ميزانية الدولة 2026: نواب يطالبون بخطة عاجلة لإنقاذ الصناديق الاجتماعية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6921c099209c71.86452591_kphnoqimlgfje.jpg width=100 align=left border=0>


دعا عدد من اعضاء مجلس نواب الشعب، اليوم السبت، خلال جلسة عامة خُصِّصت لمناقشة ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية لسنة 2026، إلى ضرورة إعداد خطة شاملة لتجاوز الصعوبات المتراكمة التي تمرّ بها الصناديق الاجتماعية، سواء على مستوى الموارد البشرية أو المالية، إضافة إلى استمرار الشغورات في المناصب القيادية، بما يهدد ديمومتها في ظل التحديات الديمغرافية والمالية الراهنة.

عجز مالي يهدد ديمومة الصناديق


وشدد النواب على أن عجز الصناديق الاجتماعية، الذي يناهز اليوم 3 آلاف مليون دينار، لم يعد مجرد إشكال مالي، بل أصبح يمثل تهديدا مباشرا للحق في الصحة وللاستقرار المالي للصيدلية المركزية والمستشفيات العمومية.




شغورات قيادية تعطل اتخاذ القرار

وأشار المتدخلون إلى أن عددا من المؤسسات الراجعة بالنظر إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لا يشرف عليها مدير عام أو رئيس مدير عام، بل تدار من قبل مكلفين بالتسيير، على غرار الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي، والإدارة العامة للضمان الاجتماعي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام"، معتبرين أن هذا الوضع يؤثر سلباً في عملية التصرف واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

إشكاليات في تحيين قوائم المنتفعين

وتناول بعض النواب مسألة تحيين قائمة المنتفعين بدفاتر العلاج المجاني والمنح الاجتماعية، معتبرين أن العملية لم تراعِ الجوانب الإنسانية اللازمة. وأكدوا أن التحيين تسبّب في إقصاء عدد من الأشخاص الذين يعانون الفقر والتهميش بعد حرمانهم من الحصول مجددا على دفاتر العلاج المجاني أو المنح الاجتماعية، متسائلين عن الأسس المعتمدة في عملية التحيين التي وصفوها بـ"الاعتباطية وغير المدروسة".

إجراءات غير منصفة تجاه العائلات محدودة الدخل

كما شدد النواب على أن حرمان بعض الأولياء من دفاتر العلاج المجاني أو من المنح الاجتماعية بدعوى أن أبناءهم تحصلوا على وظيفة، هو إجراء غير منصف، خاصة وأن أجور هؤلاء الأبناء لا تتجاوز 600 دينار. ودعوا إلى إعادة تحيين القائمة وفق معايير عقلانية ومنصفة ومراعية للجوانب الإنسانية.

استفادة غير مستحقة في المقابل

وفي المقابل، لفت النواب إلى أن عددا من الأشخاص ما زالوا يتمتعون بمنح اجتماعية وجرايات ودفاتر علاج مجاني رغم أن أوضاعهم المادية ميسورة، مشيرين إلى أن أغلبهم يشتغلون خلسة في مسالك تجارية موازية.

مصير عمال الحضائر وتسوية وضعيات هشّة

وتساءل النواب أيضا عن مصير عمال الحضائر الذين تم طردهم من مؤسساتهم الخاصة عقب تفعيل إجراءات تنظيم عقود الشغل، دون أن تتم تسوية وضعياتهم، مما جعلهم يعانون البطالة والفقر والتهميش.

ملفات مهنية عالقة

وفي سياق متصل، انتقد النواب عدم تقدم ملف العاملين بمراكز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن الأعوان العرضيين التابعين لديوان الأراضي الدولية الذين لم تُسو وضعياتهم المهنية إلى اليوم، مستنكرين استمرار الهشاشة المهنية التي يعيشها آلاف العمال.

صناديق غير مفعلة وتعهدات مؤجلة

كما تساءل النواب عن أسباب عدم تفعيل صندوق التأمين على فقدان مواطن الشغل وصندوق حماية العاملات الفلاحات، داعين الوزارة إلى الإيفاء بتعهداتها في آجال مضبوطة.

ضعف وجود وحدات الشؤون الاجتماعية في الجهات

ومن جانب آخر، انتقد النواب غياب وحدات الشؤون الاجتماعية في بعض المناطق الداخلية، أو ضعف مواردها البشرية واللوجستية عند توفرها، على غرار وحدة الشؤون الاجتماعية بالسبيخة من ولاية القيروان، التي لا يعمل بها سوى أخصائيين اجتماعيين اثنين رغم أنها تخدم نحو 80 ألف ساكن.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318964


babnet
*.*.*