بين الانتخابات التونسية و نظيرتها الجزائرية و ساعة الصفر الحفترية... الدب الروسي وراء الأكمة

طارق عمراني
تصريح عبد المجيد تبون منذ قليل و هو التصريح الأول له بعد انتخابه اليوم رئيسا للجمهورية الجزائرية حمل رسالة مباشرة لفرنسا في شخص رئيسها ماكرون حيث توجه له بالقول "استكفى بروحك"
تصريح عبد المجيد تبون منذ قليل و هو التصريح الأول له بعد انتخابه اليوم رئيسا للجمهورية الجزائرية حمل رسالة مباشرة لفرنسا في شخص رئيسها ماكرون حيث توجه له بالقول "استكفى بروحك"
هذا الخطاب قد يعجب جزء من الشعب التونسي لما فيه من تحدّ لباريس، لكن ماذا وراء الأكمة؟
وراء الأكمة نجد الدب الروسي الذي بارك التسريع في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بعد مشاورات مع القيادة العسكرية "قايد صالح" و من النافل القول بأن موسكو هي الحليف التقليدي للجزائر...
العسكر الجزائري استوعب الدرس المصري و تجنب الصدام مع الحراك الشعبي مقابل التسريع في تنظيم البيت الداخلي و الدفع بشخصية عبد المجيد تبون
اذا الخلاصة.. موسكو سيدة اللعبة على حدودنا الغربية فماذا عن الشرقية؟
في الشرق الليبي و منذ سنوات قررت موسكو في اطار سياسة العودة الى "المياه الساخنة" أن تتفرغ لليبيا بعد انهاء المهمة في سوريا و قد انطلق ذلك بالفعل بإنشاء مفاعل ضبعة النووي في مصر مقابل تسهيل التواجد الروسي في ليبيا بإعتبار العلاقات التي تجمع نظام الانقلاب المصري بالامارات و المشير خليفة حفتر حيث اشار تقارير استخباراتية الى تواجد مكثف لقناصة "فاغنر" و هي مؤسسة روسية خاصة للمرتزقة و لها علاقة قوية بالرئيس بوتين...
موقع the interpreter الامريكي نشر وثائق مسربة تفيد بتورط المؤسسة المذكورة في رسم استراتيجية للمشير حفتر للسيطرة على ليبيا كما تحدثت الواشنطن بوست عن الاف الدرونات الروسية في سماء ليبيا في طلعات استخباراتية و حتى عسكرية خاطفة...
اذا حدودنا الغربية تقريبا تحت سيطرة المعسكر الروسي و لو بشكل غير مباشر و حدودنا الشرقية تشهد صراعا اقليميا تبدو موسكو لاعبة اساسية فيه
فماذا عن تونس؟
من المؤكد انه من السذاجة بمكان ان نعتبر ان تونس خارج التغطية الروسية فالملاحظ أن الديبلوماسية التونسية الغامضة تجنح الى المعسكر الشرقي مع رفض رئيس الجمهورية أكثر من دعوة رسمية من دول المعسكر الغربي (فرنسا، المانيا) كما انه وعد ان تكون اول زيارة له للجزائر كما لمح الى انفتاح على الصين و روسيا و ايران ، كل هذا يتزامن مع ظهور ملامح مشروع "حراك 13 اكتوبر" بقيادة و هندسة رضا شهاب المكي المعروف برضا لينين و التسمية يمكن ان تلخص كل شيء
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 194352