تظاهرة ''الفوندو الباجى'' فسحة فى أعماق المخزون التراثي لمدينة باجة من المطبخ إلى الفنون

باب نات - نظم المركب الثقافي بباجة وجمعية تراثنا وجمعية عمالقة الطهي على مدى كامل يوم السبت بمدينة باجة تظاهرة "الفوندو الباجى" وهي عبارة مستمدة من تراث الجهة تعنى القديم والأحسن.
وتضمنت هذه التظاهرة التى تندرج فى نطاق الاحتفالات بالدورة 27 لشهر التراث (18 أفريل- 18 ماي) المنتظم تحت شعار "القيم الكونية للتراث الثقافي التونسي" تقديم الاكلات الباجية الاصيلة بطريقة تقليدية وأخرى معاصرة واستعراض نماذج من المخزون الفني الموسيقي التراثى ومن اللباس الاصيل لسكان مدينة باجة.
وبين خميس الشقراوى مدير المركب الثقافى بباجة لمراسلة "وات" أنه تم البحث فى المخزون التراثي الثري للمدينة التى تعود لالاف السنين وإخراجه فى أجمل الحلل، وذلك لتعريف الشباب وكل الشرائح العمرية بالتراث المحلي والوطنى ولتوظيفه على المستوى العالمي بهدف التعريف بالجهة.

وفي هذا السياق طلب من عمالقة الطهي إخراج الاكلة الباجية، على سبيل الذكر، فى نسخها العريقة الاولي بهدف تسجيلها فى مرحلة لاحقة ضمن التراث العالمي.

وأكد أنه تم عرض خرجة اللباس التقليدى مصحوبة بفرقة العيساوية انطلاقا من مقر الولي سيدى قاسم مرورا بساحة البلدية وبطحاء البرادعية ونهج خير الدين باشا بمشاركة اكثر من 70 شابا شابة وتم ايضا عرض "البشارة التيجانية" و"السيدة المنوبية" إلى جانب عرض صوفي لجمعية تراثنا وحفل فني بعنوان "عطش" للفنانة ناجحة جمال وذلك لإبراز التراث الموسيقي.
وبين فواد الزرلي، مختص فى التراث، ان التظاهرة التى "نجحت جماهيريا" تهدف الى ابراز التراث الباجى الغذائي مثل أكلات "البرزقان والمدموجة أوالامخاخ والمرقة الحلوة والفنات وشربة الفريك الاصيلة".
أما وليد الصمادحي، المختص فى الطبخ، فقد بين أن هذه التظاهرة تعد خطوة اولى نحو تسجيل أكلة "البرزقان" الباجى (بكسر الباء) على لائحة التراث العالمي والتعريف بالفرق بينه وبين "البرزقان" الكافي (بنصب الباء) نسبة الى مدينة الكاف.