ليلة 16 سبتمبر الفارقة..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d8077dd733c73.49266947_iohmkeqjnlpfg.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

قبل أن نصل الى ليلة 16 سبتمبر التي سقط فيها الكثيرة من الضحايا تحت سنابك الانتخابات، علينا ان نعود الى الايام الخوالي التي قادتنا الى هذه المحطة، قبل يوم الواقعة كانت للثورة أيامها الملحمية الكبرى في مواجهة المصرنة واليمننة ، كان صيف 2013 احد المعالم التاريخية التي ستبقى في ذاكرة تونس، هناك دارت المعركة التمهيدية لليلة السادس عشر من سبتمبر، حينها كانت الثورة المضادة في عنفوانها وكانت الإمارات تجهز مع عملائها لنقل الكارثة المصرية الى تونس، لكن حياد الجيش التونسي وأحرار ثورة سبعطاش ديسمبر وثقافة الشعب المدنية كلها عوامل ساهمت في وأد الحلم الخبيث، ثم سقط الحلم تحت اقدام أحرار الشرعية في ساحة القصبة يوم 3 أوت من سنة 2013 ،حينها كانت المعركة تدور تحت ظلال رمضان الكريم، هناك تقرر رفض مطالب اعتصام الارز "باردو" كما تقرر أن يواصل المجلس الوطني التأسيسي اشغاله الى نهايتها ، وان لا يتوقف تحت أي طائل إلا بعد كتابة دستور تونس الحر الديمقراطي.





قبل هذه الليلة كانت ليالي البيانات الاولى وليالي تمرد وجبهة الانقاذ "نسخة تونسية" وليالي البرنس وليالي السترات الحمراء وليالي المجلس التأسيسي الموازي وليالي الانقلابات الجنائزية وليالي أخرى طويلة وصعبة على الثورة، قبل هذه الليلة كانت تنازلات النهضة المؤلمة وعمليات قطع الطريق ومحاولة جبهة الإنقاذ الانتقال من ساحة باردو الى قلب القصبة وقرطاج، فجاء التوافق ليمنع الكارثة ويحول دون تكدس الاستئصال في قلب الدولة، قبل هذه الليلة كانت ملاحم كبيرة سطرها الأحرار، من 17 ديسمبر الى 14 جانفي الى 23 أكتوبر الى يوم تونس المشهود، يوم كتابة الدستور المفخرة.. قبل الوصول الى الليلة الدموية وقعت ملاحم كبيرة سطرها الأحرار في الساحات العامة وفي المواقع الافتراضية ومن عمق الدولة لمنع الانقلاب على الدولة من داخل الدولة.

وصلنا الى ليلة الحسم.. ربما كانت ليلة 24 أكتوبر 2011 أكثر جاذبية لأنها الليلية البكر، الليلة البتول، لكن ليلة 16 سبتمبر هي الأكثر عمقا لأنها الليلة الحاسمة الفارقة القاطعة لنسل الثورة المضادة، ليلة سقط فيها اعلام العار وسيستام العار وقيادة العار التي احتلت ساحة الشريف عاشور بلافتة الوضيع جراد، سقط فيها السيستام رغم ما سخره من مقدرات الدولة التونسية ومقدرات الدول الغير صديقة بل المعتدية، سقط فيها الإعلام الذي نفخ في السيستام وعتم على صاحب المركز الاول قيس سعيد وشنّع بصاحب المركز الثالث عبد الفتاح مورو، سقطت فيها قيادات الاتحاد التي دعمت زبدة السيستام او زبيدي السيستام، سقطت هذه القيادة التي التقت مع الإمارات والمال الفاسد والدولة العميقة في محاولة لترقية الزبيدية إلى مستوى الرئيس الدمية.. ليلة سقط فيها شبح الثورة المضادة وشبح اعلام الخراب وشبح الخراب النقابي.. ولعلها بداية النصر الكبير نهاية السيستام الحقير..لعلها انطلاقة نحو التأسيس لسلطة رابعة نقية، واعادة انتاج الاتحاد بطعم حامي عاشوري حشادي.


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 189243

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 09:02           
نعم انه لزلزال سياسي فيه منافع كثيرة للذين يفقهون، منها نكتشف ان اصحاب الردة ليس حزب النهضة عدوهم بل كل من يشهد بوحدانية الخالق فنراهم كالذآب الجائعة بعدما ركضوا وهاجموا النهضة لمدة سنين وفشلوا في القبض عليها هاهم يغيرون اتجاهم اليوم نحو قيس سعيد وبإذن الله سيفشلون كما فشلوا منذ زعيمهم بورقيبة

Lechef  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 08:37           
Ces candidats qui se bousculent et risquent.de causer une fracture de la société, est-ce qu'ils sont capables de remédier à cette situation difficile, réduire le taux de chômage et agir sur la cherté de la vie ? Sinon quelle différence entre X et Y

Fessi425  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 08:30           
سقط القناع وانكشف المستور وانفضح المفضوحون و يتبدى وجه الحقيقة


MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 08:12           
مقال طريف يؤرخ لأغلب المحطات التي سبقت ومهدت الطريق لتفرز هذه النتائج التي رفعت شعار ارحل لفريق النافورة وهو أمر ليس بالهين في ظل الدعم الداخلي والدولي الذي تلقته طيلة سنوات والكاتب لم يجانب الحقيقة بأن النهضة كان لها دور في انقاذ ما يمكن انقاذه حتى وان حصد غيرها ثمار النجاح لهذه الثورة الصامدة والمدهشة .وهذه النتائج أثبتت أن تونس الجديدة على الطريق الصحيح وأن لها شعبا وقواتا
حاملة للسلاح هم بمثابة جهاز المناعة القوي لهذه الثورة الفتية والتي غيرت العالم لحظة الانفجار العظيم .

Matouchi  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 08:01           
لعلها........!؟

Potentialside  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 07:47           
أين النهضة هنا ؟ خسرت ...فيق...يزيو من الركوب على الأحداث ...

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 07:26           
سامحك الله يا سويلمي
اصرار عجيب على الاثارة والتنغيص باستعمال تعابير صادمة وكاذبة مثل 'الليلة الدامية'
الاثارة والكذب ليست من اخلاق المسلم بل من المنكر الذي علينا اجتنابه
فاتق الله وكن كاتبا نبيلا واستغل قدراتك ومعرفتك وعلمك في الامر بالمعروف وقول الحق ونصرته ولا تاتي منكرا


babnet
*.*.*
All Radio in One