حيث فشل أجداده من عائلة القرمنلي سيئة الذكر
ولله الأمر من قبل ومن بعد


babnet
All Radio in One    
*.*.*